الإمام الصادق عليه السلام هو الإمام السادس
من الأئمة المعصومين عليهم السلام وهو ابن
الإمام محمد الباقر بن الإمام السجاد بن الحسين بن علي عليهم السلام , ولد في
المدينة المنورة في 17 ربيع الأول سنة 8 هجرية , وينسب إليه انتشار العديد من المدارس الفقهية والكلامية . وقد استطاع أن يؤسس في عصره
مدرسة فقهية ، وكذلك كان من المؤسسين والمكتشفين والواضعين للعديد من العلوم
كالفيزياء والكيمياء والطب والفلك وغيرها , فتتلمذ على يده العديد من العلماء في
مختلف العلوم والمعارف , لكن المدرسة الفقهية هي الأوسع والأشمل لذلك كما سمي
الشيعة الأمامية بالجعفرية , وقد استطاع الإمام الصادق عليه السلام نشر علوم ومعارف الرسول الكريم محمد وال بيته
عليهم الصلاة و السلام مستغلا في ذلك ضعف الدولة
الأموية ونهايتها وبداية الدولة العباسية وهي في بدايتها أيضا ضعيفة ولم
تهتم إلا في الكرسي والإطاحة بالأمويين , وكان له عليه السلام الدور البارز بالوقوف
بوجه الملحدين والمشككين من خلال القيام بمهمة التصدي لمناظرتهم ومناقشتهم وإبطال مزاعمهم
كما عمل عليه السلام
على تربية الأمة الإسلامية التربية الرسالية الصحيحة بما يتوافق مع الرسالة
المحمدية وما جاءت به من تعاليم سماوية وكلك بناء الفئة أو الشريحة الواعية التي بدورها تقوم بنشر وتعليم وتوضيح التربية
الإسلامية داخل المجتمع الإسلامي من اجل النهوض بواقع الأمة بعد أن سبب الأمويين
لها التراجع والتخلف , ولكن ها التحرك للإمام الصادق عليه السلام لم يعجب الخليفة
العباسي " المنصور الدوانيقي "
فبعد أن استتب الأمر للعباسين قرر الخليفة الدوانيقي أن يقضي على كل مصدر
ازعاج له خوفا وكان القضاء على الإمام الصادق من أولويات الدوانيقي وذلك خوفا من نشر الوعي الاسلامي الصحيح الذي
يعرض مكانة ومنصب الدوانيقي للخطر والزوال . فدس له السم وقتل مظلوما في ليلة 25
شوال سنة 148 هجرية , ضنا من الدوانيقي ومن سار على نهجه انه سوف يطفئ هذه
الشمعة التي أضاءت درب المسلمين , نعم مات
الإمام الصادق عليه السلام لكن نهجه لم يمت لأنه يمثل نهج خير الخلق محمد صلى الله
عليه واله وسلم وهو يمثل إرادة رب العالمين جلت قدرته فقد استمر هذا النهج والى
يومنا هذا , فهاهو المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني
" دام ظله " الذي سار على نهج جده الإمام الصادق عليه السلام وطبقه خير
تطبيق فقد عمل سماحته " دام ظله بمثل ما عمل به الإمام الصادق سلام الله عليه
, عمل على تربية الأمة التربية الإسلامية الصحيحة من خلال نشر ثقافة الإسلام
مستخدما في ذلك المحاضرات والبحوث الأخلاقية , بالاضافة الى تصديه لكل الشبهات
والفتن والدعوات المنحرفة التي زرعها اعداء الاسلام داخل الامة وخصوصا في العراق
كدعوة ابن كاطع وغيرها واصدر سلسة كاملة من البحوث تحت عنوان ( السلسة الالكترونية
في النصرة الحقيقية ) وهي اكثر من اربعين حلقة http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=18 , هذا من جانب ومن جانب اخر فقد تصدى سماحته
" دام ظله " لكل الفتن الطائفية التي عصفت بالعراق وكشف حقيقتها
واسبابها وداوفعها وحذر من الوقوع فيها ولك من خلال اصدار العديد من البيانات وكان من ابرزها بيان رقم <72> ( الحذر الحذر من فتنة طائفية ثانية) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=41 { ... عدم الوقوف بكل
قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق
وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها
التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر واثم يترتب
عليها من تكفير وارهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر
.......... ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل
والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير
من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين
فالحذر الحذر الحذر ..... واسال الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم ...} .
ولم يتوقف سماحة المرجع الديني اية الله
العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " عند هذا الحد بل عمل على اصدار
البيانات التي تتناول كل الحوادث والوقائع السياسية التي تهم الشارع العراق
والعربي , وبين مواطن الضعف والخلل في كل تحول سياسي اعطى التوجيه الصحيح والصائب
الذي فيه خدمة للعراق وشعبه وللملسمين عامة ,وايضا امر سماحته " دام ظله
" باقامة المحاضرات العلمية التي تتناول الاعجاز القرآني , والعديد العديد من
المواقف التي لا يمكن حصرها , فهو " دام ظله " بها الحال وبهذا الواقع
قد سار وطبق وانتهج منهج الامام الصادق عليه السلام وكان من خيرة من اقتدى به عليه
السلام خدمة للسلام والملسمين ومن اجل اعلاء كلمة الحق وراية الحق في زمن اصبح
حالك السواد بسبب كثرة اعداء الاسلام ومخططاتهم التي تسعى للنيل من الاسلام .....
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق