الاثنين، 7 أبريل 2014

مليشيا جيش الامام ... عدوة الامام



ان من يضع شعاره وعنوانه اسم لأحد المعصوم من أهل البيت سلام الله عليهم ويتظاهر بأنه سائر على نهجهم يجب أن يكون كالمرآة العاكسة لصورة وخلق وأهداف اهل البيت سلام الله عليهم عموما وذلك الامام الذي رفع اسمه خصوصا, من حيث الخلق والرفعة والسمو والتكامل والقيم والمبادئ, لا أن يكون مخالفا وشاذا عن ذلك العنوان الذي يحمله, بمعنى أخر من يحمل عنوان الانتماء لاهل البيت عليهم السلام يجب ان يكون حاويا لكل صفاتهم بالقدر المستطاع.
ونحن نرى هذه الايام كثرة المليشيات وتعددها في العراق ومن بينها مليشيا تحمل عنوان المهدوية, وتضع اسم الامام المهدي عليه السلام على تشكيلاتها المسلحة " جيش المهدي " وحسب هذا العنوان المفروض ان تكون أفعالهم وتصرفاتهم وأخلاقهم طبق منهج الامام المهدي عليه السلام لكي تعكس الصورة الحسنة لذلك النهج وذلك الامام أمام الناس حتى يلاقي قبولا ومحبة عندهم.
لكن واقع الحال يشير وبكل وضوح الى عكس هذا الفرض تماما, فحملة عنوان " جيش الامام المهدي" هم أول من أساء للامام المهدي من خلال إجرامهم المفرط إذ لم يرعوا إلا ولا ذمة في ذلك الاسم وذلك الشعار, يسرقون ويقتلون النفس المحترمة وينتهكون الحرمات ويرتكبون الموبقات والمحرمات ويظلمون الناس تحت اسم " الامام المهدي" ولو طابقنا فعلهم مع قول المعصوم عليه السلام {كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا حببونا الى الناس} لوجدنا ان من يسمون انفسهم جيش المهدي هم بالواقع اعداء المهدي, كونهم كانوا شينا على أهل البيت عموما والامام المهدي خصوصا وكرهوا الناس باسم الامام حتى صار ممقوتا ومرفوضا عند الجميع سنة وشيعة, مسلمين وغير مسلمين.
وان حمل اسم الامام المهدي في مثل هكذا افعال قبيحة لاتمت للاسلام بصلة لا يعتبر حب وولاء وانتماء للامام المهدي, وانما عداء معلن وصريح له, والاصح تسميتهم أعداء ومبغضي المهدي عليه السلام, فأي مهدي الذي يرضى بالقتل على الهوية أو بالسرقة أو بالمحاكم اللاشرعية أو بانتهاك حرمة بيوت الله وهدمها أو بتهجير وترويع وتشريد وتطريد الناس اطفال وشيوخ, نساء ورجال, أي امام وأي مهدي يقبل بذلك ؟!!.
هذه هي افعال من يحملون اسم الامام المهدي ويلصقونه على تشكيلاتهم الاجرامية حتى جعلوا هذا الاسم المقترن بالرحمة والسلام مقترن بالقتل والدمار, يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الحادية عشر{ ... كما الان عندنا كمجتمع شيعي لما تحرك الطائفة والعاطفة انه نربط بين الذبح والقتل والقاعدة والوهابية والنواصب هذا انصراف اول وانصرف اقوى وبعده بالدرجة الثاني يأتي الانصراف الثاني بالمليشيات الى من حمل بأسم الامام من قتل بأسم الامام من ارتبط فعله بأسم الامام بسببه او بسبب من اساء التصرف المهم هذه حصلت ملازمة بين الذبح والقتل والتقتيل مع القاعدة والوهابية والتكفيريين والنواب وايضا حصل هذا الشيء من تحرك بأسم الامام سلام الله عليه, كل من حكى باسم الامام تابع للإمام, ناصر للإمام, ممهد للإمام, جيش الامام, سرايا الامام, لكثرة ما حصلت من اسماء وارتبطت بالإمام سلام الله عليه الان لما تظهر جهة معينة ترتبط بالإمام ماذا ينقدح في الذهن ؟ ماذا ينصرف ماذا يحضر في الذهن ؟ الى اي معنى ينصرف الذهن ؟, عندما تأتي جهة تقول مثلا نحن سرايا الامام, الوية الامام, فرق الامام, فيالق الامام, جيش الامام, اتباع أوانصار الامام المهدي, كلها بالمهدي انت ضيف المهدي الان الانصراف الاول طبعا عند عموم المسلمين السنة وهم مئات الملايين طبعا ينصرف الى القتل التهجير والتقتيل والذبح والاعتداء على المحرمات والمساجد وحرق المساجد ونحن ماذا ينصرف عندنا ايضا ينصرف عندنا هذا خاصة مع نقول هذه الجهات في العملية السياسية فيوجد بالتأكيد المنافسة السياسية وينصرف الذهن عندها بالتأكيد الى المليشيات والقتل والتقتيل والتشريد والطائفية وما يرجع لهذا المعنى لكن من اين حصل وهو ارتباط بالإمام لكن شوهت صورة الامام شوّه مقام الامام من هذا قال الامام "كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا حببونا الى الناس" ..} .


الكاتب :: احمد الملا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق