قُـمْ للمعلّمِ
وَفِّـهِ التبجيـلا ,,,,,,, كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
كلمات عبر فيها احد الشعراء عن عظمة المعلم
ودوره الفعال في تطوير المجتمع ودفعه الى الامام , فالمعلم صاحب رسالة انسانية
علمية مقدسة وبنفس الوقت هي امانة , وعليه ان يصون ويحفظ هذه الامانة وينقلها الى
الجيل الذي يقوم بتعليمه وتربيته على اتم واحسن وافضل وجه دون كلل او ملل , وعليه
ان يستحضر السيرة العطرة للمعلم الاعظم وصاحب الخلق العظيم المثال الاروع للتربية
الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي حث على العلم والتعلم وكان هو
اول المبادرين في ذلك واول الممتثلين فقد قال عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام {من
علمني حرفا ملكني عبدا } بالاضافة الى النصوص القرآنية التي تحث على العلم والتعلم
وايضا تعطي مكانه عالية جدا للمتعلمين كقوله تعالى { ... إِنَّمَا يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر28.
وهذا يجعل المعلم او امام مسؤلية عظيمة
وجسيمة لانه يحمل امانتين في نفس الوقت اولهما الامانة العلمية التي يجب ان ينقلها
الى المتعلمين , وثانيهما الامانة التربوية فالمتعلمين انفسهم امانة عند المعلم
وقد واودعها اهل وذوي المتعلمين عند المعلم , فهو ملزم بتربيتهم احسن تربية ويحافظ عليهم من الانحراف والانجرار
للسلوك الرديء والخُلُق السيء ويعلم القيم والمبادئ الاسلامية والوطنية , ويعدهم
اعداد تام لقيادة المجتمع مستقبلا ويجعل منهم المهندس والطبيب والعالم والمعلم ...
الخ وهذا بحد ذاته دور خطير فاذا اساء المعلم الى مهنته ورسالته وعمل بصورة سلبية
فانه سوف يعد جيلا سلبي ومنحرف والعكس صحيح .
وهنا يكون المعلم محتاج الى كل المقومات التي
تجعله يتقن عمله ويؤدي رسالته بالشكل الصحيح والتام ويزيد عليه وخصوصا في زمننا
الحالي , وولعل اهم هذه المقومات هو التعزيز المعنوي للمعلم من قبل المسؤولين
ورجال الدين ( المراجع ) وتذكير المعلم بالدور الرسالي الملقى على عاتقه وكيف انه
صاحب الفضل في تطوير المجتمع وتقدمه , ولكن للاسف نلاحظ هذه الفترة ان المعلم في
العراق عاش الاهمال في زمن النظام السابق وما تلاه , فخلال متابعتي لواقع المعلم
في العراق لم الحظ خروج اي مسؤول او رجل
دين يثني على المعلم ودوره , باستثناء المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " الذي
اكد على اهمية المعلم ودوره الفعال , وذلك من خلال الرسالة التي وجهها سماحته
" دام ظله " الى المعلمين التي مضمونها :-
{...أقف بإجلال واكرام لكل معلم ومدرس يعمل بجد واخلاص ويؤدي رسالته
الألهية الأخلاقية الأنسانية على أكمل وجه ومادامت الرسالة أخلاقية وانسانية الهية
فهي لا تقدر بثمن ولا تقابل باجر بل الاخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة
الأنبياء وأفضل من انبياء بني اسرائيل (عليهم السلام) وعليه يجب العمل بكل جد
وتمامية سواء كان الراتب كافي ام لا...} .
هذا جانب وجانب اخر فتح براني سماحته "
دام ظله " امام الكوادر التعليمية ولقاءاته الخاصة بهم وحثهم على تأدية
الامانة الملقات على عاتقهم وجعلهم يحسون ويشعرون ويعيشون هذه المسؤلية وهذا الدور
الرسالي العظيم وحثهم على التفاعل مع هذه المهنة المقدسة http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=348438 وهنا سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى
السيد الصرخي الحسني " دام ظله " قد انتهل هذا الفعل وهذا الامر من سيرة
الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم وكذلك من السيرة العطرة لال البيت
عليهم السلام , وكذلك ادى الدور الرسالي الملقى عليه , لان العلم فريضة واجبة
والحث عليها وتقويمها واجب ايضا ولايمكن تقويمها الا من خلال من تقويم من يؤديها
والمقصود هنا المعلم واذا ماشعر المعلم بالاهتمام والرعاية من قبل المسؤل والمرجع
الديني فانه سوف يؤدي ماعليه من واجب بكل اتقان واخلاص ومن هذا المنطلق فان سماحته
" دام ظله " اهتم بالعلم والمعلمين وخاطبهم هذا الخطاب الابوي الذي يشعر
المعلم بعظم دوره وضرورته في الحياة ...
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق