احمد الملا
أثناء مشاهدتي لإحدى التغطيات الإعلامية للوقفات
الاحتجاجية التي نظمها أبناء المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني والتي
حملت عنوان (نبينا يوحدنا ... ويحقن دماءنا) لفت انتباهي شعار كتب على لافتة (قتلونا
بالطائفية ... وقتلتهم وحدتنا برسول الله) فهذا الشعار أصاب الواقع وبالصميم كما
يعبرون .
فكم من مشروع طائفي أوجده أعداء الإسلام
لتمزيق وحدة المسلمين وبذلوا ما بذلوا من أجل توسيع وتعميق النزعة الطائفية لكنهم
يقفون عاجزين أمام ذلك السور العظيم الذي يجمعنا ويحمينا ألا وهو النبي الخاتم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم, فبحبه والولاء له والطاعة والالتزام والسير على نهجه
الإلهي وبوحدتنا جميعا كمسلمين تحت راية الانتماء له نكون قد حطمنا كل المشاريع
الطائفية والتقسيمية.
فمهما كانت وحدتنا صادقة حقيقة كلما كانت اشد
وأقوى وأكثر صعقا لمن يريد تمزيق الإسلام, كلما كانت وحدتنا نابعة من قلب مؤمن محب
متمسك بالنهج الرسالي المحمدي كلما كانت هي كالرمح الطاعن في صدر صناع الطائفية
وتجار الدم, كلما كانت وحدتنا كما يريدها صاحب الخلق العظيم أصبحنا أكثر تحصنا
ومناعة من أوبئة الطائفية ومن يريد إفشاءها في داخل الجسم المسلم.
فكلما كان تمسكنا بوحدتنا وانتمائنا بالرسول
لكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كلما أصبحنا وحدة وقوة عظمى لا يمكن الاستهانة
بها, ومن هذا المنطلق نجد المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني يحثنا
على ضرورة الرجوع والانتماء والصدق في دعوتنا للوحدة تحت راية رسول الإسلام...
إذ يقول سماحته في إحدى بياناته {... نعم
لوحدة الحقيقة الصادقة الفاعلية ... وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق ... وكلا وكلا
وألف كلا ... كلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام ... وحدة الكذب والنفاق
والخداع ... وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف ... وحدة الإرهاب والتهجير والقتل
والسرقة والفساد ...} .
فأي وحدة أقوى واشد وأمضى وأكثر صلابة من
وحدة يكون عنوانها ورمزها هو نبي الرحمة وصاحب الخلق العظيم والرحمة للعالمين محمد
صلى الله عليه وآله وسلم ؟! فهي بالفعل تقتل وتدمر وتحطم وتنهي وتذوب وتمحق الطائفية
والطائفيين وصناعها وتجارها, وهي – وحدتنا بالنبي - بالفعل قتلتهم وأغاظتهم ولذلك
تراهم يستخدمون ومنذ القدم شتى الطرق والأساليب من اجل تمرير مشروعهم الطائفي في
العراق خصوصا ..
أبناء الفهود باسم
رسول الإنسانية صلى الله عليه واله وسلم نرفض الطائفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق