ان التاريخ الاسلامي ممتلئ ولحد التخمة
بحركات الضلالة والانحراف وفرق الضلالة التي ضلت عن نهج وخط أهل البيت والشواهد كثيرة
مما لا يمكن حصره في سطور, وهذه الحركة حتى وان اختفت في فترة فهي تعود وتظهر في
اخرى ولكن بشكل مختلف وباسلوب مغاير لكي توهم الناس السذج اصحاب العقول النخرة,
وعصرنا هذا لا يخلتف عن العصور السابقة ايضا هو الان ممتلئ بالفرق الضاله
والمنحرفة وكشواهد بسيطة عليها الان اتباع المنحرف الضال المدعو القحطاني ويمكن
ان نسميهم بفرقة القحطانية, الذي يقولون بان هذا المنحرف هو وزير الامام المهدي
عليه السلام, وهؤلاء الان ورغم مقتل صاحبهم سنة 2006 م الا انهم يعيشون في حالة من
الوهم والخداع ويقولون بان القحطاني غائب وسوف يظهر مع الامام المهدي عليه السلام وبعض
الافكار التي لا دليل على صحتها.
وبنفس اللحاظ نجد ان هؤلاء يتبجحون بفكر
سيدهم الشيطان القحطاني ويتحدون الناس بذلك الفكر والذي هو عبارة عن مجموعة من
الكتيبات التي كتبت على اسس نظرية " قابلة للاثبات أو النفي " فتجد معظم
هذه الكتيبات تحمل عنوان " نظرية" فأي فكر هذا المبني كله على النظريات
؟؟؟!! وانا اتصفح احدى هذه الكتيبات والذي يحمل عنوان (فرق الضلالة في عصر الظهور
الشريف) والذي يسرد فيه هذا المنحرف الاحداث التاريخية التي وقعت سالفا بين الفرق
المنحرفة وبين اهل البيت عليهم السلام, ومن ثم يتدرج بطرحه الى ان يربط الامر بعصر
الظهور المقدس, وقد سجلت بعض الاشكاليات على هذا الفكر الضال, واقتصر بالاتي
تلافيا للاطالة :
الاشكال الاول: ان هذا الكتيب تناول قضايا
تاريخية وقعت في زمن بعيد عنا وقد اعتمدتم في النقل على كتب التفسير وعلى روايات
ورجال الحديث كالمجلسي والنعماني والكشي وابن ابي حديدوالعياشي وباقر القريشي والسيد
محمد محمد صادق الصدر وغيرهم الكثيرين " في هذا الكتيب وفي غيره "
وهؤلاء أغلبهم ان لم يكونوا جميعا من مراجع الدين والعاملين بعلم الاصول, ذلك العلم
الذي تنكرونه وتقولون بانه "عجل السامري", فكيف تنقلون عن أشخاص ضالين
حسب رأيكم واعتقادكم ؟؟!! أليس هذا تعارض واضح وتام في معتقدكم ؟؟!! وهل يصح ان
يصدر التعارض في فكر الامام او من ينوب عنه ؟! وقد نقلتم عن أفواه الرجال وانتم
تقولون ان الامام الباقر عليه السلام قد نها عن أخذ الدين من افواه الرجال( يعني
حلال عليكم وحرام علينا؟؟!!) هل يحل الامام ما ينفعه ويحرم ما ينفع الناس ؟؟!!.
الاشكال الثاني : ذكر ذلك المنحرف في الفصل
الثالث {1- مركزية قيام دولة الامام : .... ومن جانب أخر لشبههم
من قوم الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)من أنهم خلاصة دعوة إبراهيم(عليه
السلام) وبالأخص الحوزة العلمية, فهي مركز العلوم الدينية والممثلة بخط أهل البيت
(عليه السلام)..} وهذا تصريح واضح وعلني منكم
بأحقية المرجعيات الدينية وارتبطها بخط ونهج أهل البيت سلام الله عليهم, فلماذا
انكار احقيتها الان ؟ ولماذا هذا القدح والتشهير بالحوزة العلمية ؟؟!! فهل يعقل ان
يكون فكر الامام او وزيره يخالف ما يكتبه ؟؟!! يعني يكتب وينظر شيء ويعمل ويطبق شيء
اخر ؟؟!! يقول بان الحوزة العلمية والمراجع هي امتداد أهل البيت عليهم السلام
وبنفس الوقت يقول ان الحوزة العلمية والمراجع أضلوا الناس ؟؟!!.
الاشكال الثالث: يقول هذا المنحرف في النقطة
خامسا تحت عنوان " الامام المهدي وفقهاء الظلالة في أخر الزمان " يقول {
...ومن البديهي إن الذي يتأول القرآن على الأمام المهدي (عليه
السلام) ليس إنسان عادي بل يجب أن يكون عارفا بالقرآن ,أزيد على ذلك إن له حصيلة علمية
تجعله يحتج على الأمام المهدي (عليه السلام) ويقول له أذهب بابن فاطمة لا حاجة لنا بك
..}, وهنا اود ان افهم هذا المنحرف انه لم يخرج أو يدعي أي احد من المراجع لا من
السابقين ولا اللاحقين وقال انه عالم بالتآويل ولم توجد عند أي منهم أي مؤلف يقول
او يحمل عنوان تآويل القرآن الكريم وانما هذا الامر وجد عندك فانت من تقول بتآويل
القرآن الكريم وتدعي العملية في ذلك ولك نظريات في تآويل القرآن الكريم, فماذا
تلقي ما بك من مرض عقلي وفكري على غيرك من الناس ؟؟!! والمضحك بالامر ان هذا
المنحرف ينقل عن الفقهاء والعلماء وبنفس الوقت يتهمهم بالضلالة ؟؟!! وهذه الرواية
التي تنقلها انت تقول من يتأول عليه القرآن ولم تقل من يفسر القرآن والرواية هي {عن
الفضيل عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال:((إن قائمنا إذا قام أستقبل من جهل الناس
أشد مما أستقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من جُهال الجاهلية.فقلت
وكيف ذلك ؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما )أتى الناس وهم يعبدون
الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وأن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول
عليه كتاب الله ويحتج عليه به } . تدبر ايها المنحرف بقول " يتأول " ولم
يقل يفسر , وان من اصحاب التآويل ايها المنحرف واتابعك الفرقة الضالة القحطانية هم
سوف يتأول على الامام المهدي عليه السلام بكتاب الله ويحتون به عليه .
أخيرا وليس
أخرا ان هذا الكتيب كسابقاته من الكتيبات التي اطلعت ليها قد تعامل فيه هذا
المنحرف الضال المضل واستخدم القواعد الاصولية كالظهور العرفي والدليل اللفظي
والعقلي والاستدلال وغيرها, وهو بنفس الوقت ينكر علم الاصول ؟؟!!!, واكتفي بهذا
القدر من النقض على هذا الكتيب, لان لو صدر نقض لو كان واحد على من يدعي العلم
فهذا ينفي ماعنده من علم, والان سجلت نقوض وفي موارد عدة ومقالات كثيرة ولكن هذه
الفرقة الضالة تأبى التدبر والتأمل واتباع القعل وتبقى متمسكة بعبادة الاصنام
البشرية .
الكاتب ::
احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق