كثيرة هي الاساليب والطرق الملتوية التي
يستخدمها اغلب البشر من أجل المصلحة والمنفعة الشخصية حتى لو كانت على حساب المبدأ
والعقيدة والدين والمذهب, الشيء المهم هو الحفاظ على المكانة والجاه والسلطة, تلك
المناصب التي تعتبر من أهم المعايير التي تكشف حقيقة ومعدن الانسان حتى لو كان في
عنوان قيادة المجتمع, حتى ان من يسعى لها ينافس من هم لهم الحق الشرعي عليها
والشواهد التاريخية كثيرة, معاوية بن ابي سفيان عليه نافس الامام علي عليه السلام
على الخلافة, ويزيد لعنه الله نافس الحسين عليه السلام على الخلافة واستمرت
المنافسة وتستمر منافسة اهل الباطل لاهل الحق على قيادة الامة الي يوم الفتح بين
الدجال والسفياني من جهة والامام المهدي عليه السلام من جهة أخرى.
ومن المؤكد ان من ينافس أهل الحق على منصبهم
ومكانتهم - التي ارادها الله لهم - يستخدمون مختلف الطرق والاساليب لكي يأخذون ذلك
المنصب ليس لخدمة الانسانية او خدمة الدين والمذهب وانما لأغراض كسبية ومنافع
دنيوية, بمعنى أخر ينافسون من هو يمثل الخط الرسالي الإلهي الذي وجد من أجل الدين
والمذهب والانسانية من أجل مصالحهم الشخصية , مستخدمين في ذلك ما يملكونه من آلة
اعلامية وامكانيات مادية والتي بنفس الوقت جردوا حملة الحق وأهله منها وسخروها
ضدهم.
وما
حصل مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الطاهر هو من أوضح المصاديق وأقرب
الشواهد لنا, فقد حورب السيد الصدر الاول قدس سره بأبشع الطرق ومن أقرب الناس له,
من المؤسسة الدينية والمرجعيات التي كانت متسلطة في وقته, مثلا ابن اكبر المراجع
يتهم السيد الصدر بالعمالة لصدام ولأمريكا, بمجرد ان سمع ان صدام يريد ان يزوره,
بينما إذا كبير المراجع يزور صدام فهو ليس بعميل؟؟!! وهذا اسلوب الكيل بمكيالين
الذي استخدمته وتستخدمه مرجعيات النجف التي تخاف على مكانتها فهي تحارب من هو أرجح
منها علميا لكي لا يكشف حقيقتها ويهدد بقائها وديمومة سلطتها الزائفة الكاذبة,
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الثانية عشر ..{... صدام لما يزور
الصدر الاول او الثاني السيد الصدر الاول او الثاني يكون عميلا, لمّا برايمر او غير
برايمر يزور المرجع فلان غير العراقي يكون هذا يحترمه ولاحظ هذه من كرامات هذا الشخص
حتى الغرب حتى الكافر, واذا صدام او عدي يزور المرجع الاخر من كراماته لاحظ كيف الهيبة
والعلو والقدسية بحيث حتى الطاغية اتى وزار المرجع الفلاني اما عندما هذا المسكين السيد
الصدر يذهب اليه يكون عميلا , يوجد دجل اوضح من هذا الدجل أليس هذا من مصاديق الدجال...}.
هذا هو حال مرجعيات النجف الغير عراقية تتهم
المراجع العراقيين بالعمالة وبالخيانة لان صدام او المسؤول الامريكي "أراد" ان يزور
المرجع العراقي بينما عندما يزورهم صدام ويزورهم المسؤول الامريكي تعتبر تلك كرامة
وعلو شان لذلك المرجع الغير عراقي !!, يحرفون الواقع حسب أهوائهم وماتقتضي
مصلحتهم, فمن يستلم الاموال من أمريكا, من الاحتلال وبقيمة 200 مليون دولار ليس
بعميل!! من يراسل الامريكان بثلاثين رسالة تسهل لهم تحركاتهم في داخل العراق ليس
عميل!! من يفتي بحرمة الجهاد ضد المحتل ليس بعميل !! من يصف قوات الاحتلال بالقوات
الصديقةليس عميل!! بينما من يحارب المحتل ويكشف مخططاته ويحرم التعامل مع ويدعوا
لمقاومته يكون عميل لامريكا واسرائيل ؟؟!!.
هذا هو ما يجري الان في المؤسسة الدينية في
النجف, تعمل على الكيل بالمكيالين, تحرم ما ماينفع المقابل وتحله لنفسها, تتهم
الوطني المخلص بالعمالة, وتقول بوطنيتها واخلاصها وهي تفوح منها رائحة العمالة...
أضع مجموعة وثائق وفيديوهات للقارئ الكريم
لكي يكون هو الحكم في تحديد من هو العميل لصدام وأمريكا ومن هو المظلوم الذي السقت
به التهم كذبا وزورا وبهتانا ..
-لقاء ابو القاسم الخوئي مع صدام حسين
-نسخة من مذكرات بول برايمر التي يذكر فيها
المراسلات بينه وبين السيد السيستاني
-نسخة من فتوى
تحريم الجهاد ضد المحتل
الكاتب ::
احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق