الاثنين، 1 يوليو 2013

الصرخي الحسني ... يحذر من عبادة الدينار والدرهم

 
         الصنمية هي ظاهرة كانت سائدة في العصر الجاهلي  قبل بزوغ شمس الإسلام على صحراء التخلف والانحطاط الفكري والأخلاقي التي كان يعيشها المجتمع العربي خاصة والعالمي عامة , حيث كان الناس يعبدون الأصنام والأوثان التي يصنعونها بأيديهم  من الحجارة والطين , ولم يكن الأمر متعلقا بعبادة الأصنام فحسب فكان هناك حب الأموال وحب الجاه والسلطة والمنصب وحب السيطرة وإتباع الشهوات والنزوات وهوى النفس , وهذه كلها تندرج تحت عنوان الصنمية , وهذا ما يؤكد عليه النص القرآني  { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } الفرقان43 .. وهنا إتباع الهوى والشهوات هو كحد الشرك بالله سبحانه وهو يندرج تحت عنوان الصنمية , واليوم وفي هذا الزمن نشاهد ونلاحظ وبشكل جلي إن المجتمعات بدأت تميل وتنحاز إلى الصنمية ولكن ليس بالصورة السابقة أي عبادة الأصنام التي هي من حجارة وطين وإنما بصورته الأخرى وهي إتباع الهوى والنفس وحب الأموال بشكل يفوق التصور حتى أصبح الإنسان يساوم على دينه ومذهبه من اجل الأموال وهذه الحالة هي الأكثر فتكا في المجتمعات , فمضارها كثيرة وتلحق الأذى بالإنسان في الدنيا والآخرة ومن ابسط أمثلة عبادة الدنيار والدرهم وحب المال هو الرشوة التي تحقق الكثير من المفاسد داخل المجتمعات وتسبب بضياع حق الفقير لمصلحة من يملك المال ويدفع الرشوة وأيضا من مصاديق وأمثلة ظاهرة التمسك بالأموال الغش في الميزان والشواهد كثيرة ,  وهنا يأتي دور المتصدين لقيادة الأمة من رموز ورجال دين ومرجعيات لنصح وإرشاد وتوجيه المجتمع  , وبما إن دور التوعية ملقا على عاتق المتصدين نجد إن سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني  دام ظله قد وضح هذه الظاهرة ( التصنيم وعبادة الدينار والدرهم ) ووضح كل تفاصيلها من خلال كتاب (عبادة الأصنام)  www.al-hasany.net/Library/L.alhasany/m.alakaed/ebadet%20al%20asnam.rar  ( رابط تحميل الكتاب )
{ ...  ثالثا :: الدينار والدرهم والدنيا :
فالدينار والدرهم والدنيا وما تشمله من مفردات مادية تبعد الإنسان عن الإخلاص المطلق في عبادة الخالق الواحد الأحد ، فهي أصنام وأوثان تتربع في قلوب ونفوس أتباعها وعبادها ، ويشهد لهذا المعنى: ما ورد عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم ونسائهم قبلتهم ، ودنانيرهم دينهم ،... علمائهم شر خلق الله على وجه الأرض ، ... فتعجب الصحابة فقالوا : يا رسول الله أيعبدون الأصنام ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم كل درهم عندهم صنم . وفي الختام أسأل الله تعالى أن يرزقنا إخلاص النية والتوحيد في عبادة الواحد القهار ، وأترك الحكم لك أيها المكلف في تحديد وتطبيق مصاديق الأصنام في الخارج حتى تعتاد على ذلك فتكون من المميزين ( بعون الله تعالى ) لأصنام الرجال والضلال والدنيا ممن سيحارب ويحارب بها أهل الباطل أطروحة الإمام المعصوم (عليه السلام) وأنصاره وشخصه المقدس(أرواحنا لتعجيل ظهوره الفداء) ... }...

الكاتب :: احمد الملا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق