الثلاثاء، 23 يوليو 2013

الصرخي الحسني والدعوة لخطة أمنية تحمي العراقيين



الأمن هو عكس الخوف , وهو شعور لدى الإنسان , وتعتبر الحاجة إلى الأمن والأمان من أهم الحاجات لدى الإنسان لأنه لو أحس بالأمن استطاع أن يمارس حياته الاعتيادية وبصورة نظامية , لكن لو شعر بالخوف وعدم الاستقرار فانه سوف يكون مقصرا في أداء ابسط الواجبات , وما قيل عن أهمية الأمن وضرورته الحياتية يحتم على المجتمع معرفة مقوماته وركائزه التي من شأنها تعزز وجوده وتقويه ، ومن أهمها  توحيد الله عز وجل وإقامة الشعائر الدينية لذا قرن الله سبحانه الأمن بالتوحيد قال تعالى  { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }  إبراهيم  35  . إن الشريعة الإسلامية قد حددت مفهوم الأمن في خمسة نقاط و هي حفظ الدين ، النفس ، العقل ، العرض و المال . ولو تتبعنا هذه الضروريات الخمس في الواقع العراقي لوجدناها معدومة بسبب انعدام الأمن , فبسبب الطائفية أصبح الدين مهدد , وبطبيعة الحال من يُهدد دينه تُهدد حياته , وكذلك الحال لبقية الضروريات , لذا أصبح لزاما أن تكون هناك مشاريع ومهام  أمنية يجب أن تضعها الحكومة لكي تجعل المواطن العراقي آمنا ومستقرا في بلده , فوضعت الخطة الأمنية أو ما يسمى بخطة فرض القانون , وبما إن الأمن و الأمان لا يتحقق بالبطش و القوة و الجبروت و الاستبداد من قبل السلطة بل بالعدل فالعدل أساس الحكم وجب أن تكون هذه الخطة خطة عادلة تطبق على الجميع دون استثناء أو تمييز , لتحفظ امن كل العراقيين لا لتحفظ مجموعة أو طائفة دون أخرى , لذا كان من الواجب أن يكون هناك من يبين هذا الأمر ويوضحه حتى يكون العمل بها عمل واضحا ومفهما من قبل العراقيين , فكان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ هو أول المبادرين أو المبادر الوحيد في تقنين أو توجيه وتهذيب هذه الخطة من خلال بيان رقم  <40>  ( أمن العراق...وفرض النظام ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=62  {.....1- إذا كانت السياسة سياسة الكذب والافتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والافتراء والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب ومسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم  من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك فيصرح أحدهم بشيء ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة بشيء آخر يخالف و يناقض  أو ينافي التصريح الأول و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك ...
2- نعم يا أعزائي علينا أن نلتفت لذلك ونشخصه وعلينا أن نتيقن أن الأخطر والأشد والأشر والأفتك في ذلك هو أن يكون ذلك الكذب والافتراء والنفاق تحت دعاوى وادعاءات تأمين شرعي وغطاء ديني .
3- ويزداد ويعظم ويتعمق الشر والفتك والخطر والدمار عندما يكون ذلك صادراً من شخص يمتلك العنوان الاجتماعي والديني كعنوان المجتهد أو المرجع و نحوها .
4- لكن العجب  العجب العجب ...وكل العجب من الناس ...والعتب العتب العتب ...وكل العتب على الناس الذين يصدقون هؤلاء ويتبعونهم ...ألا يعلم الناس أن هذا التصرف يجسد حقيقة  الاستخفاف والانتهاك لإنسانيتهم والاستصغار والاحتقار لنفوسهم وعقولهم وأفكارهم ...ألم يعلم هؤلاء أن فرعون استخف بقومه فأطاعوه ...فلماذا  تكون أسوتنا و قدوتنا قوم فرعون فيستخف بنا البعض ونطيعهم.. لماذا ...؟؟؟ قال مولانا العظيم { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ } زخرف/54 .
5- لماذا لا نحرر ونتحرر من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب  ...ونعمل ونقول ونقف للعراق و من أجله وفيه واليه...
6- نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية .....} ..
فقد كان هذا الخطاب أو البيان لسماحته _ دام ظله _ هو الممنهج والمنظم للخطة الأمنية , وهو بمثابة المقياس الحقيقي لمدى نجاحها أو فشلها , ومن خلاله يمكن معرفة ما إذا كانت هذه الخطة الأمنية هي لصالح العراق وشعبه بكل أطيافه ومكوناته بدون استثناء وتعمل على حفظ أرواح جميع العراقيين بدون تمييز أو عنصرية, كما أن هذا البيان هو دعوة واضحة وصريحة من قبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ للحفاظ على أمن العراقيين سنة وشيعة , عرب وكرد , مسلمين ومسيحيين , سياسيين وغير سياسيين , ودعوة لحقن الدم العراقي الطاهر وتوفير مناخ امني حقيقي للعراقيين جميعا .....

الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق