
فكان لكل محور عمل ومنهج ورسالة يؤديها فالأول
هو قائم على أساس استنقاذ البشرية من الظلمات إلى النور وإيضاح طريق الحق والهداية
, والمحور الثاني كان هدفه الأساس هو إبعاد البشرية عن جادت الصواب , وادخلها في
الظلمات وذلك من خلال حياكة المؤامرات والدسائس والبذخ بالأموال وضرب محور الحق
الذي يهدد المنهج المتفسخ دينيا وأخلاقيا , فنجد ضد ادم عليه السلام إبليس اللعين
, ضد إبراهيم عليه السلام النمرود عليه اللعنة وهكذا إلى يومنا هذا .
ومن أهم المقومات التي عليها محور الشر ومن
يمثله ويسير على نهجه هي ( الأموال والإعلام ) فمن خلالهما أصبح محور الشر الأكثر أرجحية
بحيث يرفع من شان جهة ويقلل من شأن جهة أخرى مستخدما في ذلك الإعلام و الأموال
ومغريات الدنيا الزائلة الزائفة لغض عزل وإقصاء محور الحق ومن يمثله , ولعل ما تطرق له سماحة السيد الصرخي الحسني
" دام ظله " من بيان وكشف لحقيقة وسياسية المستكبرين والظالمين ومحور
الشر هو خير توضيح وبيان .
ففي لقاء سماحته " دام ظله " مع
أمير قبيلة ربيعة وردا على سؤال احد شيوخ العشائر أجاب سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله
" ومن خلال جوابه وضح سياسة محور الشر والاستكبار التي يتبعها في عزل وإقصاء
الحق ومن يمثله
{... قضية التعتيم وقضية
المحاربة وقضية العزل للزعماء للمصلحين من
القادة هذه قضية تاريخية ومتأصلة وبارزه في مذهبنا وفي عقيدتنا , وهذه القضية في العصر
الحديث بدأت خاصة في أحداث ثورة العشرين , ثورة النجف , بدأ العزل أكثر , حيث دخلت
القوى الاستعمارية , القوى الاستكبارية , قوى المخابرات , بدأت تخطط فبدأت تعزل بين حوزة وحوزة , بين شخص
وشخص أخر , بين منهج ومنهج أخر , فبدأت تضخ الأموال , بدأت تضخم من العناوين والأسماء
, فبدأت تقرب بعض التوجهات , بعض الاتجاهات , بعض الأفكار سواء يعلم هذا الشخص أو لا
يعلم , صار مسيرا صار سائرا في الركب الذي يريده المستعمر , الذي تريده وكالة المخابرات
الفلانية الشرقية أو الغربية , وخاصة مع النهج الحوزوي الذي اختار الانعزالية عن المجتمع
فبالتأكيد سوف لا تكون له خبرة في التعامل مع المجتمع ,خبرة في التعامل مع الأمور السياسية
, خبرة لمن يتصدى للسياسة والعمل السياسي والعمل الاجتماعي , وهذا سبب الإرباك وخاصة
في المجتمع الشيعي صار المتصدي من اتخذ منهج العزلة , منهج الابتعاد عن الناس , منهج
البحث عن الذات والانا والواجهة والسمعة وعدم الضرر لذلك تلاحظ أن هذه الجهة سواء كانت
سنية أو شيعية , هذه الجهة المتزعمة للمجتمع دائما تميل مع الكفة الراجحة , فعندما
كان نظام صدام في تلك الفترة كانت نفس الرموز نفس الأشخاص هي في أحضان ذلك النظام في
حماية ذلك النظام تؤمن ذلك النظام , فعندما بدأت كفة المقابل هي الراجحة كفة الاميركان
هي الراجحة بدءوا يناغمون الاميركان وصاروا مع الاميركان , وهذا تاريخ الناس المنتفعة
الناس الانتهازية تكون مع الكفة الراجحة من يدفع مع من يعطي ويؤسس المناصب للمجتمع
...} .
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق