الأربعاء، 12 فبراير 2014

السيد الصرخي يحتج على السيد الصدر برأي ابن نما الحلي بخصوص الكيسانية




يذكر السيد الصدر الثاني قدس سره في كتاب ( شذرات من فلسفة تاريخ الإمام الحسين عليه السلام ) في إخلاص المختار ما نصه ...{ ... على انه من المحتمل القول بأن مذهب الكيسانية كذب بمعنى انه لم يحصل  لأحد إطلاقا وإنما هو نبز الأعداء به مذهب الأمامية... إذن فلن يثبت أن أحدا من المسلمين أو من الشيعة  كان كيسانيا إطلاقا , نعم ينسب شعر إلى كثير عزة بمضمون اعتقاده ...}.
ومضمون وخلاصة هذا الكلام أن السيد الصدر الثاني قدس سره ينفي وجود الكيسانية بدليل قوله { ... إذن فلن يثبت أن أحدا من المسلمين أو من الشيعة  كان كيسانيا إطلاقا ...} وانه أي الكيسانية هي من موضوعات أعداء المذهب مذهب التشيع ولا صحة لوجوده وإنما بدعة اخترعها الأمويين وبدليل قوله { ...  وإنما هو نبز الأعداء به مذهب الأمامية ...}.
وقد ناقش سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في محاضرته التاريخية العقائدية الثانية التي ألقاها في يوم الخميس المصادف 6 / ربيع الثاني / 1435 هـ والموافق 6 / 2/ 2014 م , ناقش رأي السيد الصدر الثاني قدس سره في عدم وجود هذه الفرقة " الكيسانية " وذلك في عدة موارد منها ما ذكره السيد الصدر نفسه من مصادر وكذلك في ما ذكره أبن نما الحلي إذ يستعرض سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " في الدقائق الأخيرة من المحاضرة رأي ابن نما الحلي والذي ينقله الشيخ المجلسي في كتاب بحار الأنوار الجزء 45 الصفحة  436 و437 .
يقول سماحته " دام ظله " ...{ ... الآن ندخل في رأي ابن نما, ابن نما قلنا هو الشخص الذي كتب وفرز أو أفرز قضية الإمام الحسين بهذه الخصوصية وبهذا الكم لنقل عن مقتل الإمام الحسين المتعلقة بالمختار يعني أخذ بالثأر, قضية الثأر هو الذي تحدث عنها وأكثر فيها الكلام وفرد لها رسالة أو مؤلفا بهذه الخصوصية, صاحب بحار الأنوار ينقل هذا الكتاب يقول ((... ولنورد هنا رسالة شرح الثأر الذي ألفه الشيخ الفاضل البارع جعفر ابن محمد بن نما فإنها مشتملة على جل أحوال المختار ومن قتله من الأشرار، على وجه الاختصار، ليشفي به صدور المؤمنين الأخيار، وليظهر منها بعض أحوال المختار وهي هذه: { الآن هذا كتاب ابن نما الحلي الذي تحدث عن الثأر, عن ثأر المختار أيضا سنتحدث عن ابن نما قليلا لاحقا لكن نقرأ هذه المقدمة, في مقدمة الكتاب يقول ابن نما " الكلام هنا للسيد الصرخي الحسني  دام ظله ثم يكمل ماذكره المجلسي  } ...   
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمدا لله الذي جعل الحمد ثمنا لثوابه ونجاة يوم الوعيد من عقابه، والصلاة على محمد الذي شرفت الأماكن بذكره وعطرت المساكن برباء نشره وعلى آله وأصحابه الذين عظم قدرهم بقدره وتابعوه في نهيه وأمره، فاني لما صنفت كتاب المقتل الذي سميته مثير الأحزان ومنير سبل الأشجان، وجمعت فيه من طرائف الأخبار، ولطائف الآثار ما يربى على الجوهر والنضار، سألني جماعة من الأصحاب أن أضيف إليه عمل الثأر، وأشرح قضية المختار، فتارة أقدم وأخرى أحجم، ..... وما زال السلف يتباعدون عن زيارته ويتقاعدون عن إظهار فضيلته، تباعد الضب عن الماء، والفراقد من الحصباء، ونسبوه إلى القول بإمامة محمد ابن الحنفية)).
وهنا يناقش السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  ما ذكر في مقدمة كتاب ابن نما الحلي إذ يطرح هذا التساؤل .. {..سؤال : الآن ماذا يقول؟ ومازال السلف, من السلف ؟ نرجع إلى النقاش مع السيد الصدر عندما قال من سلفي, أخذت القاعدة من سلفي, من سلفه ؟ السني أم الشيعي ؟ أبوه أم غير أبيه ؟ إذن احتجاجا على السيد الصدر قدست نفسه الزكية, فإذن هذا ابن نما يبين لنا بان السلف قد أعرض عن المختار, بأن السلف قد هجر المختار, بأن السلف قد سب المختار, يقول " وما زال السلف يتباعدون عن زيارته ويتقاعدون عن إظهار فضيلته، تباعد الضب عن الماء، والفراقد من الحصباء، ونسبوه إلى القول بإمامة محمد ابن الحنفية " من الذي نسبه ؟ السلف الذي نسبه, والسيد الصدر يقول لاتوجد هذه القضية, وغير متحققه , وليس لها مصداق, وإنها من موضوعات بنو أمية..} .
الآن أرباب المقاتل ومن كتب عن قضية الإمام الحسين عليه السلام وعن مسألة أخذ الثأر ومن أبرزهم هو ابن نما الحلي يقول بوجود الفرقة الكيسانية التي تقول بإمامة محمد بن الحنفية, وأن سلف ابن نما الحلي هم من نسب المختار لتلك الفرقة, والآن سوف أذكر لكم من هم سلف بن نما الحلي : أبوه محمد بن جعفر بن هبة الله  من كبار علماء الديار وكان من مشايخ المحقق الحلي، وجده الأكبر هبة الله بن نما من المعتمدين الكبار والمحترمين لدى الشيعة,أخوه احمد بن محمد و ابن أخيه، حسن بن احمد من علماء الشيعة وقد عد حسن بن احمد من مشايخ الشهيد الأول وقد نشأ جعفر بن محمد بن جعفر في بيت علم وفضيلة وفاز برعاية الله و عناية ذويه واهتمام وجده الكبير، على مراتب المجد والرقي, وأساتذته هم 1ـ محمد بن جعفر بن نما، والده الماجد,2ـ محمد بن إدريس الحلي,3ـ الشيخ محمد بن مشهدي.
 فكيف السيد الصدر قدس سره ينفي وجود هذه الفرقة ويعدها من دسائس أعداء المذهب أعداء أهل البيت سلام الله عليهم ؟!.   

رابط المحاضرة كاملة ....

الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق