السبت، 21 سبتمبر 2013

ظاهرة البرق ومعجزة النبي الاكرم عنوان محاضرة الاستاذ العابدي من امام براني السيد الصرخي الحسني

  
تقرير /// احمد الزيدي
...........................................
{ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ } الرعد12 ...
البرق هو الضوء المبهر الذي يظهر فجأة في قلب السماء عندما تكون ملبدة بالغيوم  , وهو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة الكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر علي هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي في الأيام ذات الطقس السيء، كما أن هذا الضوء يعقبه صوت عالٍ قادم من السماء وهو ما يسمى بالرعد، والإثنان معاً يطلق عليهم اسم الصاعقة .
 وقد تناول علماء العصر الحديث هذه الظاهرة واثبتوا انها تمر بعدة اطوال ومراحل غافلين عن ان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم قبل اكثر من 1400 سنة قد فسر وضح المراحل او الاطوار التي تمر بها هذه الظاهرة الطبيعية .
هذا ما اوضحه الاستاذ التربوي صباح العابدي في محاضرته العلمية التي القاها من امام براني سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله "  في يوم الخميس 19 / 9 / 2013 م والتي تقع ضمن سلسلة المحاضرات العلمية في الاعجاز العلمي القرآني , وكانت المحاضرة بعنوان (ظاهرة البرق ومعجزة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ) حيث أبتدأ العابدي محاضرته باستعراض السيرة التاريخية لهذه الظاهرة قائلاً "ظاهرة البرق أكتنفتها منذ القدم الكثير من الاساطير والخرافات ولكن تطور العلم وتقدم التكنولوجيا قام العلماء بالكثير من التجارب والبحوث حول هذه الظاهرة ، واستطاع العلماء بأجهزة التصوير المتطورة التي تلتقط أكثر من الف صورة في كل ثانية لتصل الى ان البرق يتألف من عدة اطوار أهمها طور المرور وهو الشعاع الذي يمر ويخطو من الغيمة باتجاه الارض ، وطور الرجوع وهو الشرارة التي ترجع باتجاه الغيمة اي ان شعاع البرق يمر ثم يرجع خلال زمن غير مدرك بالعين المجردة وهذا الزمن يقدر بعشرات الاجزاء من الثانية " .
واستدرك الاستاذ الباحث بقوله " بقيت المراحل الدقيقة جداً للبرق لغزاً محيراً للعلماء لان الحرارة الهائلة داخل البرق تقدر بـ (30) الف درجة مئوية اي خمسة اضعاف حرارة سطح الشمس ، وتستغرق بحدود 40 مايكرو /ثانية ، وينتج تياراً راجعاً يقدّر بـ (10 - 20 ) الف أمبير "
مشيراً الى السبق العلمي للنبي الاقدس  صلى الله عليه واله وسلم   في الرواية التي سُئل فيها فأجاب " ألم تروا الى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين " مبيناً " ان الحديث النبوي الشريف يوضح حقائق لم يكتشفها العلم الا بعد اربعة عشر قرناً ، حيث يبين فيه  صلى الله عليه واله وسلم  ان للبرق طورين ، طور المرور وطور الرجوع وان البرق له سرعة محددة وله زمن ، فسرعته اكتشفها العلم الحديث وتقدر بـ (160) الف كيلو متر في الثانية بينما كانوا يعتقدون بان البرق كلمح البصر "
وأضاف العابدي مفصلاً قول النبي  صلى الله عليه واله وسلم   "كطرفة عين " " تبين ان زمن طرفة العين والمدة التي تبقى فيها العين مغلقة خلال هذه الطرفة والذي يساوي عشرات الاجزاء من الالف من الثانية وهو ذاته الزمن اللازم لضربة البرق "
معتبراً الحديث من الدلالات الواضحة على دقة الكلام النبوي الشريف ومطابقته للحقائق العلمية بشكل كامل ، " فلو كان قد تعلم هذه العلوم من علماء عصره اذن لجاءنا بالاساطير والخرافات السائدة انذاك ولكن كل كلمة نطق بها سيد البشر وخير الخلق هي وحيٌ الهي من عند خالق السماوات والارض سبحانه وتعالى " مضيفاً "ان الرسول على حق وان الاسلام دين العلم والحديث الشريف من دلائل نبوة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم  وانه حقا كما وصفه الله تبارك وتعالى بقوله ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) "...
وللمزيد من التوضيح  يرجى الاطلاع على هذا الشريط المصور للمحاضرة العلمية
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=VDcg5lPs0cM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق