الاثنين، 21 أكتوبر 2013

السيد الصرخي الحسني نبراس الوحدة الوطنية في أيام الفرقة الطائفية



منذ سنوات طوال والعراق يعيش أحلك الظروف وأقساها حيث الفرقة والتمزيق المبني على أساس الطائفي والعرقي والقومي والحزبي , وما صاحب هذه الأمور سفك للدماء وهتك للحرمات والأعراض وسرقة للأموال العامة والخاصة , بحجج واهية لا تمت للإسلام والإنسانية بأي صلة , هذا كله حدث على ضوء سياسة التكفير " أي تكفير المسلم للمسلم الأخر بسبب انتماء احدهم لمذهب أو طائفة أو قومية تختلف عن ما يعتقد به المسلم الأخر " وهذا الأمر قد روج له أعداء العراق والإسلام من المنتفعين والانتهازيين وأصحاب المصالح الدنيئة ممن اتبع سياسة (فرق تسد) .
فكل ما جرى ويجري في العراق كان ومازال بحاجة إلى من يبينه ويكشفه للناس , ويضع النقاط على الحروف ويظهر للشعب إن الإسلام بكل طوائفه هو دين محبة وإخاء وسلم وسلام , والقتل والهتك والتكفير أفعال ومسميات ومصطلحات لا يقرها الإسلام مطلقا بل انه يمقتها ويمقت كل من يروج لها لأنها أفكار تثير الفتنة و { وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } , بالإضافة إلى إن هذا الأمور تخالف سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومنهجه الرسالي , الذي كان يقابل الإساءة بالإحسان , ولعل ما فعله مع المشركين ممن جاء له ويريد حفظ دمه وقال لهم " اذهبوا فانتم الطلقاء " هي خير شاهد ودليل على مبدأ الإسلام الحقيقي الذي لا يبيح ولا يحل دم الإنسان مهما كان دينه , فكيف إذا كان الإنسان الأخر من المسلمين ؟!
فالعراقيين بأشد الحاجة إلى من يبين لهم حقيقة المبدأ الإسلامي ومنهجه وكل ما يحتويه من أمور التي من شأنها أن تجعل العراقيين يعيشون في سلام بمختلف أطيافهم ومذاهبهم وقومياتهم , وهذا الأمر يكون مطلوب بصورة كبيرة من المتصدين لقيادة الشعب والإسلام من سياسيين ورجال دين , لكننا لم نشاهد أو نسمع أي من هذه العناوين قد بين هذه الأمور للعراقيين ودعاهم إلى الوحدة والتماسك وتفويت الفرصة على أعداء الإسلام والعراق , باستثناء سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي وقف بكل روح وطنية إسلامية إزاء ما يجري في العراق وفي مواطن عدة .
وما صدر من سماحته " دام ظله " مؤخرا من بيان والذي يحمل عنوان ( وحدة المسلمين في نصرة الدين ) ما هو إلا دليل حي على إن السيد الصرخي الحسني " دام ظله " يمثل المنهج والمبدأ والأساس الحقيقي لروحية الإسلام , فقد طرح سماحته " دام ظله " في هذا البيان جملة من الأمور التي تجعل من الفرد المسلم يقف على حقيقة دينه ولعل ما ذكره في الفقرة الأخيرة يمثل ذلك التجسيد .
إذ قال سماحته " دام ظله" في تلك الفقرة { ... الثامن عشر :: أبناءنا أعزاءنا أهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه أعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة .. وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة ........
فما هو الحل حسب رأيكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويبقى يتفرج علينا الأعداء بل يزداد الأعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا ..........
إذن ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتأصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه أعداء الإسلام ... إذن ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده ... فالمهم والمهم والاهم الدماء والأعراض والأموال ......
وفي الختام أقول :: الذي نعتقده ونتيقنه إن كلامنا ومعتقدنا أعلاه يمثل الخط العام والسواد الأعظم من المسلمين الشيعة والسنة ......... وها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه ... نمد إليكم يد الإخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء .... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله و الله  والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى و الأخرى ....} .
فما أروعها من كلمات وما أجمله من تعبير إسلامي , إذ يمثل الروح الإسلامية الحقيقية , كلام قائم على أساس حرية الفكر والمعتقد ولا يعترض عليه لكن الاعتراض في استخدام  وتسخير هذا المعتقد أو ذاك في سفك دماء المسلمين , فهذا ما يحتاج العراقيين جميعا سماعه وفهمه وإدراكه , فلا منجى ولا خلاص ولا حياة حرة كريمة يعمها السلام والوئام إلا بالإتباع والتطبيق والعمل بهذا الكلام الذي صدر من سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " , والذي يعتبر نبراسا وحدويا إسلاميا لكل العراقيين من اجل القضاء على فتن الظالمين وأعداء الدين والإنسانية ....

الكاتب :: احمد الملا   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق