السبت، 31 أغسطس 2013

مشهد العراق اليوم والاستقراء الموضوعي له من قِبَل المرجع الصرخي الحسني





يشهد العراق هذه الايام خصوصا غياب الامن والامان وكثرة العمليات الارهابية والقتل والتفجير " احزمة وعبوات ناسفة ومفخخات " التي لاتفرق بين صغير وكبير , بين امرأة أو رجل , عربي أو كردي , سني أو شيعي , مسلم أو مسيحي , بحيث اصبح كل العراقيين عرضة لهذه العمليات الارهابية وصار العراق على فوهة بركان الحرب والاقتتال الطائفي , وكل هذا يرجع الى جملة من الاسباب منها نزعة وميلان القادة والاحزاب والكتل السياسية الى الطائفية من اجل تحقيق مصالح شخصية وخدمة اجندات خارجية , بالاضافة الى عدم فهم وادراك الوضع العراقي من قبل المتصدين لقيادة العراق " سياسيا ودينيا " بحيث امتاز الاغلبية الساحقة من هؤلاء بغياب الفكر والتشخيص الواقعي لكل مجريات المشهد السياسي العراقي , تشخيص خاطئ يؤدي الى معالجة خاطئة وبالتالي تكون النتيجة خطأ والعواقب وخيمة ومؤلمة وهذا ما نعيشه اليوم في العراق الجريح والاسوأ من ذلك هو انه هؤلاء المتصدين قد صموا اسماعهم عن كل صوت وحس وطني وعن كل مشروع او تشخيص دقيق لمجريات الاحداث السياسية في العراق واستغشوا ثيابهم عن كل من قدم لهم النصح والارشاد والتوجيه الصحيح الذي كان من شأنه لو طبق لجعل العراق وشعبه يعيش في حالة من الامن والامان والطمئنينة , ولم تزهق روح او تراق قطرة دم واحدة ظلما وعدوانا , لكن كما قيل " اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي " فقد تصدى سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " لمسألة التوجيه واعطاء الحلول لكل معترك وانعطافة سياسية , وشخص الوقع اوالمشهد العراقي تشيخصا دقيقا واعطى الحلول الناجعة والتي من شانها النهوض بالعراق وشعبه على عكس ما نعيشه اليوم من اقتتال طائفي وارهاب وتقتيل وتشريد وتطريد وترويع , حتى ان سماحته " دام ظله " اصدر جملة من الخطابات والبيانات التي تهتم بالوضع الذي يمر به العراق ومن ابرزها بيان رقم < 74 > ( حيهم..حيهم..حيهم ..أهلنا أهل الغيرة والنخوة )  http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39  {... منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار ....  
 ..... ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب...} .
 كما وقد شخص سماحته " دام ظله " في احدى خطبه الى ماذا سيؤول الوضع في العراق وكيف سوف تتغير المواقف والسياسية http://www.youtube.com/watch?v=dYmgCupGCZY  { ... وألان أيضا أقول لكم وأنا ذكرت لكم سابقا الأحداث تتسارع في المنطقة , الأمور تتسارع , الفتن تقترب , الخطر بدا يداهم , الكفة بدأت تميل للجانب الأخر , فألان سنسمع دعوات وصيحات الوحدة وأهل البلد والوطنية , كنا نكفر لأننا ندعي بالوطنية والوطني والمرجع الوطني والعراقي , فكلهم سيكونون من العراقيين , كلهم سيكنون من المرجعية العربية , كلهم سيكنون من الوطنية ... } في اشارة منه " دام ظله " الى ان المتصدين من رموز دينية وسياسية سوف يتغير موقفهم وسوف تتغير سياستهم مع مجريات الاحداث " وهذا ما نلاحظه هذه الايام " من اجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية وما تطلبه منهم الاجندات الخارجية , وليس حبا او دفاعا عن العراقيين وحقنا لدمائهم وصونا لكرامتهم وعزتهم وشرفهم , وهذا التشخيص الدقيق لسماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " يجب ان يكون كالسُلَم النجاة لنا نحن كعراقيين وهذا من خلال تطبيقنا والتزامنا بكل ما يصدر من هذا المرجع الوطني لانه يمتاز بالتشخيص الدقيق والحس الوطني الذي انعدم عند المقابل ....

الكاتب :: احمد الملا     

الخميس، 29 أغسطس 2013

حرية الفكر اولى من حرية الجسد ... الصرخي الحسني خير من جسد ذلك




{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } الإنسان 3 .... 

في هذه الاية الكريمة اشارة ودلالة على ان الله سبحانه وتعالى تعامل مع الانسان بمبدأ الحرية , فبعد ان انعم عليه بنعمة العقل واضاف لها الرسل والانبياء من اجل تبيان طريق الهداية والصواب الطريق الالهي , وكذلك حذره من سلوك طريق الضلال والانحراف , فجعل الامر على عاتق الانسان في اتباع اي طريق يريد وهو " حر " في الاختيار والاية القرآنية الشريفة توضح هذا المعنى فمن اتبع طريق الحق كان شاكرا ومن خالف كان كفورا . والحرية الحقيقية تكمن في الالتزام بما اراده الله سبحانه وتعالى والعبودية له جلت قدرته فالانسان الذي ينتهج ويسلك طريق الارادة الالهية هو الانسان الحر حقا ومن يخالف هو الانسان المقيد والسجين بحيث يكون سجين شهواته وملذاته ونزواته , حتى يكون فاجرا وقاتلا وارهابيا وسارقا ومغتصبا لحق الغير من اجل ارضاء رغباته وهنا يكون عبدا مطيعا لها وليس انسانا حرا . ولنا الشواهد التاريخية الكثيرة ومنها قصة نبي الله يوسف عليه السلام الذي كان عبدا لله حرا في الفكر والعقيدة بحيث فضل السجن على الانقياد الى الملذات , فضل السجن على معصية الله {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } يوسف33 , ففضل يوسف عليه السلام سجن الجسد وحرية الفكر والمبدا والعقيدة على حرية الجسد والانصياع للمذات والرغبات , وكذا الحال بالنسبة لسيد الاحرار والشهداء الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه واخوته وعياله وابناء عمومته من اجل الحرية المتمثلة بارادة الله سبحانه وتعالى والخط الالهي والتعاليم الاسلامية الوضاءة , على عكس من قاتليه الذين كانوا عبيدا لشهواتهم . وفي زمننا هذا جسد سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " هذا المبدأ خير تجسيد فقد عرضة عليه الدنيا وما فيها من ملك وجاه وسلطان واموال من اجل ان يخالف ارادة الله سبحانه وتعالى ويقف مع الظامين لقاء اطلاق سراحه من المعتقل البعثي , الا انه ابى ذلك وبشكل قاطع ونهائي , ورد عليهم بقوله {... ان كان هذا ثمن حريتانا ؟ فنحن لا نبيع الحرية بثمن بخس , نبقى في هذا السجن ونتحمل نتائج السجن والاعدام والقصف الامريكي والموت على اننا لا نتنازل عن حريتنا ولا نبيع حريتنا بهذا الثمن البخس , اصحاب مذهب تعلمنا أئمتنا من سادتنا سلام الله عليهم معنى الحرية ومعنى المبدأ ومعنى التمسك بالحرية ...}    http://www.youtube.com/watch?v=dYmgCupGCZY  وهنا سماحته " دام ظله " قد اعطى الأولية لحرية الفكر وقدمها على حرية الجسد سائرا في ذلك على نهج الانبياء  والرسل والائمة المعصومين عليهم السلام اجمعين , وقد اكد "دام ظله " على ان حرية الفكر هى تلك المساحة الشاسعة التى يجب إتاحتها للعقل البشرى للتفكر فى أمور من شأنها الإرتقاء بحياة المجتمع و ازدهار ثقافته بما يريده الله سبحانه وتعالى , وأيضا زيادة الوعى الفكرى لمسايرة الأحداث الجارية و التطورات الهائلة على جميع المستويات الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية.. إلخ ، مع إحاطة هذه الحرية بحدود تعمل على حماية العقل البشري من الإنحدار نحو هاوية الانحراف والأنقياد نحو الشهوات ....
الكاتب :: احمد الملا          

الخميس، 22 أغسطس 2013

الحركات الإصلاحية وتفاعل المجتمعات معها ... الصرخي الحسني أنموذجا




{... إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود 88 .. 

تمثل الحركات الإصلاحية سلسلة متواصلة لخط التصحيح الإلهي للانحرافات التي وقعت في المجتمعات , ومن ابرز قادة هذه الحركات الإصلاحية هم الأنبياء والرسل ومن بعدهم أل البيت عليهم السلام ويأتي بعدهم الأولياء والصالحين ومن ثم رجال الدين من المراجع العلماء الأعلام , فبعد وقوع انحراف معين داخل أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية نجد ظهور رسول , نبي , مصلح , إمام , ولي , مرجع .. وبطبيعة الحال نجد أن هذا الخط وهو خط الإصلاح متسلسل ومترابط  ولم ينقطع منذ بدأ الخليقة والى يومنا هذا , من ادم عليه السلام والى عصرنا الحالي , وذلك لان خط الانحراف والفساد والمعصية ممتد وموازيا له  , وحتى لا يكون حجة للناس على الله سبحانه وتعالى فانه يبعث المصلحين والمرشدين والموجهين , حتى يهلك من هلك على بينة و يحيى من حيَّ عن بينه, وهذا ما جسده القرآن الكريم  {.. يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال 42... وقوله تعالى { .. وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء 15 ... لكننا نلاحظ أيضا نفور وعدم تقبل من المجتمعات لما يأتي به المصلح من إرشاد ونصح وتوعية وهداية وذلك لعدة أسباب أبرزها التضليل الإعلامي الذي يمارسه الطغاة والمعاندين ورموز دينية ووجهاء وزعماء قبائل ممن يخشون على مصالحهم ومكاسبهم وكراسيهم من الزوال لو اتبع وسمع وعقل الناس ما جاء به هذا المصلح أو ذاك , ويعتمدون في ذلك على سذاجة وبساطة الناس , وهذا يؤدي إلى قلة الناصر وكثرة الأعداء , وخير شاهد على ذلك عندما استشهد الإمام علي عليه السلام في المحراب ووصل الخبر لأهل الشام استغربوا وقالوا " أو كان عليا يصلي ؟؟!! "  وهذه دلالة واضحة على التضليل الإعلامي الذي اعتمده أعداء الإمام علي عليه السلام , هكذا الحال بالنسبة لمن سبقه ومن تلاه من المصلحين , فكان كلما جاء مصلح تشن عليه أبشع الحروب حتى يصل الأمر إلى القتل أو السجن أو التضليل الإعلامي الذي هو الأشد ضررا على الحركات الإصلاحية , لكن بمشيئة الله سبحانه وتعالى نجد أن المظلوميات التي تقع على المصلحين وما يأتون به يصبح انتصارا ساحقا , فتنكشف الحقيقية للناس ويظهر الحق ويزهق الباطل , وما ثورة الإمام الحسين عليه السلام إلا خير شاهد وشهيد , فبعد أن وقعت المظلومية على الإمام وقتل هو وأصحابه وإخوته وأبناء عشيرته من اجل الإصلاح حيث قال عليه السلام " ما خرجت أشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر .." فتحول هذا الدم الزكي إلى انتصار عظيم للإسلام ولخط الإصلاح الإلهي , فأصبح من كان مجردا للسيف بوجه الحسين عليه السلام  أصبح ندمان أسفا يندب حظه لأنه اكتشف عظم الذنب الذي ارتكبه بمخالفته إرادة الله سبحانه وتعالى , لأنه رفض الإصلاح والخروج من الظلمات إلى النور . واليوم نحن في العراق  نعيش زمن وجود المصلح والمرشد والقائد والأب الذي كل همه هو خدمة العراق والعراقيين وإصلاح شأنهم و الذي ظلمه أعداء الإصلاح بأعلامهم الضال المضل , سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي عانى ما عانى من اجل العراقيين , عانى مرارة السجون والمعتقلات على يد النظام البائد , عانى من الحرب التي شنها عليه الاحتلال الكافر , عانى من التسقيط والتضليل الإعلامي الذي شنه عليه الرموز المؤسسة الدينية ممن تمسك بالجاه والدينار والدرهم والدولار ممن خاف على مصالحه من هذا المصلح الذي لو اطلعنا على كل ما صدر منه بيانات وخطابات لوجدناها بلسم لجراح العراقيين , فقد امتاز المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  بالعلمية الفائقة التي منحته التشخيص الدقيق لكل علة وكل واقعة دينية كانت أو سياسية أو أي واقعة تهم حياة الإنسان وإعطاء الحلول الناجعة والشافية , فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ما قاله في إحدى خطبه عن معاناة العراقيين وهو يكشف المسبب الرئيسي لها https://www.youtube.com/watch?v=Z8syjdVvbaQ   {... من هنا فهمنا بان أئمة الضلالة , العلماء , المراجع , الرموز الدينية , وجهاء المجتمع , لا يذكرون الدجال , لا يذكرون إمام الضلالة خوفا على أنفسهم لأننا ألان قرءنا الروايات من هو اخطر من الدجال وصرحت روايات أهل البيت  بأنهم من يدعي مودة أهل البيت , من يدعي التشيع " أنا أريد أن أؤكد على هذه النقطة " ألان أيضا دائما يقولون السياسية , السياسية , طبعا هو الدين سياسة كما قلنا قبل قليل مع الدين مع الفقه مع الأصول أيضا عليك أن تتعامل مع المجتمع , عليك أن تداري الناس , عليك أن تربي نفسك وتربي الآخرين , عليك أن تهتم لأمور الآخرين , عليك أن تتفاعل مع الآخرين مع هموم الآخرين , هذه هي السياسة فهو الدين السياسة فلا يوجد شيء اسمه يعني السياسة ينفصل و يختلف ويوازي خط الدين . مر علينا سابقا ولا اعلم ألان سأحسب من وعاظ السلاطين أم سأحسب من المعادين "هذا كل شخص وما سيفسر" مرع علينا خلال السنين والتاريخ يعني يكتب , التاريخ يفتري , ألان  روايات أهل البيت فيها افتراءات , فيها زيادة ونقصان , فيها كذب على أهل البيت سلام الله عليهم . نحن مر علينا في التاريخ وذكرنا قبل قليل من الذي قال هؤلاء فاتحون " ماذا قال ؟ " قال هؤلاء فاتحون أو قال أصحاب  أو قال ائتلاف أو قال هؤلاء محررون.... ومن قال هؤلاء محتلون .... التاريخ سيسجل هذا , من الذي حرم التعامل معهم ومن الذي حرم التصدي لهم .... من الذي حلل وأفتى للاحتلال بان يقتحم البيوت ويأخذ السلاح من الناس .... ومن الذي حرم هذا ..... من الذي الزم الناس بانتخاب السراق والمفسدين , من الذي حرم عليهم الزوجات والعيال .... من الذي أوقف عليهم الصلاة وأوجب الانتخابات على الصلاة وعلى الصوم وعلى العبادات .... من الذي حرم النساء على من لم يذهب للانتخابات ..... وماذا حصل ألان حتى تكون وتصير الحكومة فاسدة ؟ لا نعلم , انتم من أتى بالحكومة وانتم من أتى بأهل السياسة  وانتم من سلط هؤلاء على رقابنا , ألان لماذا حصل هذا , ومن منذ متى عندكم هذه الشجاعة والجرأة حتى يتحدث أحدكم على الحكومة وبهذا العلن وبهذه الصراحة , من أين أتتكم هذه الشجاعة ؟ . نحن عندما كنا في ذلك المعتقل وحتى من كان معنا  "ولكن الظاهر يبدو أن من كان معنا قطع أو هو قطع لسانه " لا يوجد من يحكي تلك الأحداث ونحن نتذكر بين الحين والآخر ما حصل لنا , كان يحتج علينا ومن وعى تلك  الفترة يحتج علينا بقصاصات جرائد وقصاصات استفتاءات صدرت من مكاتب رموز دينية ومرجعيات " هذا أفتى لصالح الدولة وأفتى لصالح صدام ولصالح نظام صدام وضد الاحتلال " ....... } ..  فسماحته " دام ظله " يكشف لنا هنا من هم من سبب المعاناة الحاصلة ألان على العراقيين وبنفس الوقت أصبح لزاما علينا الاتعاظ من هذا الكلام الإصلاحي والإرشادي والتوجيهي ولا نقع في فخ الفتوى التي تبحث عن مصلحتها الشخصية ومنفعتها الدنيوية فقط , بل نبحث ونعتمد على الفتوى التي تريد لنا الخير والصلاح والإصلاح والعيش بحرية وكرامة , هذه إحدى الومضات والوقفات الإصلاحية التي فاض بها هذا النبع الصافي  والوطني والإصلاحي , وهو هنا ينتهج بذلك خط  الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام أجمعين , وهنا علينا أن نكون ممن يسمع النصح والنصيحة ونسعى لنكون من المصلحين ولنكن من مصاديق الآية الكريمة  { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }  الزمر18  ........

الكاتب :: احمد الملا      

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

الصرخي الحسني مرجع حطم قيود السجون بالصبر والثبات على المبدأ والعقيدة





السجن والتغييب والتعذيب  لكل صوت وطني وضمير حي وقيادة دينية حقيقية يعتبر أسلوبا  من الأساليب المتبعة عند الطغاة والجبابرة وحكام الجور  للتخلص من كل من يعارضهم ويقف بوجه مصلحتهم والشواهد التاريخية كثيرة , فالأنبياء والرسل وال البيت عليهم السلام عانوا من هذه الطريقة النتنة التي اتبعها أعداء الله من فراعنة العصور والزمان , وهذه المسألة امتدت منذ القدم والى يومنا هذا وخصوصا مع أصحاب الحق وممثلي الخط الإلهي والرسالي من رموز ومرجعيات دينية , ومن ابرزهم سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  الذي عانى ما عانى من ظلم وطغيان المقبور صدام ونظامه وحزبه الحاكم , بعد أن أحس النظام البائد بان سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني يمثل الامتداد الطبيعي للنهج والخط الرسالي , وبعد أن أحس بأنه يمثل الصوت الوطني المعبر عن إرادة الشعب العراقي  المظلوم , وأحس بان السيد الصرخي الحسني يحمل العلمية الفائقة التي من شانها التي تهز طغيان الدكتاتور الظالم وحزبه ونظامه , لذا قرر النظام البائد ومن خلال أجهزته الأمنية والاستخبارية تكميم هذا الصوت وتغييب هذه الشخصية الوطنية وقتل هذه العلمية , فقامت هذه الأجهزة بمداهمة دار سماحته في 13 شعبان 1422هـ   لتقتاد سماحته إلى دهاليز وغياهب السجن يظنون بذلك إنهم استطاعوا قهره ولكن بقوته وصلابته وشجاعته وتمسكه بمبدءه وعقيدته وثباته قهرهم وجعلهم أذلة صاغرين , فقلب عليهم الأمر وصار هو السجان وهم المسجونين , رغم المغريات التي قدموها له من أموال ومناصب لكي يكون أداة طيعة بيدهم لتمرير مشاريعهم , إلا أن التمسك بالإسلام ومبادئه , والانتهاج بنهج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وال البيت الطاهرين ,  والعزوف عن مغريات الدنيا وزخرفها وزينتها , حال بينهم وبين ما يشتهون , فقرر النظام البعثي بإصدار حكم الإعدام بحق سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني  " دام ظله " بسب رفضه لكل مشاريعهم وعدم مهادنته لهم ولأنه إنسان حر والحرية لديه لا تشترى بأي ثمن  شاء الله أن يتم نوره ولو كره الكافرون , وسقط النظام وتهاوت أركانه وفرج الله سبحانه عن سماحته " دام ظله "  لينير للعراقيين طريقهم ويجعل نفسه شمعة تحرق نفسها في سبيل العراق وشعبه .....
الكاتب :: احمد الملا