الاثنين، 15 يوليو 2013

الصرخي الحسني نبعٌ صافي للوحدة الوطنية

 
       الثابت عرفا وعقلا أن مفهوم الوحدة الوطنية يعني اتحاد مجموعة من البشر في الدين والتاريخ واللغة والمصير، وذات أهداف مشتركة، ويعيشون في مكان واحد _ دولة ذات حدود _ وتحت راية حكم واحدة ( قيادة سياسية واحدة ). وأول ما تتطلبه هذه الوحدة الوطنية هو الشعور الصادق بالمسؤولية تجاه المجتمع من قبل المسؤولين وأصحاب الحكم والقرار في الدولة ، من دون أي انحياز لفئة معينة على حساب الأخرى،أو لطائفة معينة ,  و كما إن الوحدة الوطنية تتطلب الدفاع عن الوطن وحمايته، وتحسين العلاقة الإنسانية بين أفراده ، وفق إطار دستوري وقانوني يقر بالمساواة بين جميع المواطنين، ولا يفرق بين أحدهما، ولا يميز طرفاً على الآخر في الحقوق والواجبات. ومما لا يخفى على جميع القراء الكرام ما يمر به العراق و يعيشه من تناحرات ونزاعات وصراعات بين من استلم زمام الأمور وأصبح الأمر الناهي في العراق واقصد الكتل والأحزاب السياسية , بحيث أصبح كل حزب أو كتلة بمثابة المالك الشرعي للعراق وشعبه فهذه الكتلة تطالب بأمور تختلف عن ما يطالب به الحزب الفلاني والعكس صحيح وهذه المطالبات والمهاترات لو صحت التسمية ليس من اجل بناء البلد أو تطويره أو من اجل خدمة الشعب العراقي بل الهدف والغاية منها هو تقديم المصلحة الشخصية والمنافع والمكاسب المادية والتسلق للوصول لأعلى المناصب حتى يكون التوجه التيار الفلاني هو صاحب السطوة , وفي دوامة هذه النزاعات أو السباق نحو كرسي الحكم الذي افقد الشعب العراقي كل حرياته وخيراته حتى وصل الأمر إلى تمزيق وتفريق أبناء الشعب الواحد , فاشتعلت نار الطائفية المقيتة وسالت انهار الدماء العراقية الزكية وبانت في الأفق رياح التقسيم كل هذا بسبب المنافع الشخصية وخدمة الأجندات الخارجية . وفي خضم دوامة الصراعات والنزاعات ودعوات التقسيم كان من الضروري جدا أن يكون هناك من المتصدين وبالخصوص على المستوى الديني من يضع حلولا جذريه لهذه الصراعات ويدعو بكل مصداقية ووطنية وبروح  الولاء للعراق وشعبه من اجل نبذ الطائفية والتمزيق والتفرقة والدعوة الخالصة للوحدة الوطنية , فكان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _  خير من قام بهذا الواجب الوطني وخير من طبقه ودعا لتطبيقه من خلال بيان رقم < 33 > (المسامحة والمصالحة) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=69 
{{ ... والآن وفي كل آن ....... لنسأل أنفسنا ....... لنسأل أنفسنا وزعمائنا وعلمائنا ............. بل لنحاسب أنفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف (( صَبَّ الزيت على النار)) وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار , والزاهق للأرواح , والسافك لأنهر الدماء والمبيح للأموال , والهاتك للأعراض , ...... لنمتلك الشجاعة والالتزام الأخلاقي والروحي والشرعي ولنعترف بتقصيرنا أو قصورنا في تقييم وتشخيص الظروف والأمور , وفي الخلل والسقم في اتخاذ المواقف المناسبة , ...... فالخطابات فاشلة والفتاوى والأحكام غير تامة وقاصرة والمواقف خاطئة........ إذن لنستغفر الله (( تعالى مجده وجل ذكره )) ونتب إليه ونبرأ ذممنا قبل أن نُحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا ندم ولا توبة ...... نعم علينا (( سنـــــــة وشيعــــــــــــــة)) أن نفعل ذلك حقاً وصدقاً وعدلاً , ثم نصحح المسار والخطاب والفعل والموقف , فنعمل صالحاً وخيراً للإسلام والإنسان والإنسانية جمعاء , دون الانقياد أو التأثر بدوافع ومنافع شخصية أو فئوية أو جهتية أو طائفية أو قومية أو غيرها من أمور وتوجهات تـُفسد وتـُضل وتوغل في الظلم والجور والعدوان....... وإلا فأننا تحملنا ونتحمل المسوؤلية القانونية الوضعية والشرعية والأخلاقية والعلمية والتاريخية عن كل قطرة دم تـُسفك , أو روح تـُزهق , وامرأة تـُرمل , وطفل يـُيتم , وإنسان يـُروع ويـُظلم ....... وعليه نقول انه لا يـُحتمل تمامية المصالحة ولا يـُتوقع ترتب نتائج وثمار حسنة عليها ما لم يتحقق ما ذكرناه وما لم تتوفر الظروف والشروط الموضوعية ومنها :-
1- أن تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :- فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز أن تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية .
2- أن تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو استثناء :- فالواجب جعل منهجنا منهجاً قرآنياً إسلامياً إلهياً بالبيان الواضح والحكمة والموعظة الحسنة وإلزام الحجة للجميع من سنـــة وشيعـــة وعرب وكرد وإسلاميين وعلمانيين وغيرهم .... }} .
فكان هذا النداء وهذه الدعوة هي الدعوة الحقيقة والوطنية الصادقة التي تدعو إلى لم الشمل العراقي ونبذ كل الخلافات والنزاعات والدعوة إلى التسامح والتواد في وطن واحد موحد لا يوجد فيه أحقاد أو ضغائن تعكر صفو الوحدة الوطنية العراقية , بهذا الشكل وبهذه الصورة فاح هذا النبع الصافي بكلمات وطنية صادقة خالصة نقية تدعو إلى الوحدة ورص الصف والعيش في سلام ووئام , فمن هذا النداء ومن غيره من النداءات الوطنية  أصبح سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ هو النبع الصافي للوحدة الوطنية في العراق ......

الكاتب :: احمد الملا

هناك 19 تعليقًا:

  1. اصبح اليوم كل عراقي يفتخر بهكذا مرجع يملك العلم والشجاعة والاخلاق المحمدية الاصيلة بحيث اعطى اروع صورة للاسلام المحدي الاصيل بعلمه وتواضعه لجميع الناس

    ردحذف
  2. هذه هي دعوة العالم العارف الذي يجب على الامة اتباعه

    ردحذف
  3. لقد شخص وحذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي(دام ظله) ونادى بأعلى صوته بكلمات وخطابات وبيانات لو كان للعراقيين شيء من التصرف العقلي الضميري الانساني لخطوها دستورآ من ذهب ليتفادوا الخطب الفضيع والوقع الكبير الذي حل بهم ويتخلصوا من الظلم الذي نزل بساحتهم ولكن لاحياة لمن تنادي واليوم وبعد مرور السنوات على اصدارات هذا المرجع العراقي نجدها هي الوحيدة التي تحمل الحلول الناجحة من بين كل الحلول والقوانين والدساتير والانظمة السياسية والمؤسساتية المعاصرة .

    ردحذف
  4. صمام الأمان للشعب العراقي والشعب يلوذ به وأصبح جسد واحد لاينفك عنه صحيح أن أخطاء البعض يعرقل ويعطل ألمسيره ولكن أملنا كبير وأنظارنا لاتفارق النظر والتطلع إليه وهاهو اليوم يطل علينا بإطلاله جديدة ملؤها السعادة ورضا الله تعالى
    المرجع الولي الأعلم له الدور الرئيسي في تحديد الطابع الإسلامي لا للعناصر الثابتة من التشريع في المجتمع الإسلامي بل للعناصر الزمنية المتحركة باعتباره هو الممثل الأعلى للايديولوجيه الإسلامية وهو أيضا رقيبا على ألامه وتفرض هذه ألرقابه عليه إن يتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها إذا انحرفت عن طريقها الصحيح ونرى المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله يحدد الطابع الإسلامي ويعطي الحلول الناجحة للعناصر الزمنية المتحركة فهو صمام الأمان للشعب العراقي

    ردحذف
  5. لايمكن لأحد ان ينكر مدى التفاعل الواقعي والحقيقي للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي (دام ظله) مع المجتمع والذي يرسم صورة أجتماعية مثالية بين القائد ومجتمعه والتي تحطم صورة الزعيم المتعالي الذي لاينزل من عرشه العالي الذي يحجب عنه هموم والآم المجتمع وتكشف زيف الادعاء لمن يدعي زعامة المجتمع وهو ابعد ما يكون عن المجتمع .

    ردحذف
  6. عندما تجتمع الخصال الحميدة في انسان ما من أخلاق فاضلة يطغى عليها التواضع وعلوم نافعة يتقدمها علمي الأصول والفقه تختلط بكل ذلك صفة الشجاعة من خلال مواقف مشهودة وبيانات مبينة لطريق الصواب عندها يمشي ذلك الانسان بطريق الكمال لله سبحانه ليكون قائداً حقيقياً وعالماً ربانياً يُقتدى به في كل الأمور بالإضافة لكونه أساساُ مرجعاُ دينياُ تنقاد له الامة الإسلامية خاصة بإوقات الفتن والشبهات الهالكة , تلك الصفات وجدت واجتمعت في شخص المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فكان قائداُ دينياُ عاملاُ بعلمه متخلقأ بإخلاق جده الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم

    ردحذف
  7. لابد ان يفتخر العراق واهل العراق بهذا المرجع الذي يحمل هموم العراقيين بمختلف طوائفهم فقد وقف مع ابن الفلوجة والحويجة كماوقف مع ابن الناصرية والبصرة وكربلاء فهو بذلك يمثل كل شرائح المجتمع العراقي خاصة والمجتمع المسلم بشكل عام نسأل الله تعالى ان يحفظ هذا المرجع العراقي العربي

    ردحذف
  8. السلام على الاب الروحي والمربي السيد الصرخي الحسني قول الحق

    ردحذف
  9. الكل يعلم من القاصي والداني العلمية والذهنية الواسعة التي يمتلكها هذا العالم الرباني الجليل في التعامل مع جميع الاوضاع والمتغيرات على سطح الاحداث المحلية والشعبية التي تجتاح العراق ولكن للاسف النعامة دائما تغطس راسها في التراب لكي لا ترى حقيقة الواقع الذي تعيشه.

    ردحذف
  10. الحمد لله الذي لايترك العباد بلا هاد يهدي الى الرشاد يقف بوجه ائمة الفساد الدعين الى الارتداد فسلام عليك ايها القائد صاحب الفكر النير السيد محمود الصرخي الحسني روحي فداك

    ردحذف
  11. لابد ان يفتخر العراق واهل العراق بهذا المرجع الذي يحمل هموم العراقيين بمختلف طوائفهم فقد وقف مع ابن الفلوجة والحويجة كماوقف مع ابن الناصرية والبصرة وكربلاء فهو بذلك يمثل كل شرائح المجتمع العراقي خاصة والمجتمع المسلم بشكل عام نسأل الله تعالى ان يحفظ هذا المرجع العراقي العربي

    ردحذف
  12. السيد الصرخي الحسني ظاهرة انتصر فيها العلم على الجهل ، والخير على الشر ، والأخلاق على الرذيلة ، والعدل على الجور، والسلام على العنف ، والتوحد على الفرقة ، والحوار الهادف على التعصب الأعمى ، والوطنية على العمالة ، والإنسانية على البهيمية ، فزحف اليها الشرفاء من مختلف شرائح المجتمع لينهلوا من معينها



    ردحذف
  13. الحمدلله رب العالمين لان العراق مازال فيه رجالات اوفياء صادقين ومخلصين له ومازال في العراق قلب نابض بارك الله بالسيد الحسني وانصاره

    ردحذف
  14. ان سماحة المرجع العراقي العربي يمثل النهج المحمدي الاصيل بكل معانيه وادابه في العلم في الاخلاق في الورع والسماحة والصبح والرحمة وفي كل شيء نسال الله ان يحفظ هذا المرجع لكل الامة الاسلامية

    ردحذف
  15. من خلال التتبع للواقع الذي يمر به العراق من واقع مأساوي الذي كثر فيه المتخبطون من رجالات الدين والسياسة فوجدت عكس ذلك ان المرجع السيد الصرخي انه صمام امان وذو مواقف وطنية مملؤة بحب العراق وشعب العراق وعدم التفرقه بينهم

    ردحذف
  16. نعم المرجعية الوطنيه الحقه التي كانت ولاتزال المنهج الرسالي المعبر عن وحدة الوطن وشعبة

    ردحذف
  17. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني مواقفه الشجاعة اصبحت معروفة للصديق والعدو فهي مواقف لم ترضخ او تركن للاحتلال ومشاريعه ولم تهادن اذناب الشرك والنفاق بل انبرت بياناته عن علم ودراية وفهم واسع لمنهج اهل البيت عليهم السلام وخطهم الواضح في رفض الظلم والحيف واتخاذ العلم الوسيلة الاساسية ضد الجهل واهله وضد كيد الكائدين لما انتشر في زماننا هذا مدعوا القيادة الدينية بلا دليل علمي او شرعي

    ردحذف
  18. نتكلم عن انسان عرف الانسانية حق معرفتها فطبق احكامها واحترم حدودها والتزم باخلاقياتها وجعلها دستورا ومنهاجا لحياته اليوميه ...انه السيد الصرخي الحسني الانساني الوطني الاسلامي الحقيقي

    ردحذف