الاثنين، 14 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني الملاذ الآمن لكل العراقيين



  من المعروف ان الملاذ هو الحصن والملجأ الذي يقي الناس من كل امر مكروه وهو نوعين جسدي ومعنوي , وهو نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى علينا اذ جعل الكثير من السبل والطرق التي نلوذ بها من كل الاخطار والمكاره الجسدية والفكرية , ومن اهمها الرسل والانبياء والمعصومين عليهم سلام الله اجمعين والعلماء الربانيين ممن سار على الخط والنهج الالهي الرسالي , بالاضافة الى الكتب السماوية واخرها وافضلها القرآن الكريم .
ومن السيرة العطرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم ومن ال بيته الطاهرين نستنتج انهم كانوا هم الملاذ الآمن لكل الامة الاسلامية فكانوا يذودون عن الاسلام والمسلمين بارواحهم وبفكرهم النيير , ولعل الجانب والتحصين الفكري الذي اعطوه ووفروه  للامة الاسلامية هو الابرز لان الانحراف الفكري هو الاشد والاخطر والاكثر فتكا من غيره , لذا نجد انهم سلام الله عليهم كانوا يدفعون الشبهات والانحرافات الفكرية ويتصدون لكل ازمة او فكرة او فرقة كان من شانها ان تفت في عضد الامة الاسلامية , وخصوصا ان اعداء الاسلام بعد ان ثبت لهم قوة وصلابة شوكة المسلمين لجاؤا الى استخدام الاساليب التضليلة من افكار وارارء ومباني ضالة مضلة .
فكان الرسول الكريم وال بيته الطاهرين عليهم سلام الله اجمعين هم الملاذ الآمن لكل الامة الاسلامة , واليوم نحن العراقيين في زمن تعرضنا به الى شتى انواع الفتن والشبهات والانحرافات الفكرية التي زرعها اعداء العراق والاسلام لكي يمزقوا وحدة هذا الشعب الواحد , وللاسف حقق اعداء الشعب العراقي نسبة من النجاح في مسعاهم المريض والخبيث , لكن الله سبحانه وتعالى قد من علينا بنعمة لا يمكن نكرانها , فقد جعل بيننا الملاذ الآمن والممثل الحقيقي للخط الالهي والمنهج القويم الذي يمثله سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " اذ وقف هذا العالم الرباني الجليل وقفة وطنية عظيمة وفي مواضع عدة لكي يوحد كلمة الصف العراقي ويُفشل مخططات اعداء الاسلام والعراق والانسانية وذلك من خلال جملة من البيانات الخالدة التي حدد من خلالها الموقف العملي والاخلاقي والشرعي في التصدي للفتنة الطائفية التي جعلت العراق ينزف انهارا  وسيولا من الدم .
 ولعل خطاب سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي بعنوان ( وحدة المسلمين ... في ... نصرة الدين ) هو من اروع الدعوات والصيحات الوطني التي اطلقها سماحته " دام ظله "  ونذكر منه الفقرة الاخيرة لاهميتها وروعة ماجاء فيها وهي {... الثامن عشر : ابناءنا اعزاءنا اهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه اعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة .. وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة........
فما هو الحل حسب رايكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض وتسلب الاموال ويبقى يتفرج علينا الاعداء بل يزداد الاعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا ..........
اذن ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتاصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه اعداء الاسلام... اذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده... فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال ......
وفي الختام اقول : الذي نعتقده ونتيقنه ان كلامنا ومعتقدنا اعلاه يمثل الخط العام والسواد الاعظم من المسلمين الشيعة والسنة......... وها نحن وبامر الله والقران والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى...} .  
فكانت هذه الصرخة الوطنية التي اطلقها سماحته " دام ظله " تمثل الروح والجوهر الوطني والاسلامي  الحقيقي الذي يتمتع به  سماحته " دام ظله "  وهو يجسد الامتداد الحقيقي والواقعي للخط الالهي الرسالي  , فهذا الخطاب وغيره مما سبقه او تبعه من خطابات تجعل من سماحة السيد الصرخي الحسني يمثل الملاذ الآمن والحقيقي لكل العراقيين فقد أمِنَ من تمسك  بفكر وعلم ورأي هذا العالم الجليل وخاب  وهلك كل من تخلى عنه ....

الكاتب :: احمد الملا 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق