الجمعة، 11 أبريل 2014

الدستور أعطى الحصانة للأعجمي وترك العراقي !!!



من العجائب والغرائب التي تضاف لسجل الغرائب في العراق هو الدستور العراقي, دستور وضع مختصون أمريكان لمساتهم الواضحة فيه, وتمت صياغته بشكل يلبي رغبات كل من هب ودب على ارض العراق من غير العراقيين, دستور الدولة العراقية تكتبه أيادي غير عراقية ليضمن رفاهية وساعدة وحصانة من هم غير عراقيين !!! وترك العراقييون في دوامات التقسيم والانتهاك والطائفية والفقر المدقع والتخلف وسلب كل الحقوق والحريات!!!.
وضع الامريكان ذلك الدستور المشؤوم ووقع عليه من يسمون أنفسهم أبناء الوطن أمام العلم الامريكي, وطلب من الشعب العراقي التصويت عليه سنة 2005م فصدرت الفتاوى والتوجيهات التي تلزم وتوجب على الشعب بالتصويت بــ(نعم) لذلك الدستور الامريكي, وبدأت حملات التثقيف من قبل وكلاء المراجع الاربعة في النجف الاشرف وطلبتهم, وكانت النتيجة هي قبول معظم العراقيين بهذا الدستور الذي تصوروه أنه سيحفظ كرامتهم حسب ما وصف لهم "المراجع الاربعة".
 وكانت العبارة البارزة والمستخدمة في الترويج لذلك الدستور هي {... قطع العراقيون بنجاح شوطا طويلا من أجل اعداد ‏الدستور الدائم ومسيرة البلد نحو الاستقرار ونتيجة الاوضاع المعقدة في العراق ‏انتهت مسودة الدستور الى أفضل ما يمكن الحصول عليه من حقوق, عليهم ان يتموا الشوط ويبادروا للتصويت عليه ليسدوا بذلك ‏الطريق على من يحاول ايقاف الدستور ورده من أجل عرقلة سير العراق نحو الاستقرار ‏وارجاع عجلته الى الوراء وهدر ما قام به العراقيون من جهود جبارة وقدموه من ‏ تضحيات جليلة ولتبقى المبررات والبيئة المناسبة للارهاب كما يبقى العراق في دوامة ‏الاضطراب والقلق والتذبذب الى أمد غير معلوم قد ينتهي بمأساة حقيقية ...}, كما صرح بها محمد سعيد الحكيم أحد المراجع الاربعة ولسانهم الناطق في حينها في المؤتمر السنوي الثالث للمبلغين العراقيين,وكذلك مقولة الشيخ الباكستاني في نفس المؤتمر التي جاء ضمنها {... ندعو الشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه المشاركة بقوة في ‏الاستفتاء على الدستور وبكلمة (نعم) لضمان حقوقهم وحرياتهم ومستقبل اجيالهم ‏وتوحيد الكلمة وهزيمة الارهاب والارهابيين...}.
وها هي النتجية التي نجنيها اليوم من هذا الدستور والذي يسجل عليه مئات نقاط الضعف والخلل والتي كانت ومازالت بارزة وواضحة للجميع, وللتوضيح قليلا المعروف ان العراق دولة اسلامية والمفروض ان يكون دستورها  مستوحى من القرآن الكريم مثلا يوضع قانون يحظر التطاول على الذات الالهية المقدسة وعلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورموز الاسلام وبصورة بعيدة عن أي طائفية أو مذهبية بشكل يحفظ هيبة الاسلام والمسلمين بكل توجهاتهم وطوائفهم, لكننا نلاحظ ان الدستور اعطى الحماية والحصانة للمراجع الاربعة في النجف فقط دون غيرهم ؟؟!! فهل اصبح هؤلاء افضل من الله سبحانه وتعالى او من خير البشر وأهل بيته الطاهرين او من القرآن !!! يُسب الله والرسول ورموز الاسلام ويحرق القرآن ويعتدى على بيوت الله و على المرجعيات العراقية سنية وشيعية امام الجميع دون أن يحركوا ساكن ؟!! فأين هي الفقرات الدستورية التي تحمي ماذكرت من تطاولات حدثت وسوف تحدث ؟؟!! أين هي محاسبة ومعاقبة من يتطاول على الله ورسوله وكتابه وعلى رموز الاسلام؟؟!! المرجعيات العراقية لماذا لم تشمل بما تتمتع به المرجعيات الاعجمية, وماهو الفرق بنهما؟؟!!فحسب الظاهر هذه مرجعية وتلك مرجعية فلماذا هذا التمييز؟!.
وهذا يشكف لنا سبب صدور تلك الفتاوى والتوجيهات بوجوب التصويت بنعم للدستور من قبل تلك المرجعيات الأعجمية الغيرعراقية, لكونه ضمن مصالحها ومنافعها ومكاسبها والجاه والسلطة والسطوة, هذا السبب الذي دفع تلك الرموز بأن تجعل العراقيين يصوتون على قانون ونظام ودستور يضمن غياب حقوقهم وتغيب قيادتهم الدينية وجعلهم يعيشون في الفقر والفاقة والعوز والحرمان والطائفية والتقسيم والقتل والدمار والتخلف.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الثانية عشر ...{ ....  قانون عراقي دستور عراقي لا يشمل العراقيين لا يطبق على العراقيين فقط يطبق على الأعجمي، أربع مرجعيات لماذا يقولون مرجعية ويؤكدون على مرجعية ومرجعية حتى يشملهم هذا القانون، حتى لو تريد أن تناقش النقاش العلمي, نحن لم نضرب لم نشرد لم نطرد ولم تصدر بحقنا مذكرة اعتقال إلا لأننا حكينا بالجانب العلمي، نحن كنا نعطي البحث الاصولي كما نعطيه الآن المحاضرة الخامسة أو السادسة حصل إقتحام للبراني وحصل ما حصل قبل عشر سنوات، لم نحمل السلاح، لم نسلك طريق الارهاب، لم نكفر الآخرين، ليس عندنا المليشيات حتى من كان يقف في باب الدار في كربلاء كان يحمل العصا (عصا كما يحملها الانضباط العسكري) عصي كانت تحمل وإنتهكتنا القوات البولندية والقوات الامريكية والقوات السفيانية معها, ليس عندنا شيء إلا أن نحكي بالجانب العلمي, يراد تأسيس جانب مرجعي تشمل زيد من الناس ولا يشمل عمرو من الناس تشمل غير العراقي ولا تشمل العراقي، كم من العراقيين مثل حالي يدعي المرجعية لا يشملهم هذا القانون بتهمة بدون تهمة بتحريك قزم صغير، صنم صغير وكيل لفلان او وكيل لفلان يحرك الضابط الفلاني القوة الفلانية واللواء الفلاني على بيتي أنا المدعي أو على غيري من المرجعية من العراقيين ويعتقل وينتهك...}.
فهذه هي حقيقة الدستور العراقي الذي كتب بشكل يضمن حماية الغير عراقي ويغيب العراقي, دستور كتب بايدي امريكية مع شرعنة أعجمية وأعطي الصبغة العراقية, لكي يكون هو قانون القضاء على الهوية الاسلامية والهوية العراقية.
الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق