احمد الملا
الطائفية مرض فتك
ويفتك في جسد العراق – أرضا وشعبا – حتى جعل هذا البلد الموحد منذ آلاف السنين يكون
مقطعا إلى أوصال وأشلاء وهذا بفعل الوحوش والكواسر التي أوجد هذا المرض لكي يغتنم
كل من هذه الوحوش غنيمته ويأخذ الجزء الذي يشبع طمعه وجشعه وكرشه وجيبه, فجعلوا
الولاء للطائفة والمذهب هو الحاكم والمسيطر ونبذ شيء اسمه الوطن والبلد والوحدة
ورص الصف وشعب واحد, لان هذا يتعارض تماما مع رغباتهم البهيمية, وما يمر به العراق
اليوم من احتقان طائفي هو اختزال لذلك الأمر المؤلم جدا.
لكن لا تخلو
أرض من صناع حرية ودعاة سلام ومحبين للوطن والشعب, ولا يخلو العراق من العراقيين
الاصلاء الأشراف المحبين لوطنهم وشعبهم, فها نحن اليوم نلاحظ أبناء مرجعية السيد
الصرخي الحسني ذلك المرجع العراقي الذي ربا أبنائه وأتباعه ومقلديه ومحبيه على حب
الوطن والولاء له, نرى هذه الفئة العراقية رغم كل ما تعرضت له من ظلم واضطهاد
تجاهد بكل معنى من اجل إيجاد وطن حر واحد موحد أرضا وشعبا وقد وضعت يدها وأصبعها
على أصل الداء لكي تستأصله من جذوره من أجل أن يصبح العراق بلدا خاليا من مرض
الطائفية ويعود له ذلك الجسد الواحد المعافى القوي الصلب, وذلك من خلال تنظيم
حملات لنبذ ورفض الطائفية في العراق والدعوة للوحدة الوطنية, وهذه الحملات في عالم
النت الواسع وأيضا على أرض الواقع في صلوات الجمع والوقفات والاحتجاجات التي
ينظمونها في كل جمعة من كل اسبوع, مستلهمين ذلك الأمر من مرجعهم العراقي العربي
السيد الصرخي الحسني الذي صدح صوته وبأكثر من مناسبة برفض الطائفية والدعوة للوحدة
والسلام والود والوئام...
وما كان كلامه
في بيان 56 " وحدة المسلمين في نصرة
الدين " الذي كان عبارة عن مشروع وطني عراقي خالص في رفض الطائفية وإشاعة
الروح الوطنية والوحدوية بين أبناء العراق, وانقل لكم أروع ما جاء في هذا البيان من
كلام ...إذ يقول المرجع الصرخي ...
{... أبناءنا أعزاءنا
أهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا .... ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه
الشيعة … وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة …
فما هو الحل حسب
رأيكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال
ويبقى يتفرج علينا الأعداء بل يزداد الأعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا …
إذن، ما هو دور
العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتأصل
لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه أعداء الإسلام …إذن ، ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء
الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الأهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح
والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده… فالمهم والمهم والاهم الدماء والأعراض
والأموال ...... وها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة
عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه … نمد إليكم يد الإخاء والمحبة والسلام
والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء
…. فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها … والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم
الأخرى والأخرى والأخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...}...
فمن يريد أن
يثبت عراقيته وانتماءه للعراق ولشعب العراق, ومن يرفض الطائفية ويسعى لوطن واحد
وشعب واحد بعيدا عن الطائفية والتقسيم والدماء والقتل والتهجير فلينظم ويدعم هذه
الحملات العراقية الأصيلة.
رابط البيان
لمن يريد الإطلاع عليه بصورة شاملة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق