الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فرع
اساسي من فروع الاسلام وهو جوهر الاسلام لان الاسلام جاء لكي يامر الناس بالعدل
والاحسان وطاعة الله وينهاهم عن الفحشاء والمنكر ومعصية الله , جاء الاسلام حتى
يرشد الناس الى طريق الصواب وجادت الحق التي توصلهم الى مرضات الله تعالى والى
العيش في راحة وطمانينة وسلام في الدنيا ونيل الجنة في الاخرة , ويحذرهم من اتباع
النفس والهوى والانحراف والاتباع الاعمى الذي يؤدي الى الهلاك في الدنيا والاخرة ,
لذا نجد ان كل الاديان السماوية والانبياء والرسل ومن سار على نهجهم جاؤا امرين
بالمعروف ناهين عن المنكر " ينصحون الناس " حتى يتجنب الناس ما يضرهم
ويتبعون ويطبقون ما ينفعهم , وبهذا الحال اصبح الانبياء والرسل وال البيت عليهم
السلام اجمعين ومن سار على نهجهم من الاولياء والصالحين ومراجع الدين العاملين
كالشمعة الوضاء التي تنير طريق البشرية وتدلهم الى ما هو خير في الدنيا والاخرة .
والعراق اليوم يعيش تحت نور شمعة وضاءة تحرق
نفسها لكي تنير للشعب العراقي الطريق الذي جعله اعداء الاسلام والانسانية واعداء
العراق مظلما , هذه الشمعة تتمثل بشخص المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " الذي اخذ على عاتقه ارشاد العراقيين ونصحهم وتوجيههم
وامرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر وكان " خير الناصحين " لهم , وذلك من
خلال مواقفه الوطنية الشجاعة التي تمخضت عنها العديد من البيانات والخطابات التي
ضاءت للعراقيين طريقهم فكان منها ما
ينصحهم بالابتعاد ونبذ الطائفية والفتنة ودعوتهم الى العيش بود وسلام , ومنها ما
كان يقيهم من الفتن والشبهات الفكرية والعقائدية,ومنها ما كان يدعوهم ويحثهم على
اختيار الصالح الشريف والوطني المخلص ليكون ممثلا عنهم في الحكومة , ومنها ماكان
يحذرهم فيه من المفسدين والسراق الذين يعملون على شراء الذمم خصوصا ايام
الانتخابات .
وكمثال بسيط عن ما قدمه سماحة المرجع الديني
الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام ظله " للعراقيين من
نصح وارشاد وامر بالمعروف ونهيا عن المنكر هو بيان رقم <74> (حيهم..حيهم..حيهم
.. أهلنا أهل الغيرة والنخوة )
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=39 { .. انهم ينتهجون
معك يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك
)... فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء
يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات
والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي
يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة
المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات
وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات
فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا يشترون
به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا
في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير.....
ولا خلاص ولا خلاص
ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري
الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب
..... فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين
العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء
وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين
وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار .. أين شيوخ العشائر النجباء ..أين التجار
والوجهاء والاعيان المحبّون للعراق وشعب العراق .... أين الرجال.. أين الشيوخ .. أين
النساء ..أين أطفال العراق ....
فالشرع والعقل
والتاريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق
وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق واسلام ودين العراق وتاريخ وحضارة العراق
...
فأين النساء و
الرجال الاصلاء الشرفاء النجباء أهل الكرامة و الغيرة والشرف والوطنية الصادقة .. أين
أهل العراق ... أين اهل العراق ...أين اهل العراق ...
أين أبناء ثورة
العشرين المضحون الكرماء ... أين ابناء الثوار وقادة الثورات المباركات ...
أين شعب العراق
... أين شعب العراق ... أين شعب العراق ... } .
هذا احد خيوط
النور الذي اضاءت به هذه الشمعة الوطنية الامرة بالمعروف الناهية عن المنكر
درب العراقيين , هكذا قدم النصح سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني " دام ظله "
للعراقيين وحذرهم ونبههم من الوقوع في شر وشراك اصحاب النفوس المريضة ممن
يريد بالعراق واهله الهلاك ....
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق