كل بلد من بلدان العالم يمتاز بخصائص ومميزات
يتفرد بها عن بقية البلدان الاخرى ويتافخر اهل هذا البلد بهذه المميزات وهذه
الخصائص , مثلا بلد ما يمتاز بتفرده بكثرة الثروات والخيرات الطبيعية عن بقية
بلدان العالم , ومن بين اهم تلك الخصائص التي تجعل البلدن تفتخر بامتلاكها هي ميزة
وجود العلماء والمفكرين وذلك لما لهم من دور بارز وواضح في تحريك عجلة التطور في
هذا البلد ودفعه الى التقدم العلمي والفكري والثقافي , كما ولهم الدور في تحرير
هذا البلد من قيود التبعية والانقياد , ويحافظون على ابناءه من الوقوع بالانحرافات
الفكرية والعقادية والاخلاقية ... والكثير الكثير من الفوائد التي يقدمها هؤلاء
المفكرين والعلماء لهذا البلد وهذا المجتمع .
ولعل كلام الامام السجاد عليه السلام وهو
يخاطب المنهال بن عمرو {... يا منهال أمست العرب تفتخر
على العجم بان محمدا منهم وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمدا منها ...} يعكس لنا مدى افتخار القريش خصوصا
والعرب عموما بهذه الشخصية العظيمة المتمثلة بشخص الرسول محمد صلى الله عليه واله
وسلم , لما يحمله من رسالة الاهية وفكر وعلم بالاضافة الى الدور الكبير الذي اداه
في الحفاظ على البشرية من الانحراف والضلال والتبعية , ودفاعه عن المسلمين وحقوقهم
وخيراتهم , ومن حق العرب بان يفتخرون على جميع القوميات بالتفاخر بهكذا شخص عظيم
لانه منهم ومن قوميتهم فهو يعتبر في نظرنا نحن المسلمين كنزا وجوهرة ليس لها مثيل
في العالم اجمع .
والعراق البلد الاغنى بالعالم بهكذا علماء
ومفكرين وتاريخه مرصع باروع الجواهر وما موجود الان من مراقد للائمة الاطهار في
العراق خير شاهد ومن سار على نهجهم من العلماء الربانيين الاعلام كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الطاهر
والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف وهذه الايام يحتظن العراق المع
واروع جوهرة اضاءت ببريقها العلمي سماءه وهي تتمثل بسماحة المرجع الديني الأعلى
اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " الذي اثرى الساحة العراقية بالعلوم والمعارف
والمواقف الوطنية الشريفة المخلصة , وسعى جاهدا في الدفاع عن العراقيين وتحصينهم
فكريا وعلميا من الوقع والانزلاق في حفر الضلال والشبهات والفتن وخصوصا الفتنة
الطائفية التي زرعها اعداء العراق بين ابناء شعبه , ومن اجل الحفاظ على وحدة
العراقيين قام سماحته " دام ظله " باصدار جملة من البيانات والخطابات
التي تحث العراقيين على الوحدة والتلاحم وتفويت الفرصة على المبغضين ومن ابرز هذه
الخطابات بيان رقم <31> (حرمة الطائفية
والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71
{...نعلن ونشدد
ونؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب
واعتداء وانتهاك واغتصاب تعرض ويتعرض له أبنائنا وإخواننا وأعزائنا (النساء والأطفال
والشيوخ والرجال) من السنة والشيعة .......
نجدد ونجدد شكوانا
وألمنا ومظلوميتنا بالتأكيد على إيقاف وتعطيل صلاة الجمعة في كافة محافظات العراق الحبيب
إلى أن يشاء الله تعالى .
5- يستثنى من ذلك
جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة
وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام
...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة
نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)...... وان ذلك (على السنة
أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم)
وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........
نعم كل ذلك حرام
على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام
على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام
على السنة والشيعة................
6- لنعمل بجد وصدق
وإخلاص :-
أ) لإيقاف نزيف
الدم العراقي وإنهاء سلب ونهب وغصب ثروات العراق النفطية والمائية والزراعية والسياحية
والدينية وغيرها .
ب) لإيقاف التهافت
والتسافل والهلاك والدمار الذي يسير ويصب ويمر به المجمتع عموماً ويعاني منه بسبب تجارة
المخدرات وتعاطيها .
جـ) لإيقاف هتك
المجتمع وسفك دماءه وضياعه بسبب الفساد الإداري وصراع العصابات (المافيات) على المواد
والأموال الذي نخر وينخر وحطم ويحطم وينهي جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الخدمية
وغيرها وتحويلها إلى مؤسسات لاختلاس الأموال واغتصابها وابتزاز الشعب المظلوم ...} .
فقد سعى سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله
العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " من خلال هذا البيان والبيانات
الاخرى الى لم شمل العراقيين وتوحيد صفهم من اجل ان يكونوا شعبا واحدا موحدا , كما
ان سماحته " دام ظله " سعى الى الحفاظ على العراق والعراقيين من الوقوع
في شراك الفتنة التي نصبها اعداء السلام والاسلام والعراق , وبهذا الموقف الوطني
الشريف والمواقف الاخرى التي لاتعد ولاتحصى لسماحته " دام ظله " فقد
اصبح رمزا وطنيا وجوهرة يفتخر العراق بامتلاكها , فهنيئا للعراقين بهذه الجوهرة
المشعة بخيوط العلم والمعرفة والخير والاصلاح .....
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق