الجمعة، 6 فبراير 2015

الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره



احمد الملا 

نركز دائما على الشواذ ونهمل القواعد, فكم شاذ عن قاعدة سبب لنا ألما, أو سعادة, حزنا أو فرحا, فكما يقال و حسب القاعدة ...{ يخرج الطيب من الخبيث } وهذا من الشواذ, أي خروج الطيب من الخبيث أمر شاذ, لكن في الأعم الأغلب والأكثر هو خروج الخبيث من الخبيث, فالرحم الخبيث لا يلد إلا الخبيث, الشجرة الخبيثة تعطي ثمرا خبيث, فكل ما خبث يعطي خبيث, كل فاسد يعطي فاسد, وهكذا  ...
فلا اشك إن الرحم - السياسي - الذي جاء بالمالكي انه أتى ويأتي بمثله وان كان يختلف معه في بعض الخطوات - ظاهرا - لكن يبقى وكما يقال العرق دساس المنهج والسلوك والتطبيق ذاته, وما يدفعنا لقول ذلك هو عدم رؤية أي تغير في الوضع الذي يعيشه العراق, فلم نسمع سوى التنظير والتسويف والكلام والوعود التي لم ترى نور التطبيق إلى هذه اللحظة ....
يقول المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في جوابه على الاستفتاء الذي رفع له بتاريخ 5/ 2 / 2015 ( صراعات وحرب طائفية في العراق ) وكجواب على سؤال وجه لسماحته عن الفرق بين حكومة العبادي وحكومة المالكي من حيث المنهج والسلوك ...
 {... إن كلّ متابع يجد مجريات الأمور على الأرض وفي واقع الحال لم تتغير ، فلم يحصل ولم نسمع إلا التصريحات الإعلامية من هنا وهناك ، لكن لم نرَ الآثار والتطبيقات ، فالشعب العراقي لم يلمس الفرق بين فترة حكم الظالم السابق وبين الحكومة والحاكم الجديد...فالسجون هي السجون والفاسدون الفاسدون والطائفيون الطائفيون والمشرّدون المشرّدون والنازحون النازحون والمعتقلون المعتقلون والمظلومون المظلومون...}.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق