الاثنين، 29 ديسمبر 2014

فساد المؤسسة الدينية ... " جكسارة " العتبة العلوية أنموذجا


احمد الملا

بداية أنقل قصة الإمام علي عليه السلام مع أخيه عقيل لكي تكون عبرة وشاهد ...
ذات يوم جاء للإمام علي عليه السلام أخوه عقيل فرحب به الإمام, ولما حان وقت العشاء لم يجد عقيل على المائدة غير الخبز والملح فتعجب وقال ليس إلا ما أرى؟! فرد الإمام أو ليس هذا من نعمة الله وله الحمد كثيرا ؟! فطلب عقيل منه مبلغا من المال لسداد دينه فقال الإمام اصبر عني يخرج عطائي, فانزعج عقيل وقال بيت المال في يدك وأنت تسوقني إلى عطائك فقال الإمام ما أنا إلا بمنزلة رجل من المسلمين, فكان عقيل يلح على الإمام أن يعطيه من بيت المال فقال الإمام إن شئت أخذت سيفك وأخذت سيفي وخرجنا معا إلى الحيرة فان بها تجارا مياسير فدخلنا على بعضهم فأخذنا ماله, فقال عقيل مستنكرا :أو سارقا جئت؟! عندها أجابه الإمام تسرق من واحد خير من أن تسرق من (مال) المسلمين جميعا.
 ثم أحمى الإمام حديده وقربها من أخيه واخذ عقيل يصرخ من حرارتها فقال له الإمام أتأن من حديده أحميتها  للعب وتجرني لنار سجرها خالقها لغضبه؟!...
هذا هي ومضة من حياة أمير المؤمنين سلام الله عليه وعدالته وكيفية يتعامل مع مال المسلمين وكيف يصونه ويحافظ عليه, وكذا الحال لبقية الأئمة سلام الله عليهم, بينما نرى الآن ما يختلف تماما عن تلك السيرة العطرة خصوصا ممن يدعي انه يسير على نهج الإمام علي عليه السلام وهو يتولى على أموال المسلمين ؟!.
فقد سخروها لكروشهم وملذاتهم ومنافعهم الشخصية وليس للمسلمين ؟! أموال العتبات المقدسة التي خصصت شرعا لخدمة المسلمين هي الآن بيد من هو يدعي انه يمثل الإمام علي عليه السلام لكن أين هو من تلك السيرة ؟! فالسيارات الشخصية والحسابات المصرفية الشخصية والمشاريع والأموال كلها مسخرة لخدمة من هو مسؤول على بيت مال المسلمين ؟!.
ولكم صورة هذه السيارة " جكسارة " العتبة العلوية كأنموذج وشاهدا حيا على ذلك الأمر ؟!! فهل كان الإمام علي عليه السلام يفعل مثل هكذا فعل ؟! وما هي فائدة هذه السيارة ؟ هل تنقل زوار ؟ هل تنقل وجبات غذاء أو مواد تخدم العتبة العلوية أو المسلمين مثلا ؟! أم إنها خاصة لنقل من هم مسؤولين وقيمين على العتبة ؟ فأين فعلهم من سيرة الإمام علي عليه السلام ؟!.

أليس هذا بذخ وإسراف ليس في محله ؟ أليس هذا هدر لأموال المسلمين من بيت مالهم على ملذات من هم قائمين على بيت المال ؟! فهاهم القائمين على بيت المال يسرقون المال ... هاهم القائمين على مال المسلمين يسرقون مال المسلمين باسم الدين وباسم الإمام علي عليه السلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق