الجمعة، 6 فبراير 2015

رسالة المرجع الصرخي إلى شيخ الأزهر تكشف المستور عن حقائق الأمور


 احمد الملا 

إن ما يمر به العراق اليوم من صراع واقتتال طائفي ديني تقف خلفه عوامل عديدة ولعل أهمها وأبرزها هو العامل القيادي واقصد القيادة الدينية على وجه الخصوص لأنها هي من أوجدت الأجواء الملائمة والظروف المناسبة لهذا الاقتتال الذي راح ضحيته مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الناس في العراق وخارجه من قبلي إصدار فتاوى القتل الطائفية وزرع الفتنة من خلال السب والشتم والطعن برموز الإسلام وشرعنة القتل والتكفير ومحاربة المعتقد والتعنصر للمذهب والطائفة.
ومن جهة أخرى إن هذه القيادات وقفت عاجزة طيلة كل تلك السنوات التي ولم تحرك ساكنا إزاء ما يحدث فلم تكن تدخلاتها في ما يخدم الإسلام والمسلمين ووحدتهم, وان اتخذت خطوات - ظاهرية فقط غير واقعية – من أجل لم الشمل فان المتتبع لها يشاهدها بأنها خطوات فارغة المحتوى لأنها قائمة على أساس الظهور الإعلامي وكسب الأموال من خلال عقد المؤتمرات والندوات التي لم تقدم شيء مطلقا, لأنها لو كانت كذلك لوجدنا هناك نوع من الانفراج على أقل تقدير في الوضع المأساوي الذي يعيشه العراقيين خصوصا والعالم الإسلامي والعربي عموما.
ولا يسعني إلا ذكر كلام المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي وجهه إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في خطابه الذي وجهه له يوم السبت 31/ 1 / 2015م والذي كشف فيه عن حقائق الأمور وأماط اللثام عن المستور في ما يسمى ( الحوار بين الأديان أو المذاهب ) التي لم يحصل المسلمون منها على شيء سوى التطبيل والتزمير الإعلامي ...
إذ يقول سماحة المرجع الصرخي الحسني...
{ ... خامسا :: أجد من المناسب أيضا أن اذكر لكم مما ذكرته في مقام أخر عن الحوار بين الأديان أو بين المذاهب وشروط نجاحه، حيث قلت:
منذ سنوات طوال نسمع بالحوار بين الأديان والحوار بين المذاهب وتُصرَف الأموال وتنعقِد المؤتَمَرات واللقاءات (والحوارات مجازا) ووقّعوا ميثاق شرف وميثاق شرف ومواثيق شرف لكن مع شديد الأسف لم نجد الشرف ولا مواثيق الشرف ، فلم نجنِ أيَّ ثمرةٍ طيبةٍ عن ذلك بل وجدنا النتائج العكسية ، فقد سادَت وانتشَرَت قوى التَكفير الديني وقوى التكفير الطائفي في المجتمع وانخفض وانمحى صوت الاعتدال، وهذا:
أ ـ يكشف عن الأسس الفاسدة غير الموضوعية التي تعتمدُها المؤتمرات واللقاءات ومواثيق الشرف.
ب ـ ويكشف عن أن المُتحاورين لا يتصفون بالصدق والإخلاص، ولا يملكون العلم والفكر والروح والمنهج الحواري التقاربي الإصلاحي، ولا يتّصِفون ولا يملِكون الأسلوب والسلوك والسيرة العملية والأخلاق الرسالية الإصلاحية.
جـ ـ ويكشف عن تبعية المؤتمرات والحوارات والمتحاورين لإرادات سياسية تبغي المكاسب السياسية الإعلامية والمصالح الفئوية الضيقة دون النظر إلى مصلحة المجتمع وتعددية المذاهب والأديان.
د ـ فمثل هذه المؤتمرات واللقاءات والمجاملات محكومة بالفشل قطعا وتكون نتائجها عكسيةً عادةً....}.
فهذه الأمور التي ذكرها المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني هي التي تقف وراء تلك المؤتمرات والحوارات التي إن وجدت فقد وجدت لغرض معين وهو خدمة جهات وشخصيات وأجندات تريد تعميق الهوة والنزعة والفرقة بين المسلمين, فلو كان العكس كما قلنا لكانت على الأقل حققت هذه المؤتمرات شيء من الانفراج وقللت من سفك دماء المسلمين.

شيخ الأزهر ومبادرة الإصلاح "وإيقاف سفك دماء المسلمين" - استفتاء جديد لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني 10 ربيع الاخر 1436 هـــ ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق