العلم هو كل نوع من
المعارف أو التطبيقات , وهو مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة
محددة وتعالج بمنهج معين وينتهي إلى النظريات والقوانين . يتميز العلم في منهجه
باتخاذ الملاحظة والتجربة والقياسات الكمية والبراهين الرياضية وسيلة لدراسة كل
شيء يدور حول حياة الإنسان ويخصه ويفيده ،مع صياغة فرضيات وتأسيس قوانين ونظريات
تسهل على الإنسان التكيف مع طبيعته وبيئته التي يعيش فيها , وقد شهد العلم خلال
تاريخه سلسلة من الثورات والتطورات خلال العديد من الحقبات، لعل أبرزها تلك التي
تلت الحرب العالمية الثانية، مما جعل العلم ينقسم لعدة فروع أو عُلُوم , تصنف حسب
العديد من المعايير من حيث الهدف والمنهاج والموضوع , ولكن في حقيقة الأمر
أن كل العلوم وكل ما يخدم الإنسان بصورة عامة من علوم ومعارف هي موجودة في القرآن
الكريم وفيه الجوهر والأصل والقاعدة العامة لكل العلوم , ومن
هنا جاءت ضرورة التفقه في الدين لان القرآن يمثل الدين والتفقه في الدين يعني التفقه
والتمعن في القرآن الذي أحصى كل شي ولم يهمل أي تفصيل وهذا بنص قرآني شريف {مَا
كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ
كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يوسف:111 ... ففي القرآن
موجود اصل كل شيء بالإضافة إلى القرآن الكريم وجد الرسول الأعظم محمد صلى الله
عليه واله وسلم وأهل بيت الطاهرين عليهم السلام الذين هم عدل القرآن
وترجمانه فكل ما هو عام من علوم ومعارف وقواعد ونظريات موجود في القرآن الكريم قام
الرسول الكريم وال بيته عليهم الصلاة والسلام بتوضيحه وكشفه وتبيانه للناس لكي
تنتظم الحياة الاجتماعية حيث قال الله تعالى { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
النحل:44 ... وللتوضيح أكثر , القرآن جاء بالعلوم والقواعد العامة مجملة والرسول
الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وال بيته الطاهرين هم من يفصلون هذه الأمور
ويبينونها للناس , وقد احتوى القرآن الكريم على العديد من العلوم والمعارف التي
قدمت للبشرية كل ما تحتاجه حتى وصلت إلى هذا المستوى من التطور والتقدم فما
وصل له الغرب وغير الغرب ليس علوم واكتشافات حديثة وليدة اللحظة بل هي علوم موجودة
منذ اللحظة الأولى لنزول القرآن , لكن هم استخدموها ونسبوها إلى أنفسهم , على سبيل
المثال سرعة الضوء والسنة الضوئية يقول الغرب بأنهم هم من اكتشفوها ولكن في
حقيقة الأمر أن القرآن هو أول من جاء بها , والكثير من المسائل الأخرى التي نسبها
الغربيون لأنفسهم وهم من خلال ذلك يبخسون حق القرآن وحق الرسول الكريم وال بيته
الطاهرين ويضللون على حقيقة الإسلام وما جاء به من رحمة للناس , ولأجل الانتصار
للدين وللرسول الأعظم وال بيته عليهم السلام أصبح لزاما كشف هذه الحقيقة للعالم
اجمع وخير من تصدى لكشف هذه المظلومية هو سماحة المرجع الديني آية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ فقد أمر بعقد محاضرات عليمة تظهر الحقائق
العلمية التي جاء بها القرآن الكريم والرسول الخاتم وال بيته الطاهرين عليهم
الصلاة والسلام أجمعين , فقد تصدى الدكتور لؤي الشبلي المتخصص بعلوم الفضاء http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=abv30YyZYUg
والدكتور حيدر
الخزاعي أستاذ العلوم الإسلامية http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7kloViXdAq4 , بإعطاء سلسة من
المحاضرات العلمية من أمام براني سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني _ دام ظله _ في كربلاء المقدسة , بحيث كان لهذه المحاضرات الدور
البارز في كشف هذه الحقائق وإظهار حقيقية اكتناف القرآن الكريم لكل العلوم وان
الرسول الكريم وال بيته الطاهرين هم من وضعوا الأسس لكل العلوم وهم أول من اكتشفها
على عكس ما يدعيه الغرب , وكشف المظلومية الكبرى التي يتعرض لها الدين الإسلامي
ورموزه من قبل الغرب الذي سرق علومه التي جاء بها , وهذا يجعلنا نفتخر بأننا
مسلمون وبأننا نعتنق هذا الدين صاحب الفضل على كل البشرية , بالإضافة إلى افتخارنا
بهذه المرجعية المتمثلة بآية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ التي
أخذت على عاتقها الدفاع عن الدين الإسلامي وعن ما جاء به ....
الكاتب :: احمد
الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق