السبت، 22 فبراير 2014

السيد الصرخي الحسني يسلط الضوء على حقيقة الدول التي تدعي التشيع



بداية يجب إعطاء تعريف عن الطائفة الشيعية لكي تتم معرفة من هم الشيعة حقا ومن هم المحسوبين على الشيعة ولكنهم في الحقيقة بعيدين كل البعد عن التشيع ومذهب التشيع ...
الشيعة هو اسم يطلق على ثاني أكبر طائفة من المسلمين، وهم الذين عرفوا تاريخيًا "شيعة علي عليه السلام" أو "أتباع علي عليه السلام" وغالبًا ما يشير مصطلح الشيعة إلى الشيعة الاثني عشرية لأنها تقر بإمامة أثنى عشر إماما من ذرية الإمام علي عليه السلام وهم (الإمام الحسن بن علي, الإمام الحسين بن علي, الإمام علي بن الحسين, الإمام محمد بن علي, الإمام جعفر بن محمد,الإمام موسى بن جعفر, الإمام علي بن موسى, الإمام محمد بن علي, الإمام علي بن محمد, الإمام الحسن بن علي, الإمام محمد بن الحسن) عليهم السلام جميعا, فمن كان لا يعتقد بإمامة أي من الأئمة المذكورين فأنه لا يقع ضمن تعريف طائفة الشيعة وليس منهم.  
وفي الحقيقة هناك العديد من الدول التي حكمت في العالم الإسلامي باسم التشيع لكنها في الحقيقة تختلف من حيث المبدأ والعقيدة كل الاختلاف عن المذهب الشيعي الأثني عشري, ولكي نعرف ذلك جيدا نطلع على شيئا بسيط على ما تعتقد به تلك الدول والطوائف, بداية استعرض ما ذكره الشيخ المفيد قدس سره في كتابه الفصول المختارة / باب فرق الشيعة غير الإثني عشرية :
-         الكيسانية وهي أول فرقة شذت عن مذهب التشيع و هم أصحاب المختار الثقفي وقالت بإمامة محمد بن أمير المؤمنين ابن الحنفية وزعموا أنه هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وأنه حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر الحق .
-         الزيدية هم القائلون بإمامة أمير المؤمنين والحسن والحسين وزيد بن علي وبإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه و هو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد .
-         الحلاجية ضرب من أصحاب التصوف وهم أصحاب الإباحة والقول بالحلول وهم قوم ملحدة وزنادقة يموهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم ويدعون للحلاج الأباطيل .
-           الناوسية فرقة من فرق الإمامية شذت عن الحق قالت إن أبا عبد الله الصادق عليه السلام حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا لأنه القائم المهدي.
-         الإسماعيلية فرقة من فرق الإمامية شذت عن الحق قالت أن الإمام بعد أبي عبد الله ابنه إسماعيل وأنه القائم المنتظر.
-         الواقفة فرقة من فرق الإمامية شذت عن الحق وقالت بالوقف على أبي الحسن موسى عليه السلام وادعوا حياته وزعموا أنه هو المهدي المنتظر وقال فريق منهم إنه قد مات وسيبعث وهو القائم بعده .
-         البشرية فرقة من فرق الإمامية شذت عن الحق أنكرت موت أبي الحسن وحبسه وادعوا أنه حي غائب وأنه المهدي وأنه استخلف على الأمر محمد بن بشر مولى بني أسد وذهبوا إلى الغلو والقول بالإباحة والتناسخ .
هذه ابرز الفرق التي شذت عن مذهب التشيع والتي خالفت العقيدة والمبدأ والاعتقاد الشيعي الأمامي ألاثني عشري, مما جعل لها جذور وامتداد حتى وصل بها الأمر أن تؤسس دول على ضوء ما تعتقد به ولعل من أبرز الدول التي حكمت باسم التشيع هي :
-         دولة الادارسة في المغرب (194 - 305 ه‍ ).
-         دولة العلويين في الديلم (205 - 304)ه‍).
-         دولة البويهيين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس (321 - 447) ه‍).
-         دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك (293 - 392) ه‍).
-         دولة الفاطميين في مصر (296 - 567 )ه‍).
-         دولة الصفويين في إيران (905 - 1133) ه‍).
-         دولة الزنديين (1148 - 1193) ه‍)
-         إضافة إلى بعض الإمارات التي لم تدم طويلا مثل إمارة المختار بن أبي عبيد على العراق والتي كانت تعرف بالكيسانية التي تقول بإمامة محمد بن الحنفية .
فهذه الدويلات التي قامت وتأسست في العالم الإسلامي نسبت إلى مذهب التشيع لكنها في حقيقة الأمر هي بعيدة كل البعد عنه لأنها قد خالفت المعتقد الأساسي وهو إمامة الأئمة ألاثني عشر سلام الله عليهم, وهذا ما سلط عليه الضوء سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في محاضرته التاريخية العقائدية الرابعة التي ألقاها يوم الخميس 20 ربيع الثاني 1435هـ المصادف 20 / 2/ 2014م ,والتي تدور حول شخصية المختار الثقفي مع مناقشة آراء العلماء والمحققين في حقيقة ثورة ومعتقد المختار الثقفي, وفي معرض تلك المحاضرة قال سماحته " دام ظله " ما نصه ....
{ ...أما ما نسمع في التاريخ من دول شيعية, فهي لا تنتمي, لا يوجد دولة شيعية عبر التاريخي تنتمي وتعتقد بالأئمة ألاثني عشرية سلام الله عليهم, كل الدول الشيعية التي صارت في الخارج هي دول منحرفة عن المذهب الأمامي ألاثني عشري, هذه معلومة ضرورية علينا أن نعتقد بها ونتصور هذه القضية ...} .

الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق