الاثنين، 10 فبراير 2014

السيد الصرخي الحسني يكشف وقفة صاحب بحار الأنوار بشأن المختار



المختار الثقفي شخصية تاريخية قام بثورة على بني أمية وكان شعار هذه الثورة هو أخذ الثأر من قتلت الإمام الحسين عليه السلام,وقد سجلت العديد من الشبهات على شخص المختار منها انه من الفرقة الكيسانية التي تقول بإمامة ومهدوية محمد بن الحنفية, وانه من الكذابين وانه من خونة الإمام الحسن عليه السلام وانه حاكم طالب للمنصب والجاه وتشهد لهذه الأمور الكثير من الروايات والتي نقلتها كتب الشيعة :-
-         رواية كذب المختار, كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهما السلام . (مصدرين : رجال الكشي -  رجال ابن داود ) ، وجاء عن أبو بصير قوله : قال الإمام الباقر عليه السلام :  كتب المختار بن أبي عبيد إلى علي بن الحسين عليهما السلام و بعث إليه بهدايا من العراق فلما وقفوا على باب علي بن الحسين دخل الآذن يستأذن لهم فخرج إليهم رسوله فقال أميطوا عن بابي فإني لا أقبل هدايا الكذابين و لا أقرأ كتبهم فمحوا العنوان و كتبوا المهدي محمد بن علي فقال أبو جعفر و الله لقد كتب إليه بكتاب ما أعطاه فيه شيئا إنما كتب إليه يا ابن خير من طشى ومشى فقال أبو بصير فقلت لأبي جعفر أما المشي فأنا أعرفه فأي شي‏ء الطشي فقال أبو جعفر عليه السلام الحياة . (رجال الكشي) .
-         رواية محاولة غدر المختار بالإمام الحسن عليه, ينقل العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن علل الشرائع حديثا عن محاولة المختار الغدر بالإمام الحسن عليه السلام فقد ورد أن معاوية دس إلى عمرو بن حريث و الأشعث بن قيس و إلى حجر بن الحارث و شبث بن ربعي دسيسا أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه أنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم و جند من أجناد الشام و بنت من بناتي فبلغ الحسن عليه السلام فاستلأم و لبس درعا و كفرها و كان يحترز و لا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة فلما صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم فعمل فيه الخنجر فأمر عليه السلام أن يعدل به إلى بطن جريحي و عليها عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن قيلة فقال المختار لعمه تعال حتى نأخذ الحسن و نسلمه إلى معاوية فيجعل لنا العراق فنذر بذلك الشيعة من قول المختار لعمه فهموا بقتل المختار فتلطف عمه لمسألة الشيعة بالعفو عن المختار ففعلوا فقال الحسن عليه السلام ويلكم و الله إن معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي .
وتوجد العديد من الروايات التي تتناول جوانب سلبية كثيرة في المختار الثقفي, لكن ما قام به المختار من قتل لقتلت الحسين عليه السلام جعل كل تلك الجوانب السلبية ترمى في سلة المهملات وتكون في غياهب بطون الكتب دون التطرق لها وكشفها لعامة الناس, حتى نجد إن أغلبية علماء الدين, والمحققين وكل من كتب عن شخصية المختار يدافعون عنه مع ذكرهم لسلبياته فإنهم يختلقون المبررات والأعذار له ويجملون صورته أمام العوام من الناس, ولعل أبر من كتب عن المختار هو العلامة المجلسي رحمه الله صاحب كتاب بحار الأنوار والذي يعتبر من أم المصادر الإسلامية عند الشيعة بالخصوص, وقد ناقش سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " رأي العلامة المجلسي بخصوص المختار الثقفي وذلك في المحاضرة التاريخية العقائدية التي ألقاها السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في يوم الخميس 6 / ربيع الثاني / 1435هـ والموافق 6 / 2 / 2014م .
إذ طرح سماحته " دام ظله " رأي المجلسي في شخص المختار وبعد ذلك ناقش رأيه ووجه عبارته إذ قال سماحته ما نصه ...   
{ ... الآن مع الشيخ المجلسي يقول في الصفحة 202 في الجزء 45 من بحار الأنوار  يقول (( ..كأن هذا الخبر وجه جمع بين الأخبار المختلفة الواردة في هذا الباب بأنه وإن لم يكن كاملا في الإيمان واليقين ولا مأذونا فيما فعله صريحا من أئمة الدين لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ كانت عاقبة أمره آيلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه وتعالى " وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ", وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين.)).....فكيف يوفق صاحب بحار الأنوار بين الكلام الأول بين جمع الروايات وبين لم يكن مؤذوناً , لكن مع هذا يقول جرى على يديه الخيرات الكثيرة وشفي بها صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ كانت عاقبة أمره آيلة إلى النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ. وأنا في شأنه من المتوقفين....؟!هذا بعد أن تعطي رأيك وتقول سلك طريق إلى النجاة فكيف تكون من المتوقفين ؟!....أنا توقفت عند هذا كيف يعتبره من الناجين وختم على خير واعترف بذنبه وتاب الله عليه و كيف يتوقف في شأنه ؟! إلا إذا توجيها لكلام صاحب بحار الأنوار انه العاقبة في الآخرة حصلت له شفاعة أو قبلت التوبة ويتوقف في شأنه بمواقفه وتقيمه في هذه الدنيا,هذا فقط توجيه لكلام صاحب بحار الأنوار ...}.
فيا ترى ماهو سبب توقف الشيخ المجلسي بشأن المختار؟! هل لأنه قتل قتلت الإمام الحسين عليه السلام ؟! أم لان المختار فيه الخصال و الصفات التي أوردنا ذكرها في بداية المقال ؟؟؟!!! .


رابط المحاضرة كاملة ....


الكاتب :: احمد الملا   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق