الاثنين، 4 نوفمبر 2013

السيد الصرخي الحسني يكشف سياسة المستكبرين والمتآمرين


المطلع على تأريخ البشرية منذ القدم والى يومنا هذا من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والروايات والشواهد التاريخية يكون على فهم ودراية وعلم بان البشرية لها محورين الأول هو محور الحق والذي يمثل الله سبحانه وتعالى وكل الأنبياء والصالحين والأئمة المعصومين ومراجع الدين من علماء عاملين , والمحور الثاني هو محور الشر الذي يمثله الشيطان الرجيم وشياطين الجن والإنس ممن تخلى عن النهج القويم واتبع النفس والهوى وعبادة الأوثان  .
فكان لكل محور عمل ومنهج ورسالة يؤديها فالأول هو قائم على أساس استنقاذ البشرية من الظلمات إلى النور وإيضاح طريق الحق والهداية , والمحور الثاني كان هدفه الأساس هو إبعاد البشرية عن جادت الصواب , وادخلها في الظلمات وذلك من خلال حياكة المؤامرات والدسائس والبذخ بالأموال وضرب محور الحق الذي يهدد المنهج المتفسخ دينيا وأخلاقيا , فنجد ضد ادم عليه السلام إبليس اللعين , ضد إبراهيم عليه السلام النمرود عليه اللعنة وهكذا إلى يومنا هذا .
ومن أهم المقومات التي عليها محور الشر ومن يمثله ويسير على نهجه هي ( الأموال والإعلام ) فمن خلالهما أصبح محور الشر الأكثر أرجحية بحيث يرفع من شان جهة ويقلل من شأن جهة أخرى مستخدما في ذلك الإعلام و الأموال ومغريات الدنيا الزائلة الزائفة لغض عزل وإقصاء محور الحق ومن يمثله  , ولعل ما تطرق له سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " من بيان وكشف لحقيقة وسياسية المستكبرين والظالمين ومحور الشر هو خير توضيح وبيان .
ففي لقاء سماحته " دام ظله " مع أمير قبيلة ربيعة وردا على سؤال احد شيوخ العشائر   أجاب سماحة السيد الصرخي الحسني " دام ظله " ومن خلال جوابه وضح سياسة محور الشر والاستكبار التي يتبعها في عزل وإقصاء الحق ومن يمثله

{... قضية التعتيم وقضية المحاربة وقضية العزل للزعماء للمصلحين  من القادة هذه قضية تاريخية ومتأصلة وبارزه في مذهبنا وفي عقيدتنا , وهذه القضية في العصر الحديث بدأت خاصة في أحداث ثورة العشرين , ثورة النجف , بدأ العزل أكثر , حيث دخلت القوى الاستعمارية , القوى الاستكبارية , قوى المخابرات  , بدأت تخطط فبدأت تعزل بين حوزة وحوزة , بين شخص وشخص أخر , بين منهج ومنهج أخر , فبدأت تضخ الأموال , بدأت تضخم من العناوين والأسماء , فبدأت تقرب بعض التوجهات , بعض الاتجاهات , بعض الأفكار سواء يعلم هذا الشخص أو لا يعلم , صار مسيرا صار سائرا في الركب الذي يريده المستعمر , الذي تريده وكالة المخابرات الفلانية الشرقية أو الغربية , وخاصة مع النهج الحوزوي الذي اختار الانعزالية عن المجتمع فبالتأكيد سوف لا تكون له خبرة في التعامل مع المجتمع ,خبرة في التعامل مع الأمور السياسية , خبرة لمن يتصدى للسياسة والعمل السياسي والعمل الاجتماعي , وهذا سبب الإرباك وخاصة في المجتمع الشيعي صار المتصدي من اتخذ منهج العزلة , منهج الابتعاد عن الناس , منهج البحث عن الذات والانا والواجهة والسمعة وعدم الضرر لذلك تلاحظ أن هذه الجهة سواء كانت سنية أو شيعية , هذه الجهة المتزعمة للمجتمع دائما تميل مع الكفة الراجحة , فعندما كان نظام صدام في تلك الفترة كانت نفس الرموز نفس الأشخاص هي في أحضان ذلك النظام في حماية ذلك النظام تؤمن ذلك النظام , فعندما بدأت كفة المقابل هي الراجحة كفة الاميركان هي الراجحة بدءوا يناغمون الاميركان وصاروا مع الاميركان , وهذا تاريخ الناس المنتفعة الناس الانتهازية تكون مع الكفة الراجحة من يدفع مع من يعطي ويؤسس المناصب للمجتمع ...} .
الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق