الاثنين، 12 أكتوبر 2015

قضاة عراقيين ... شياطين في أحضان المحتلين ؟!

احمد الملا


تعد السلطة القضائية من أهم السلطات التي تحكم أي دولة في العالم, كون هذه الدولة أو تلك تستمد قوانينها من هذه السلطة, فإن كانت هذه السلطة على مستوى عالٍ من المسؤولية والكفاءة والنزاهة, نجد إن الدولة التي فيها التي فيها سلطة قضائية مستقلة تتمتع بالتقدم والتطور والازدهار والرفاه الاقتصادي والاستقرار السياسي وبصورة تنعكس بصورة إيجابية على حياة الفرد والمواطن, أما اذا كانت المنظومة القضائية على خلاف ذلك, حيث انعدام النزاهة وعدم الكفاءة وتعمل بالمحسوبية والمنسوبية وتقدم المصلحة الشخصية الضيقة على مصلحة الشعب والدولة, فإن حال ذلك البلد وتلك الدولة سيكون مصيرها كمصير العراق اليوم.
ففي العراق يتحكم بمجلس القضاء الأعلى رئيسه المدعو مدحت المحمود الذي يعتبر من أكثر المعروفين على مستوى القضاء بالفساد, والذي شغل هذا المنصب منذ دخول الإحتلال الأمريكي وبقرار من الحاكم المدني الأمريكي بريمر, وعمل طول فترة الحكومات التي تشكلت بعد دخول المحتل إلى العراق وحتى اليوم, من نظام سابق وحكومة احتلال أمريكي واحتلال إيراني, وكان ولا زال يمثل الحصانة التي يراهن عليها المفسدين من سياسيين ومسؤولين في الحكومة العراقية, خصوصاً الحكومة السابقة, حكومة المالكي الفاسدة التي عاثت بالبلاد الفساد, بل حتى رئيس ما يسمى بمجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود غطى عن جريمة  المالكي وعن كل شخصية ذكر اسمها في تقرير سقوط الموصل الذي أعدته اللجنة التحقيقية.
 علماً إن المحمود كان قاضياً مقرباً من النظام البائد أستطاع أن يصبح رئيساً للمؤسسة القضائية في زمن الاحتلال الأمريكي, وبقي في المنصب ذاته مع تغير الحكومات في العراق, وكذلك بقي في منصبه بعد دخول الاحتلال الإيراني, والغريب في شخص المحمود انه وبعد تعاقب الحكومات بعد دخول المحتل ومع اختلاف وجهات النظرما بين الكتل المتحكمة بالقرار الحكومي نجد ان هذه الكتل كانت دائماً تتفق على ان يكون رئيساً لمجلس القضاء مما يدل على إن امريكا وإيران كانت تدعمان مدحت المحمود في تجاوز واضح على ما يسمى الدستور المفبرك والسيادة المزعومة والقرار الحكومي الذاعن الى الأجندات الأمريكية والإيرانية بقي " مدحت المحمود " في منصبه ذاته ومازال في منصبه حتى بعد مطالبة الشعب العراقي بإقالته ومحاسبته على تستره على المفسدين ؟؟!! ليتأكد للجميع أن هذا المدحت ماهو إلا شيطان في هيئة شخص رئيس مجلس القضاء الباطل!!.
وهذا ما أشار إليه المرجع العراقي الصرخي في أكثر من حادثة لها علاقة مباشرة بالقضاء ذكر فيها أساليب المدعو مدحت المحمود وقضاة مؤوسسته الشيطانية الماكرة التي جلبت للقضاء العراقي الحديث الخزي والعار حين قال ...
{{... هنا نصيحة وتعتبر نصيحة من باب السخرية والتهكم كما يسمى ومن باب المصيبة العظمى التي تقع على رؤوسنا ورؤوس المسلمين, هنا ننصح السارقين الفاسدين، ومنهم السياسيون والمسؤولون ورجال الدين المزيفون المستأكلون، ننصحهم بأن يقرأوا ويتعلموا طريق الشيطان في الإفلات من العقاب أمام القاضي، وإذا كان القاضي أشطن من الشيطان وأشطن من إبليس كما قضاة هذا العصر وهذا الزمان وهذه الحقبة وهذه السلطة المتسلطة على العراق، قضاة لا خلاق لهم لا دين لهم ...}}.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق