الاثنين، 17 فبراير 2014

السيد الصرخي الحسني وتشخيصه للجانب العلمي في تميز الحق




-         قال تعالى {... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر28.
-         قال جلت قدرته { ... رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا   تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } المجادلة11.
-     قال سبحانه {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } القلم1.
هذه الموارد الشرعية الواردة في كتاب الله العزيز وغيرها الكثير, بالإضافة إلى أحاديث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار سلام الله عليهم التي تحث على العلم والتعلم, وذلك لضرورة عامة تهدي الناس وتنفعهم في دار الدنيا ودار الآخرة, وذلك لان العلم له دور واسع في فتح آفاق حياة الإنسان وتطوره وتقدمه وتنظيم حياته هذا من جانب ومن جانب أخر من خلال العلم يستطيع الإنسان أن يعرف طرق الحق والهداية التي تقيه وتحصنه من الوقوع في الفتن والانزلاق في حفر المعاصي والظلمات.
 ولا يجوز أن نفهم العلم في الإسلام على أنه يعني فقط العلم بأحكامه وآدابه،وأنه لا شأن للإسلام بالعلم الكوني أو العلم المادي، فإن مثل هذا الفهم خطأ.ذلك أن الإسلام جاء شاملاً لكل الأنشطة الإنسانية، ومما له دلالة على أن العلم في الإسلام غير محدود بحد معين قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم { أنتم أعلم بشؤون دنياكم } وهذا مما يفتح الباب واسعاً أمام العقل ليستنبط من أنواع العلوم ما لا حصر له، ومنها ما يتعلق بشؤون السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها، لذلك عمل أعداء الإسلام على محاربة الإسلام والمسلمين من خلال التضييق والتعتيم على رموزه وحملته لكي لا تتطور ولا تتقدم حركة العلم.
وهذا ما ذهب إليه سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في محاضرته التاريخية العقائدية التي ألقاها يوم الخميس 13 ربيع الثاني 1435هـ والمصادف 13 / 2/ 2014م , والتي يناقش من خلالها أراء بعض من العلماء والمحققين في شخصية المختار الثقفي, إذ كشف سماحته " دام ظله " كيف يتم التعتيم والتغييب من خلال عملية تقليد كل ما يصدر منه من فعل, ووضح كيف أن الحكم والمقياس والكلمة الفصل في الرد وإبراز جهة الحق هي من خلال الجانب العلمي .
وهذا نص ما ذكره سماحته " دام ظله " في معرض تلك المحاضرة .....    
 { ... عندما نجلس على خشبة الدرس وعلى كرسي الدرس ومنصة الدرس هذه متعتنا وهذه من نعم الله علينا فانتم علاقتي معكم وارتباطكم بي أرجو أن لا يخرج خارج هذا الحيز، العلم وطلب العلم والتميز العلمي، أما الطبخ والرياضة والتعامل مع الناس والخطابة العامة هذه أشياء كمالية، وكما تعلمون تعطي درهما يعطون ملياراً تفتح جامعة ودرسا ببضعة طلاب يفتحون بآلاف الطلبة، تعطي راتبا يعطون الرواتب، تطبخ شيئا يطبخون أشياء، تحكي في وسيلة إعلام يحكى في وسائل إعلام وتمنع الوسيلة التي تحكي، فكل ما تفعل، كل ما تتصرف ينتهي ويموت وتكون السطوة للغير لأنه يمتلك الواجهة والسمعة والأموال والارتباطات، تقول صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد قالوها وصارت لهم، وتغير ويقولون أيضا ويقلدون وتكون لهم إلى أن صارت هذه القضية مقارنة وملازمة للقتل والتقتيل والطائفية بحيث عندما يرتكب جرم في مكان ما ويسمع الهتاف والصياح والصلوات مقرونة بالتعجيل يقولون إذن هذه مليشيات طائفية، فنحن على مدار الطريق أردنا أن نخلّصكم من ما يحتمل من خطر فرفعنا قضية التعجيل وإن شاء الله دائما ندعو للإمام سلام الله عليه  بالتعجيل، وتعجيلا لفرج الإمام صلوا على محمد وآل محمد, ويبقى العلم هو الحكم وهو المقياس وهو النبراس فلا نستطيع أن نباري الآخرين إلا بالجانب العلمي...} .
 
الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق