الاثنين، 28 أبريل 2014

مرتزقة الدين امتداد للكفارين والمشركين



ان المشركين والكافرين في زمن الجاهلية كانوا يتاجرون بالدين, رب سائل يسأل وأي دين كان عند هؤلاء فهم مشركون وكافرون, فالجواب هو دين عبادة الاصنام والاوثان دون الله سبحانه وتعالى, فقد كانت تجارتهم قائمة على بيع الاصنام والاوثان التي ينحتونها بأيديهم, وكان الخوف على بوار تجارتهم هو من اهم الاسباب التي دفعتهم لمحاربة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاء بدين الاسلام الذي سبب لهم الخسارة المادية وكساد تجارتهم وبوارها.
لكن للاسف ان هذه الحالة لم تنتهي ولم تزول بعد ان جاء الاسلام, فقد اصبحت المتاجرة بالدين امر رائج جدا, فهناك حتى ان أهل البيت سلام الله عليهم نهوا عن الاستئكال والمتاجرة بالدين ومن قبلهم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
- قال تعالى {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } البقرة79 .
-الكليني، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله  عليه السلام  قال : من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له من الآخرة نصيب ، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة.
-الصدوق، عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال : من قرأ القرآن ليأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه.
-الصدوق، عن حمزة بن محمد بن أحمد الطوسي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن خالد البرقي، عن خلف بن حماد، عن معاوية بن وهب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الشيعة ثلاث : محب واد فهو منا، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين بنا، ومستأكل بنا الناس ومن استأكل بنا افتقر .
فقد كان البعض يكتب شيئا من الكلام ويقول هذا من عند الله ويبيعه على الناس, هذا نوع من المتاجرة والاستئكال بالدين, وكان البعض الاخر في زمن اهل البيت عليهم السلام يستئكلون الناس بالدين من امثال ابي الخطاب الذي كان يتأول الكلام على الامام الصادق عليه السلام لكي ياخذ الاموال من الناس, بحجة انه مكلف من الامام بجمع الاموال وما شاكل ذلك,.
واستمر هذا الحال حتى يومنا هذا اذ اصبح الاستئكال بالدين يأخذ انواع واشكال مختلفة ومتعددة منها اصطناع الوجاهة الدينية طلباً للسمعة والمقام المحمود عند الناس، واستجلاباً لحظوظ الدنيا من حشد الأتباع، وجمع الأموال من الحقوق الشرعية ومن اعتلاء المنابر " خطباء وقراء ورواديد", بالاضافة الى فتح قنوات فضائية بأسم الدين وبأسم أهل البيت سلام الله عليهم واستغلال هذا الاسم من اجل الحصول على اموال من الناس تحت عنوان التبرعات والمساهمات في تطوير تلك القنوات !! والشكل الاخر هو الاستئكال باسم الامام الحسين عليه السلام فالكثير يجمع التبرعات والاموال تحت عنوان تهئية المواكب للزائرين, لكن بعض من يجمع تلك التبرعات ينفقها على نفسه وليس للغرض الذي جمعت من اجله, وشكل اخر من أشكال الاستئكال هو عنوان التبرعات للايتام ويجري فيها ما يجري في تبرعات المواكب وغيرها, والكثير من انواع الاستئكال والاسترزاق بالدين.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الرابعة عشر ...{... لاحظ الذي يعبد الله من اجل الارتزاق ويستأكل به الناس ستقول الرواية: الى نار جهنم، فكيف من يستأكل الناس باسم الحسين؟ من اين هذه الخديعة التي تقول حتى لو كانت رياءا تذهب الى الجنة وعملك مقبول ! من اين تأتي بهذه الروايات الكاذبة بهذه الروايات الموضوعة بهذه الروايات التي لا نقبل بها ؟, عبودية الله سبحانه وتعالى لا تقبل اذا كانت على نهج الاستئكال فكيف اذا كانت ولاية الحسين او محبة الحسين او تعظيم شعيرة الحسين تُقبل وتدخل الجنة اذا كانت على نحو الاستأكل كيف نقبل بهذا ؟, لا تستغلوا اسم الحسين وآل الحسين لا تستغلوا اهل البيت وآل البيت وتستأكلوا الناس وتأخذوا اموال الناس وتسرقوا اموال الناس وترتزقوا على اموال الناس, يا صاحب المنبر يا سيد فلان يا شيخ فلان يا ايها الرادود يا ايها العلامة، التأكل باسم اهل البيت كفر، التأكل باسم الامام القائم كفر، التأكل بعنوان الانتظار كفر، التأكل باسم الدين والتدين كفر...}.
فقد روي عن انس ابن مالك عن الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم انه قال { إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق : فرقة يعبدون الله خالصا، وفرقة يعبدون الله رياء، وفرقة يعبدون الله يستأكلون به الناس..}, وهذا ما نعيشه اليوم بالفعل فالكثير يعبدون الله من أجل الاستئكال والاسترزاق والمتاجرة بالدين, فذاك يدعي المرجعية من أجل الحصول على اموال الخمس والزكاة وبقية الحقوق الشرعية, وذاك يستغل اسم الحسين ومنبر الحسين من أجل الحصول الامول, وذاك يدعي انه امام او سفير امام او وصي امام من اجل الاموال, هذا هو المكر والخداع والتستر بالدين هؤلاء هم المرتزقة باسم الدين, وهو ديدن المشركين والكافرين في زمن الجاهلية.

الكاتب :: احمد الملا

قنوات الاستئكال بالدين و سفك دماء العراقيين




تعتبر الفضائيات وقنوات البث التلفزيوني من أهم الوسائل المؤثرة في المجتمعات حتى وصل تاثيرها ان تكون هي بمثابة المرجع للكثير من الناس, إذ ياخذون منها المسلمات, كما انها تمثل الانعكاس والواجهة للجهة التي تدعمها وتمولها وتمثل الجهة التي تنطق باسمها, مثلا فضائية او قناة تلفزيونية تابعة لاهل السنة أو الشيعة فان كل ما يروج فيها من فكر وكلام يعتبره الناس يمثل فكر تلك الطائفة او ذلك المذهب, حتى وان كانت تلك الافكار لا تمثل مذهب التسنن او التشيع لانها حملت عنوان " التسنن او التشيع" وهذا ما نلاحظه في هذه الايام.
وان ما يجري في العراق من اقتتال طائفي وسفك لدماء العراقيين الطاهرة وهتك للاعراض والحرمات وتكفير بعضنا البعض هو بسبب تلك القنوات الفضائية والتلفزيونية التي تحكي باسم مذهب التشيع ومذهب التسنن وهي في حقيقة الامر لا تمثل اي من الطائفتين وانما وضعت لاغراض الفتنة وتفريق المسلمين وشق وحدة صفهم, فهذه القنوات تدار من قبل اعداء الاسلام اصحاب الحملات التبشيرية الصليبية ووجهة نحو العالم الاسلامي لتمزيق الاسلام وايقاف مده وتوسعه وجعل طوائفه تتقاتل فيما بينها, فهذه قناة فدك والزهراء والمهدي وغيرها التي تبث برامجها من بريطانيا "الصليبية" وهي تحتضن دعاة الطائفية والتكفير والسب الفاحش امثال ياسر الحبيب وحسن الله ياري وعبد الحليم الغزي اتباع مرجعية السب الفاحش اللاأخلاقي والمنهج الاموي,ويحكون باسم التشيع ومذهب التشيع, فصار العالم يقول ان الشيعة هم اصحاب السب الفاحش بدون اخلاق يتطاولون على عرض النبي, الامر الذي ادى الى فتح قنوات مضادة لهذه القنوات تكفر الشيعة بالعموم وتتهمهم بالغلو والكفر وانتفاء الاخلاق والسبب هو قنوات الاسئكال بالدين.
تلك القنوات التي تأكل اموال المسلمين بحجة التبرعات والمعونات والمساعدات لدعم تلك القنوات الطائفية المثيرة للفتنة, بريطانيا تفتح تلك القنوات وتدفع كل تكاليفها المادية فما حاجة تلك القنوات للمساعدات المالية ؟؟!! الغرض منها هو التضليل على الناس اذ يتصور البعض انها قنوات لا تحظى بدعم من جهة معينة والغرض الاخر هو تكوين الارصدة والاموال الطائلة والعقارات للشخصيات التي تظهر في تلك القنوات والمرجعية التي تؤيدها "مرجعية السب الفاحش" وبهذا يكون مشروعها الطائفي قد سار وفق ما خطط له من قبل الصلبيين اعداء الاسلام, ويتحقق دمار وهلاك المسلمين من الطرفين سنة وشيعة والاعداء يتفرجون وهذا هو واقع الحال فبسبب هذه القنوات نحن نعاني اليوم كعراقيين من التكفير والقتل وسفك الدماء, وهذا شريط مصور يفضح تلك القنوات الطائفية يكشف تلك الحقيقة للناس....
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الرابعة عشر ...{ ... هذه المودة الجديدة يفتح فضائية بعد يوم او يومين يبدأ يتباكى (الفضائية ستغلق تحتاج الى تبرعات مذهب اهل البيت سيقصم سينتهي المذهب ) من الذي قال لك افتح الفضائية هل المذهب كان منتفيا وأحيي بالفضائية ؟
واضاف " الفضائيات تنتمي لجهة واحدة ، هذه الفضائيات كلما تفتح هذا هو الموال الذي يقرأ علينا دائما بهذه الخصوصية وكله عبارة عن جمع وجمع للأموال, على مرجعية الفسق والفجور على المرجعيات التي تحث نفسها لكي تشتري وتفتح الفضائيات وتجمع التبرعات بأسم الفضائيات وبأسم اهل البيت سلام الله عليهم...}.
وهذا هو الواقع تفتح تلك الفضائيات لغرض جمع الاموال والاسئكال بالدين اولا وثانيا تحقيق الهدف الذي اسست من أجله الهدف الرئيسي وهو زرع الفتنة الطائفية والشقاق بين صفوف المسلمين.

الكاتب :: احمد الملا

اقرار ابن كاطع بنظرية التطور لدارون يثبت انه قرد



غريب امر هذا الدجال "احمد اسماعيل كاطع" دجال البصرة مدعي العصمة والامامة كذبا وزورا كيف يدعي هكذا ادعاء وهو يفتقد لابسط مقوماته وهو التفكير السليم ؟؟!! والسذج والبهائم يسيرون خلفه ويعتقدون به وتنطلي عليهم تلك الافكار المريضة المسمومة, فقد اطلعت على جوابه على سؤال وجه له عن نظرية التطور لدارون فوجدت الغريب العجيب في جوابه فهو لا يميز بين التطور والطور وهذا ما ستلاحظونه في مناقشة جوابه ...
السؤال/ هل تصح نظرية التطور لتشارلز داروين؟ هي مربكة جدا لأن لديهم الكثير من الادلة ابتداءً من علم الوراثة صعودا الى الادلة الآثارية مثل الاحافير لكائنات احادية الخلية .. ارجو منك ... ان تحل هذا الارباك..
النقطة الاولى : يقول هذا المدعي الكذاب {... مسألة التطور عموما لا يمكن أن ينكرها الآن إلا شخص جاهل بما تعنيه، فإذا كان لدينا تمايز وانتقاء ووراثة فحتما يكون هناك تطور هذه مسألة تكاد تكون بديهية وتكاد لا تحتاج حتى الى الاحفوريات والتشريح المقارن لإثباتها...}  وهنا احتمالين الاول هو ان ظاهر الجواب هنا ليس عاما كرد على سؤال السائل خصوصا بعد ان نفى الحاجة الى الاحفوريات والتشريح المقارن وهنا يتضح ان ابن كاطع يؤيد نظرية التطور لدارون, كما اسأل سؤال لابن كاطع وهو هل الانسان في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم نفسه الانسان في هذا الزمن, من الناحية الفسيولوجية ؟ أم انه تطور أكثر, والاحتمال الثاني هو ان ابن كاطع يؤيد نظرية التطور دون ان يعرف ما تعني تلك النظرية, وهذا طامة كبرى ان تتكلم وتعطي جواب عن مسألة لا تعرفها, وبكلا الحالتين الجواب يدل على سخافة فكرية عند ابن كاطع.
النقطة الثانية : يقول هذا الكذاب بعد ان يتهم رجال الدين بالجهل والعناد {... فمثلا يعتقد بعضهم أن التطور يعني الارتقاء من نوع الى نوع في حين لا يقول علماء الأحياء الحاليون – ولا حتى دارون - إن التطور يحصل من نوع الى نوع آخر مختلف تماما مباشرة...}, وهنا اورد تعريف التطور الذي وضعه دارون نفسه {التطور هو التغير في السمات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الأحيائي عبر الأجيال المتلاحقة, السيرورات التطورية تُحدث تنوعاً حيوياً في كل المستويات التصنيفية، بما فيها الأنواع، أفراد الكائنات الحية، والجزيئات كالدنا والبروتينات}, فأي جهل هذا واي خلط بالاوراق على السائل ؟؟!! بعد المقارنة بين كلام ابن كاطع عن التطور وبين تعريف دارون للتطور يتضح لنا ان ابن كاطع جاهل ويجهل اصل التعريف واصل النظرية, كما ان نظرية دارون هي تقول بان الانسان تطور وارتقى من نوع الى نوع, وابن كاطع يؤيد هذه النظرية وهو يجهلها ؟؟!! أي امام هذا واي يماني واي وصي ؟؟!!.
النقطة الثالثة: يقول هذا الدجال المنحرف { ..النص الديني القرآني والروائي فهو لا يتعارض مع التطور بل يؤيده بوضوح وهذه أمثلة من النصوص: قوله تعالى : ((وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً )) ...} . وهذا افتراء على الله سبحانه وتعالى بان القرآن يوافق او يقبل بنظرية التطور لدارون وقد خلط ابن كاطع الامر وقد نسي ان الاطوار المقصودة في القرآن الكريم هي التي تذكرها الاية التالية..{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } الحج5 ... هذه الاية تبين الاطوار التي يمر بها الانسان ومراحل تطوره وهي كفيلة بالرد على نظرية دارون وابن كاطع,,, لكن السخافة والعورة الفكرية لدى ابن كاطع جعلته يتكلم بما تشتهي نفسه او يريد ان يروج لنفسه حسب القول المشهور { خالف تعرف}.
النقطة الرابعة : يقول هذا المدعي الكذاب في نهاية جوابه { ... إن شاء الله سأكتب كتابا جوابا على سؤالك هذا وأبين فيه نظرية النشوء ونظرية الارتقاء ونظرية الانفجار العظيم وما هو صحيح منها وما هو غير صحيح...}.  ولا اعرف ما هذا الذي طرحه ابن كاطع ؟؟ اذا كان سوف يكتب جوابا على سؤال السائل فهذا الكلام ماذا يسمى ؟! لغو ؟؟؟ .
خلاصة الامر ان ابن كاطع وحسب جوابه يؤمن بنظرية التطور لدارون والتي تقول (ان اصل الانسان قرد وتطور الى ان وصل الى ماهو عليه الان) وبما ان ابن كاطع قبل بها ووافقها فان ابن كاطع يقبل بان ننعته بالقرد لان اصله قرد وهو يقبل بذلك.

الكاتب :: احمد الملا

السبت، 26 أبريل 2014

مرجعيات وحركات سارت على نهج الفراعنة والقياصرة



بداية اطرح للقارئ الكريم أوجه الشبه والالتقاء بين عنواني القيصر والفرعون وهو : القاب تم اطلاقها على الحكام المصريين والرومانيين سابقا, و تطلق على كل شخص يصل لمرحة الالوهية "حسب اعتقاد شعبهم" فكان من يحمل عنوان القيصر او الفرعون يدعي الالوهية والربوبية أو انه خادما للرب ومنفذ ارادة الرب في الارض, بمعنى أخر انها القاب لاشخاص مدعين الالوهية او مدعيين الوزارة للرب, وهذه هي نقطة اللقاء والتشابه بين تلك الالقاب.
امام سبب إدعاء هؤلاء الاشخاص هكذا دعوات هو السعي خلف الاموال والجاه والسلطة والحكم, وقد مكنهم من ذلك طاعة شعوبهم لهم بعد ان استخفوا بها, {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ } الزخرف54 , فأخذ هؤلاء المدعين يحكمون الناس بالحديد والنار والذل والهوان ويكنزون الذهب والفضة تحت عنوان الربوبية والالوهية وعنوان الوزارة وخدمة الرب, واستمر هذا النهج حتى بعد ان جاءت الانبياء والرسل لتلك الاقوام, لكن تحت مسميات مختلفة مثل القس والحاخام والمرجع والبابا وغيرها, تحت عنوان الحوزة والكنيسة والمعبد.
فقد استغل اصحاب العناوين الدينية التي تجذب الناس ما يحملونه من عنوان لكنز الاموال والذهب والفضة والسعي الحثيث للحفاظ على المكانة والسلطة والواجهة, وبنفس الطريقة السابقة لكن تحت عناوين مختلفة واعتمدوا على طاعة القوم الذين استخفوا بهم, لكن هكذا افعال وهكذا تصرفات سببت نفور الكثيرين من الدين "الاسلام أوالمسيحية وحتى اليهودية" فالاستعباد وتسخير الناس لكسب الاموال دون تقديم أي منفعة لهم سواء كانت معنوية او مادية, فكرية او ثقافية وغيرها تسبب النفور والابتعاد.
وما نعيشه اليوم كعراقيين خصوصا ومسلمين عموما من تسيد وتسلط بعض المرجعيات الدينية تسير على نهج الفراعنة والقياصرة وعلى نهج الكنيسة التي استعبدت الناس واستخفت بهم, فهذه المرجعيات لم تهتم للشعب ولرعاياها ومن ينضوي تحت لوائها ولن تدير لهم أي بال أبدا, وانما صبت كل اهتمامها فقط على جني وكسب الاموال منهم والحفاظ على مكانتها وسطوتها وبأي طريقة كانت, مما سبب نفور عند الشاب المسلم حتى أصبح يبحث عمن يحرره من عبودية تلك المرجعيات, مما فسح المجال امام بعض الحركات المنحرفة لتطرح نفسها كبديل لتلك المرجعيات لتستخف ايضا بالفرد المسلم وتسخره لخدمتها دون ان تقدم له أي منفعة او مصلحة, دون ان تحرره من عنوان التبعية لغير الله سبحانه, بل فكت قيود المرجعية عنه لتضع بيده قيود الانحراف العقائدي.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العاقئدية التاريخية الرابعة عشر ..{... ان قبائح ومفاسد المؤسسات الدينية ورموزها لم تبق مخفية وسرية بل انكشفت وظهرت وانتشرت وفاحت رائحتها النتنة وصارت موثقة في الصوت والصورة والوثائق وهذا ادى الى نفورالكثير بل الاكثر من احبائنا وأعزائنا وأبنائنا الفتيان والشباب وحتى الكبار نفروا عن الدين ومؤسساته ورموزه فصاروا يبحثون عن البديل الصالح المصلح عن القدوة الحسنة والمثل الاعلى عن الصادق المخلص غير المنافق عن الذي يتطابق قوله مع فعله عن الذي يعيش مع الناس ويشعر بهمومهم ومعاناتهم عن الذي يبحث عن مصالح الناس وخيرهم وراحتهم وأمانهم، لا الباحث عن راحته وهندامه ومنافعه ومصالحه الشخصية وسمعته وواجهته ومن هنا كبرت وازدادت الفرص عند ائمة ضلالة اخرين بطرح انفسهم كبديل عن الفاسدين المنحرفين, وانتم ادخلوا الى المواقع اقرأوا الصحف اقرأوا المجلات انزلوا الى الشارع اسألوا استفهموا استقرئوا ستجون ان كل اصحاب الدعاوى الضالة الفاسدة، السبب الرئيس والجوهري هو فساد المؤسسة الدينية, حل هؤلاء وتفكيك هؤلاء وتحرير هؤلاء من المؤسسة الدينية الفرعونية القيصرية الفاسدة ، ممن يكدس الاموال والذهب والفضة التي لا يمكن ان تفصل ولا يمكن ان تتجزأ الا بالفؤوس ووسائل التفجير الخاصة...}.
فما نلاحظه الان ان تلك المرجعيات لم تختلف عن منهج الفراعنة والقياصرة بل انها تسير على ذلك المنهج وزادت عليه, فقط الاختلاف بالمسميات والعناوين.

الكاتب :: احمد الملا