الجمعة، 4 أبريل 2014

المليشيات الشيعية حجر عثرة في طريق الظهور المقدس



 المليشيا هي قوة عسكرية غير نظامية وغير تابعة لسلطة الدولة, وهي تتبع جهات أو أحزاب أو فئات  غير رسمية, وظاهرة المليشيات أخذت بالاتساع في الشارع العراقي بشكل كبير وملحوظ خصوصا بعد عام 2005 بالتحديد, اثناء بداية الحرب الطائفية في العراق واخذت بالتطور سنة 2006 بعد تفجير ضريح الامامين العسكرين في سامراء , إذ أخذت هذه المليشيات تعمل بصورة مباشرة حتى انها قوضت عمل القوات الامنية ذات الاداء الخجول في ذلك الوقت, ولكي تستميل العطف والقبول من الشارع العراقي أخذت تطلق على نفسها أسماء لها علاقة بأهل البيت سلام الله عليهم وخصوصا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, وأسست لقضية ذات طابع عقائدي منحرف حتى تصور الاغلب ان من أسس هذه المليشيا هو الامام او بأمر من الامام عليه السلام.
فصار القتل والذبح والسرقة وهتك الاعراض واستباحة المحرمات من هدم للجوامع والمآذن  بأسم الامام المهدي عليه السلام, فصار اسم الامام ممقوتا ومبغوضا عند أغلب العراقيين, بل الاسوأ من هذا هو سب وطعن وحدثت تطاولات على الامام المهدي بسبب هذه المليشيات التي كان همها الوحيد هو المصلحة والمنفعة الدنيوية من جانب ومن جانب اخر العمل لاجندات خارجية ومرير مخططات تلك الاجندات في العراق.
وهذا كله بحد ذاته يكون حجر عثرة في حركة الظهور المقدس, فلو ظهر الان الامام المهدي وأعلن ثورته المباركة ماذا يتوقع من الناس ؟؟!! المتوقع هو كيل السب والشتم والعداء والبغضاء على الامام ووصمه بالارهابي وبالقاتل وبالسارق " حاشاه الله " والسبب في ذلك هو عمل تلك المليشيات الطائفية, كما يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الحادية عشر : { ... كما الان عندنا كمجتمع شيعي لما تحرك الطائفة والعاطفة انه نربط بين الذبح والقتل والقاعدة والوهابية والنواصب هذا انصراف اول وانصرف اقوى وبعده بالدرجة الثاني يأتي الانصراف الثاني بالمليشيات الى من حمل بأسم الامام من قتل بأسم الامام من ارتبط فعله بأسم الامام بسببه او بسبب من اساء التصرف المهم هذه حصلت ملازمة بين الذبح والقتل والتقتيل مع القاعدة والوهابية والتكفيريين والنواب وايضا حصل هذا الشيء من تحرك بأسم الامام سلام الله عليه, كل من حكى باسم الامام تابع للإمام, ناصر للإمام, ممهد للإمام, جيش الامام, سرايا الامام, لكثرة ما حصلت من اسماء وارتبطت بالإمام سلام الله عليه الان لما تظهر جهة معينة ترتبط بالإمام ماذا ينقدح في الذهن ؟ ماذا ينصرف ماذا يحضر في الذهن ؟ الى اي معنى ينصرف الذهن ؟, عندما تأتي جهة تقول مثلا نحن سرايا الامام, الوية الامام, فرق الامام, فيالق الامام, جيش الامام, اتباع أوانصار الامام المهدي, كلها بالمهدي انت ضيف المهدي الان الانصراف الاول طبعا عند عموم المسلمين السنة وهم مئات الملايين طبعا ينصرف الى القتل التهجير والتقتيل والذبح والاعتداء على المحرمات والمساجد وحرق المساجد ونحن ماذا ينصرف عندنا ايضا ينصرف عندنا هذا خاصة مع نقول هذه الجهات في العملية السياسية فيوجد بالتأكيد المنافسة السياسية وينصرف الذهن عندها بالتأكيد الى المليشيات والقتل والتقتيل والتشريد والطائفية وما يرجع لهذا المعنى لكن من اين حصل وهو ارتباط بالإمام لكن شوهت صورة الامام شوّه مقام الامام من هذا قال الامام "كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا حببونا الى الناس" ..} .
هذه هي حقيقة مايجري الان في العارق خصوصا وبالعالم الاسلامي والعربي عموما المليشيات تحمل اسم الامام لاغراض منفعية وصولية حتى وان سب الامام أو طعن به الشيء الوحيد هو عند هؤلاء الوصول لغايتهم وهدفهم مستغلين في ذلك اسم الامام سلام الله عليه, وهم بفعلهم هذا أول من حارب الامام وأظهر له العداء في غيبته قبل ظهوره فمابالكم حين قيام ثورته ماذا سيفعلون ؟؟..
الكاتب:: احمد الملا   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق