الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

رسالة من أحد مقلدي المرجع الصرخي إلى كل المسلمين في العراق والعالم



احمد الملا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخوتي في الله جميعا, أيها المسلمون في العراق والعالم, يا من تحملون عنوان الإسلام بغض النظر عن الانتماء المذهبي والطائفي الذي تنتمون إليه لان جميع هذه العناوين تذوب تحت عنوان الإسلام, يا من تقولون إن الإسلام ديننا ومحمد قدوتنا, أسألكم بالله الذي لا إله إلا هو الذي تعبدونه وتوحدونه ولا تشركون به شيئا, ألسنا ملزمين جميعا نحن كمسلمين بواجب شرعي مقدس وهو نشر تعاليم الإسلام والرسالة المحمدية الإلهية في كل أرجاء المعمورة ؟! ألسنا ملزمين شرعا بان نعكس أروع وأجمل وأرقى وأنقى صورة للإسلام ورموزه أما أبناء جميع الديانات الأخرى, لكي نقول لهم هانحن المسلمون وها هو ديننا فنكون قدوة لكل الناس؟!.
إخوتي في الله إلى متى نبقى متمزقين متفرقين؟! إلى متى نبقى متقوقعين على أنفسنا ومنغلقين في دائرة تكفير بعضنا البعض, وقتل بعضنا البعض, وسفك دماء بعضنا البعض, أليس دم المسلم على المسلم حرام ؟! فكفانا اقتتال في ما بيننا ولنركز على الهدف الأسمى الذي نسيناه وهو رفع راية الإسلام الواحد الموحد في جميع بقاع العالم, ولنكن كالبنيان المرصوص في وجه كل أعداء الإسلام ممن يتفرجون علينا الآن ويسدون سمومهم في ما بيننا من الشرق والغرب, لنرحم الإسلام ورموز الإسلام وصورة الإسلام التي شوهت بأفعالنا وبتكفيرنا وسبنا لبعضنا البعض, حتى صار اسم الإسلام قرينة للفحش والطعن والسب والتكفير والإرهاب, وهذا ما نتحمل مسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى فقد تحولنا إلى معاول تهدم بالإسلام وليس رايات لنشره.
وهنا أقول ما قاله المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني في بيان 56 " وحدة المسلمين في نصرة الدين " ....
{... أبناءنا أعزاءنا أهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا .... ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة … وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة …
فما هو الحل حسب رأيكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويبقى يتفرج علينا الأعداء بل يزداد الأعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا …
إذن، ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتأصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه أعداء الإسلام …إذن ، ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الأهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده… فالمهم والمهم والاهم الدماء والأعراض والأموال ...... وها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه … نمد إليكم يد الإخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء …. فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها … والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...}...
فإلى متى يا إخوتي المسلمون نبقى على هذا الحال ؟! أما من سبيل للعيش في سلم ووئام وود وتراحم ؟! فلنرمي بالطائفية وراء ظهورنا ولنمد الأيادي إلى بعضها لكي تتصافح بكل معاني الإخوة ولنعكس صورة الإسلام المحمدي الإلهي الحقيقي الذي أوجده الله سبحانه وتعالى من اجل إخراج البشرية من الظلمات إلى النور ....
فلنكن نحن العراقيين قدوة لجميع المسلمين في العالم ولنكن أول المبادرين في رفض الطائفية والداعين للوحدة الإسلامية والوطنية ولنستلهم ذلك من قادتنا ورموزنا في الإسلام ومن سار على نهجهم اليوم ولنكن دعاة صادقين للسلام ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ومن تصله رسالتي ادعوه بروح الإخوة والإسلام الحقيقية الصادقة للانضمام إلى حملتنا في رفض الطائفية   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق