الأحد، 14 يونيو 2015

مشروع خلاص العراق يشترط مشاركة أممية وعربية




احمد الملا

تعددت أشكال وأنواع الأزمات التي تعصف بالشعب العراقي بتعدد الأسباب والعلل التي تقف خلف تلك الأزمات, منها تسلط الخونة والعملاء والتابعين لدول الاحتلالين الأمريكي والإيراني على مقاليد الحكم في العراق, بالإضافة إلى غياب المهنية والخبرة السياسية, وهذا سبب فساداً مالياً وإدارياً كبيراً في كل مرافق الدولة بما فيها العسكرية والأمنية والاقتصادية, مع وجود صراعات دولية في العراق, خصوصا بين أمريكا وإيران, حيث وجدت من العراق ساحة لتصفية الحسابات في مابينهما.
هذه الأمور أوجدت المشهد العراقي الذي نعيشه اليوم, اتساع رقعة الطائفية, كثرة الفساد الإداري والمالي, توسع شريحة النازحين مع غياب وانعدام تقديم ابسط الخدمات لهم, بل أَتخذ من معاناتهم سببا للسرقة واستحصال الأموال من قبل بعض الساسة الفاسدين, كثرة القتل والتهجير والتشريد, والكثير من الأزمات, لكن الأمنية منها وخصوصا محاربة داعش هي المتصدرة لكل الأزمات.
فالخلاف في ما بين المكونات والكتل العراقية, خلق من محاربة داعش أزمة فعلية في العراق, فهذه الجهة وهذا الطرف يضع آلية لمحاربة داعش لا يقبل بها الطرف أو الجهة الأخرى, والعكس صحيح, والسبب في ذلك هو المصلحة والمنفعة والمكسب الذي ستحققه هذه الجهة على حساب العراق وشعبه لا تقبل به الجهة الأخرى لأنها تبحث عن المكسب ذاته, وهذا ما يجعل من الحرب ضد داعش تصبح طويلة الأمد, وكذلك يذهب ضحيتها الأبرياء من العراقيين, وبسبب غياب الجهات المحايدة التي لا تبحث عن مصلحة شخصية أصبح العراق الآن عبارة عن مستنقع من الأزمات.
لذلك يقتضي أن تتدخل جهات وأطراف دولية أممية وعربية لا تبحث عن مصالح  أو منافع في العراق, وأيضا تحظى بقبول كل الأطراف في العراق, من أجل إيجاد الحلول المناسبة لإخراج العراق من هذا المستنقع, ومن هنا نجد إن دعوة المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في بيانه " #مشروع_خلاص " تتضمن تدخل دولي يتمثل بمنظمة الأمم المتحدة بالإضافة إلى تدخل دول عربية محايدة وتحظى بقبول كل العراقيين كمصر والجزائر والأردن...
حيث يقول المرجع الصرخي خصوصا في النقطة أولا والنقطة تاسعا من المشروع ...
{{... 1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق ..........
9- لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الإستفادة والإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .....}}.
فمن اجل إخراج العراق مما هو فيه الآن يجب أن يكون التدخل العربي والأممي تدخلا مباشرا مع استبعاد الأطراف التي أوغلت في الصراع وسببت الكثير من الأزمات كإيران التي عمقت الهوة بين العراقيين وخلقت الأجواء الطائفية المقيتة التي حرقت الأخضر واليابس, فخلاص العراق يتطلب مشاركة أممية وعربية محايدة تحظى بقبول الجميع.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق