ان حبائل الشيطان كثيرة وطرقه ملتوية, إذ
يزين للناس أعمالهم حتى يتصورن انهم قاب قوسين أو ادنى من العلي الاعلى, نعم هو
هذا الانحراف الفكري والعقائدي لدى الكثيرين ومن بين هؤلاء المدعو الضال المنحرف
القحطاني الذي بث سموم فكره بين شريحة من الشباب الساذج والمغفل الذي لايفقه من
أمور دينه شيئا, وبسبب انعدام ثقافتهم ووعيهم العقائدي فقد زين لهم الشيطان
القحطاني اعمالهم حتى وصل بهم الان ان يفتروا على الامام المهدي سلام الله عليه
الكذب والزور والبهتان, فقد أضل المنحرف القحطاني هؤلاء النفر بدعوته التي يقول
فيها انه وزير الامام المهدي عليه السلام, وان المرجعيات الدينية ضالة ومضلة وبدعة
لكونهم يتعاملون بالظن والاحكام الظنية مستندين الى علم الاصول "عجل السامري"
كما يسمونه هؤلاء المنحرفين الضالين المغرر بهم.
وقد
تبجح هؤلاء النفر الضال بفكر صاحبهم ويتحدون المتصدين للرد على هذا الفكر الموبوء,
الامر الذي دفعني للاطلاع على فكر هذا الشخص المريض عقليا ونفسيا, وانا اقلب صفحة سلسلة
مؤلفاته التي تحمل عنوان (من فكر السيد القحطاني) وجدت كتيب يحمل عنوان (حركة
السيد الشهيد الصدر" قدس" الحركة الصغرى للامام المهدي) وأخر يحمل عنوان
(الشهيد الصدر يحيى عصر الظهور), وهذان الكتيبان فقط بمجرد وجودهما ضمن سلسلة مؤلفات
هذا المدعي المنحرف يعتبر ابطال وتفنيد لكل ما يقوله من ضلالة المراجع كونهم
يتعاملون بالاحكام الظنية وبطلان علم الاصول, لان السيد الصدر قدي سره الشريف قد
قال وعمل وتعامل بالمرجعية وحمل هذا العنوان " المرجع" وتعامل بالاحكام
الظنية, واعتقد وآمن بعلم الاصول وأحقيته وتماميته وعاش ومات على ذلك المعتقد ولم
يصدر منه أي شيء لا من قريب ولا من بعيد ينكر ذلك, وهذا تناقض تام وواضح في الفكر
والمبدأ والمعتقد عند القحطاني, ثم أسأل هؤلاء الضالين اتباع القحطاني ألم تسألوا
شيطانكم عن ذلك ؟! أم ان هذين الكتيبين شرك من شراك ذلك الشيطان ليغرر بها الناس
؟؟!!.
بالله
عليكم كيف يكون السيد الصدر قدس صاحب الحركة الصغرى للامام ويحيى عصر الظهور وبنفس
الوقت يعتقد ويؤمن بعلم الاصول "عجل السامري" ؟؟!! كيف يحمل عنوان
المرجع الديني ويتعامل بالاحكام الظنية وبنفس الوقت هو صغرى الامام؟؟!! إذ ان هذه
الامور باطلة في عقيدتكم وفكركم فكيف يجتمعان الحق والباطل في شخص واحد ؟؟!! كيف يلتقي
نور الهداية مع ظلمات الانحراف في شخص واحد ؟؟!! أي عاقل يعقل هذا الامر ؟ وأي شخص
يؤمن به ؟!! لهذه الدرجة صكت اسماعكم وعميت ابصاركم وتحجرت عقولكم ؟؟!! طبعا هذه
التساؤلات هي حسب ما يعتقد به هؤلاء المنحرفين.
وهنا اطرح تساؤل لهم وهو : جاء في مقدمة كتيب
(الشهيد الصدر يحيى عصر الظهور) وهذا الكلام الذي سوف اقتطعه انتم تؤمنون وتعتقدون
به وهو {... ما ينقل في كتب الأخبار من محاججة الإمام الرضا عليه السلام
مع الجاثليق في احد مجالس المأمون العباسي
حين سأل جاثليق النصارى الخليفة العباسي قائلا: (يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلاً يحتج
علي بكتاب انا منكره ونبي لا أومن به؟، فقال له الرضا عليه السلام : يا نصراني ، فأن
احتججت عليك بإنجيلك أتقر به ؟، قال الجاثليق : وهل اقدر على دفع ما نطق به الإنجيل
نعم والله اقر به رغم انفي..) بالإضافة إلى ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام حول
الحكم بين الأديان بقوله : ( أما والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم
وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم..)...}.
حسب ظاهر هذا الكلام الوارد في مقدمة ذلك
الكتيب انكم تقولون بمحاججة اصحاب كل معتقد بمعتقدهم واصحاب كل فكر بفكرهم واصحاب
كل ديانة بديانتهم, فلماذا لا تحاججون أهل الاصول بعلم الاصول؟! ولماذا تكتفون فقط
وفقط بانكار هذا العلم دون مناقشة ومحاججة من يعتقدون به؟؟!! أليس صاحبكم هو وزير
الامام المهدي وعلمه من علم الامام ومنهجه منهج الامام, والامام لا يختلف عن بقية
الائمة سلام الله عليهم أجمعين فهو يحاجج اصحاب كل معتقد بمعتقدهم, فلماذا التهرب
الان والشذوذ عن سنة أهل البيت سلام الله عليهم ونهجهم؟؟!! لماذا لا تحاججون بعلم
الاصول وتطبقون سيرة المعصومين ؟؟!!!هل يعقل ان يصدر الانكار من الامام وعدم
المحاججة بذلك العلم ؟! فهذه مخالفة واضحة لنهج أهل البيت سلام الله عليهم؟! وهل
يعقل ان امام معصوم مفترض الطاعة يعجز عن مناقشة قواعد ومباني ظنية ؟؟!! أين علمه
وأين عصمته ؟!! وأين برهانه ؟؟!!.
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق