الثلاثاء، 20 يناير 2015

من رضي بفعل شارلي ايبدو حشر معها ... مؤسسة النجف أنموذجا


 احمد الملا

في حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال فيه { الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْم كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ }.
وقد ورد هذا الحديث الشريف في روايات أخرى اختلف فيها اللفظ لكن المعنى يشير إلى إن كل من رضي بفعل قوم أو مجموعة أو فرد فهو منهم وشريك لهم بذلك الفعل سواء كان قبيحا أو ممدوحا, ومن أوجه القبول هو السكوت الذي اعتبره الشارع المقدس " إمضاء " أي السكوت عن أي فعل يعتبر إمضاءا له ومنه قالوا " السكوت علامة الرضا " فإذا صدر فعل من أحدهم ولم يصدر ردع ممن يحمل عنوان المسؤولية فان هذا الفعل يعتبر من المباح أو من الأفعال التي لا تسبب ضرر لا لنفس الشخص القائم بالفعل أو لمجتمعه والناس, أما إذا قام أحدهم بفعل معين وصدر ردع من المسؤول فان هذا الفعل يعتبر من المحرمات أو الممنوعات التي لا يجب القيام بها.
فما بالك بالقيام بفعل مشين يسبب ضرر كبير وجسيم يصيب العالم أجمع وليس فرد أو مجتمع بسيط ؟! يسبب انتهاك لحرمة دم الإنسان وتؤخذ ناس بذنب آخرين, يسبب انتهاك لحقوق وحريات ويخلق أزمات قد تصل حتى إلى حروب ؟! فهل يسكت عن هذا الفعل ؟ هل يمضي هذا الفعل ؟! هل يقبل بهذا الفعل ؟! الجواب عقلا وشرعا وأخلاقا يكون : لا . وإنما يقوم هذا المسؤول بالرفض والاستنكار والردع والنهي عن هكذا فعل لكي لا يتكرر ولا يعمل به مرة أخرى وأخرى وأخرى.
اليوم العالم الإسلامي والإسلام ورموزه يتعرض لضربات تلو الضربات من قبل الصليبية العالمية والماسونية الصهيونية سواء بصورة مباشرة من خلال وسائلها الإعلامية أو بصورة غير مباشرة من خلال العملاء والأذناب والتابعين والموالين, وأخرها وليس أخيرها هي الإساءات التي أصدرتها صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية ضد رمز الإسلام والإنسانية والبشرية جميعا خير الخلق محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " وما سبقها من إساءات متكررة حتى وصلت إلى إنتاج الأفلام التي تمس النبي الخاتم, فهذه كلها أفعال لها أبعاد سلبية كبيرة وجسيمة لا يمكن السكوت عنها – كما نوهت سالفا – والغريب بالأمر إن المؤسسة الدينية اتخذت جانب الصمت إزاء هذه الإساءات ؟ لا شجب ولا استنكار ولا رفض ولا مناشدة ولا خطاب موجه إلى الكنيسة ؟!! بل هو الصمت المطبق ؟!.
هل هذه المؤسسة الدينية القابعة في النجف تدين بدين الإسلام ؟! هل تقول بنبوة محمد " صلى الله عليه آله وسلم " ؟! إن كانت كذلك فأين موقفها – خصوصا وهي لها تأثير إعلامي عالمي - من هذه الإساءات ؟! هل تقبل بالإساءة بحق رمز الإسلام الذي تدعي الانتساب له ؟! هل تمضي تلك الإساءات على من بسببه أصبحت تلك المؤسسة لها هيبتها ومكانتها في عقول وقلوب المسلمين ؟! أم إن هذا السكوت مبرر بالدبلوماسية والحنكة السياسية والدينية ؟!.
إن كان الأمر كذلك لماذا أصدرت هذه المؤسسة فتوى قتل المسلمين بحجة الدفاع عن الأضرحة والمقدسات ؟! هل إن تلك الأضرحة أفضل وأقدس واشرف وارفع من مقام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟! لماذا لم تتكلم بالدبلوماسية والحنكة مع المسلمين بينما اتخذتها – فرضا – عذرا مع غير المسلمين ؟! هل غير المسلمين أقدس من المسلمين؟ هل إن غير المسلمين بشر والمسلمين ليسوا ببشر ؟!.
لماذا هذا الصمت يا ترى ؟ الذي لا يفهم منه سوى القبول والإمضاء, وهذا الذي يعطي بل أعطى لمثل هكذا صحيفة الدافع لتكرار الإساءة سابقا وحاضرا ومستقبلا لان من يتظاهرون بالإسلام ويدعون الانتساب إلى رمزه وقائده الأول صامتين صمت القبور إزاء الإساءات والتطاولات من جهة ومن جهة أخرى هي – أي المؤسسة الدينية - من تشيع وتجذر وتفشي السب الفاحش وتطعن بعرض النبي وزوجاته وبصحابته وهي تدعي الإسلام !! فكيف لا تستهتر تلك الصحف وتتمادى بالتطاول على الإسلام ورموزه الكرام ؟!.

فهذا الصمت وهذه الأفعال من قبل المؤسسة الدينية في النجف ورموزها إن دلت على شيء فإنها تدل على أنها شريكة مع صحيفة شارلي ايبدو ومثيلاتها في التطاول على مقام النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قولا وفعلا, لان من رضي بفعل قوم حشر معهم فكيف بالذي يرضى من جهة ويتطاول من جهة أخرى ؟!.

الاثنين، 19 يناير 2015

الذكاء النسبي الأمريكي والغباء المطلق الإيراني يكشفه مشروع الحرس الوطني العراقي




احمد الملا 

في خضم الأزمة الأمنية التي يعاني منها العراق وفي حالة من البحث عن أي علاج أو منفذ للخلاص من تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش" حسب التصريحات الإعلامية الظاهرية من قبل الدول الشرقية وعلى رأسها إيران من جهة ومن جهة أخرى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا, وبعد الغوص في التفكير بحثا عن خلق قوى تزيح " داعش " عن الأراضي العراقية كانت عصارة ذلك التفكير هو إيجاد قوى عسكرية من قبل أبناء المحافظات والمدن التي احتلها " داعش " بالتحديد من أبناء المحافظات السنية – كما يحب أن يسميها البعض – لأنهم الوحيدون القادرون على مقارعة تنظيم الدولة " داعش " والقضاء عليه شريطة تجهيزهم بالمال والسلاح.
وبالفعل بدأت حملة الترتيب والتنظيم والإعداد لتشكيل هذا الجيش الذي أطلق عليه اسم الحرس الوطني والذي هو عبارة عن صحوات جديدة لكن تحت مسمى مختلف, لكن الغريب بالأمر إن هذا المشروع حصل على قبول كل الأطراف المتصارعة في العراق واقصد الأطراف الدولية خصوصا الغريمين أمريكا وإيران ؟! فهل يعقل إن تكون إيران تبحث عن مصلحة العراق وشعبه بحيث أنها توافق على مشروع أمريكي في العراق ؟! أو العكس ؟!.
لكن وحسب تصوري إن التوافق الأمريكي الإيراني على هذا المشروع هو عبارة عن غاية لهدف مستقبلي منشود في العراق من قبل هاتين الدولتين, فأمريكا وكما هو معروف عنها لا تجد حل أو تعالج أزمة ما إلا بعد أن تؤسس وتجذر لخلق أزمة بديلة لها لكي تحصل على المبرر والعذر في التدخل العسكري والسياسي والاقتصادي لكي تستمر في استحلاب العراق وسرقة ثرواته بشكل أو بأخر, فهي الآن تؤسس لوجود مليشيات أو منظمة إرهابية جديدة تحت عنوان الحرس الوطني لكي يمارس أفعال وأعمال لا تختلف كثيرا عما تقوم به داعش الآن, والسبب في رسم هذا التصور عن الحرس الوطني هو إن هذا الحرس يراد منه التأسيس على أساس طائفي مذهبي غير وطني وكل ما يبنى على باطل فهو باطل, كل شيء أساسه خطأ يكون خطأ.
أما إيران ومصلحتها في هذا التشكيل الجديد فهو سوف يعطيها مستقبلا العذر في التواجد العسكري وبصورة أوسع وأكثر لأنها تبحث عن أي عذر وشرعية من أجل التدخل في الشأن العراقي من أجل مراقبة مصالحها وأجنداتها في العراق, فبعد أن يكون هناك نشاط طائفي لذلك التشكيل العسكري " الحرس الوطني " تبدأ إيران بالتدخل بحجة الطائفية والمذهبية, ومن هنا جاءت نقطة الالتقاء والتوافق بين أمريكا وإيران على مشروع الحرس الوطني.
ولكن هذا الأمر بنفس الوقت يكشف مدى غباء إيران والقصور الذهني الأمريكي, لان كلتا الدولتين في خضم هذه الدوامة بدأتا يغطسان في مستنقع الاستنزاف المالي والاقتصادي الذي سيجعل من اقتصاديهما اقتصادا ركيكا وعرضا للانهيار السريع خصوصا والعالم الآن يشهد انخفاضا غير مسبوق في أسعار النفط, فإيران الآن هي تعيش الأزمة الاقتصادية ومازالت تجازف في الغوص في بحر المكر الأمريكي في العراق, وأمريكا تسعى لخلق منظمة سوف تسبب لها استنزافا اقتصاديا وعسكريا في المستقبل كما حصل مع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الآن في العراق والشام.
وهنا أود أن استذكر كلام المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في اللقاء الصحفي الذي أجرته معه وكالة أخبار كل العرب يوم الثلاثاء 13 / 1/ 2015م حول الصراع الأمريكي الإيراني في العراق ... حيث قال سماحته ...
{ ... 3- والمعروف والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ لا يمنعُ اَن يجتمعَ الخصمان فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك ، وكذلك ان ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معاً فيمكن اَن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معاً.
4- أما لماذا تسمح أميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ أميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا إيران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ أميركا التي أوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم إلا الله تعالى متى وكيف تخرج منها ، ومن هنا فان أي تنسيق بين أميركا وإيران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد أن يتقاطع في أخر المطاف.
5- والذكاء النسبي الأميركي اقصد به إن أميركا تعتقد حاليا أنها تحقق استنزاف وإضعاف إيران ، وكذلك اِستنزاف وإضعاف الدولة الإسلامية (داعش) ، واستنزاف وهتك وتحطيم وتدمير الشعب العراقي ، إضافة للاِستنزاف الاِقتصادي للدول الخليجية الداعمة ماليا ، وإضافة لذلك كلّه فان قبضة أميركا وتدخلها في شؤون دول المنطقة قد ازداد وقوي وتضاعف بسبب الإرباك الفكري والأمني والمجتمعي الذي أصاب حكومات المنطقة وشعوبها… لكن ليس كل ما تعتقده وتتمناه أميركا سيتحقق ومن هنا قلت انه ذكاء نسبيٌّ ...}.

فما مشروع الحرس الوطني إلا مشروع اتفق عليه الخصماء ليكون هو المكيدة والمصيدة المخبأ – حسب اعتقاد كل طرف – لهذه الدولة أو تلك أو لهذا المحور أو ذاك, وبالتالي فهو يكشف مدى قبح وفساد وسوداوية التفكير لدى تلك الدول التي تبحث عن مصالحها من خلال سفك دماء الأبرياء من الشعب العراقي على وجه التحديد والشعوب العربية الأخرى التي حلت عليها لعنة القرب من منطقة الصراع بين الشرق والغرب.

الأحد، 18 يناير 2015

إساءات شارلي ايبدو المتكررة ... بين الشرعنة والرفض



 احمد الملا 

تصدرت صحيفة شارلي ايبدو صحف العالم التي تبغض الإسلام من حيث تكرار الإساءات على رمز من رموز الإنسانية قبل أن يكون رمز لإحدى الديانات السماوية التي نسخت بقية الديانات التي بشرت به ووعدت البشرية بالخير والصلاح على يديه, أصبح الشغل الشاغل لهذه الصحيفة هو تقديم الإساءات المتكررة على مقام النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن هذه الصحيفة لم تتعظ مما تعرضت له من ردة فعل التي حصلت من بعض المسلمين قبل أيام الأمر الذي أودى بحياة اثنتي عشر صحفيا من كادر هذه الصحيفة, وهذا الأمر طبيعي بحيث لان لك فعل ردة فعل فكيف إذا كان الفعل متكرر لأكثر من عشرات المرات ؟!.
لكن هذه الصحيفة التي أعلنت ومنذ سنوات عداءها للإسلام ورموزه لم تتعظ بل إنها وبعد تلك الحادثة التي قام بها الأخوين " كواشي" حيث أصدرت عددا جديدا وعلى غلافه صورة مسيئة لنبي الرحمة والإسلام ؟! وهذا ما يثير الدهشة والاستغراب!! فلماذا تصر هذه الصحيفة على تكرار الإساءة بعد ما حصلت على العقاب أو لنقل على ردة فعل دامية ؟!.
إن ما تقوم به هذه الصحيفة من تقديم الإساءات المتكررة لم يأتِ جزافا بل انه عمل مشرعن عالميا وإسلاميا أيضا, فالشرعية العالمية التي حصلت عليها هذه الصحيفة هي من خلال ما يسمى بحرية التعبير وحرية الصحافة التي تسيء لرمز الإسلام وتحصر الإساءة عليه فقط وفقط ولم نسمع بأنها أساءت برسوماتها إلى نبي اليهود أو نبي المسيح ؟! وقد غض العالم أجمع الطرف عن تلك الإساءات على رمز الإسلام متناسين حرية الدين والاعتقاد التي أسسوا لها ومن خلالها صدرت إساءات تلك الصحيفة, فكما يقال " إن كان الأمر من جانبهم فانه رؤوف رحيم وان كان من جانب غيرهم فانه شديد العقاب"؟!!.
الأمر الأخر من الشرعنة العالمية لهذه الصحيفة وأعمالها القبيحة هو إن العالم اجمع وبما فيهم قيادات إسلامية ورؤساء دول إسلامية وعربية استنكرت الاعتداء الذي وقع على تلك الصحيفة ولم تستنكر سابقا ما قامت به الصحيفة من إصدار الإساءات ولم تحذرها على الأقل من إن هكذا أفعال قد تثير ردة فعل دموية كما حصل على يد الأخوين " كواشي " وبسبب هذا الموقف العالمي تكررت الإساءة وأحست هذه الصحيفة بأنها مؤمنة شرعا وقانونا وبصورة عالمية عموما وإسلامية بشكل خاص !!.
أما الشرعية الإسلامية التي حصلت عليها تلك الصحيفة فهي إن هذه الصحيفة اعتمدت في رسوماتها على ما موجود في كتب المسلمين من روايات مدسوسة ومحرفة وموضوعة لأغراض شخصية ونفعية هذا من جهة ومن جهة أخرى ما تقوم به مرجعيات السب الفاحش التابعة للمؤسسة الدينية في العراق وقم, إذ إن تلك المرجعيات وأذنابها أخذت بالاعتماد على تلك الروايات المدسوسة والموضوعة وراحت تروج لها من خلال محاضراتها وخطابتها ومن على منابرها وفضائياتها, الأمر الذي أسس في أذهان المسلمين أنفسهم قبل غيرهم إن عرض النبي وزوجاته وصحابته مارسوا الفواحش " حاشاهم الله " فكيف بمن هو بغير مسلم ؟! وكيف بمن هو عدوا للإسلام ؟! وكيف بدولة تخصصت في إعلان العداء للإسلام ورموزه وطقوسه وممارساته ؟! كيف بها وتجد في كتب المسلمين روايات تمس شخص الرسول وعرضه وصحابته ؟ كيف بها وتجد إن هناك مرجعيات ومن على الفضائيات ووسائل الإعلام تطعن بالرسول وعرضه وصحبه؟ هل يتوقع أحد أن هذه الصحيفة تتعظ أو تمتنع من التعدي على مقام النبي الخاتم ؟! وخصوصا والكل يعرف إن الإعلام الغربي خصوصا هو عبارة عن ألعوبة بيد اللوبي الإسرائيلي العالمي الذي هو اشد عداوة وبغضا بالإسلام ونبي الإسلام ؟!.
فمن هنا حصلت تلك الصحيفة على المشروعية في طرح إساءاتها على مقام النبي الأعظم محمد "صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم" لان العالم أيدها والمسلمين أعطوها المادة الخام لطرح تلك الإساءات, لكن لو كان المسلمين على الأقل رفضوا تلك الإساءات ودافعوا عن نبيهم وعن زوجاته وصحابته ومن سار على نهجه ورفعوا دعاوى قضائية دولية على تلك الصحيفة وعلى كل وسيلة إعلامية قامت بالفعل ذاته, وكذلك لم يخرج مرجع أو معمم أو شخص مسلم تابع للمؤسسة الدينية الفاحشة السبابة يطعن بالنبي وعرضه وصحابته وتم تنقيح كتب المسلمين وحذفت تلك الروايات المسيئة المدسوسة فهل تقوم تلك الصحيفة بالإساءة ؟!.
لو نقح التاريخ الإسلامي بصورة صحيحة وبكل حيادية وتجرد من العاطفة والميل المذهبي وبعيدا عن العصبية المذهبية والطائفية فهل بقي شيء من هذه الروايات المدسوسة؟ لو وجد من اسكت وفضح مرجعيات السب الفاحش ورد عليها الرد العلمي الأخلاقي الشرعي واثبت إنها مرجعيات لا دين ولا أخلاق ولا شرف ولا إسلام لديها واثبت أنها عبارة عن مرجعيات تابعة للوبي الإسرائيلي المعادي للإسلام, فهل تستطيع تلك الصحيفة من أن تقوم بما قامت به الآن وسابقا ؟! لو وجدت المسلمين جميعا متمسكين بنبيهم ومدافعين عنه ومتوحدين به فهل تقوم بذلك الفعل المشين ؟!.
لو إن المسلمين وأقصد رموز وقيادات الإسلام "سنة وشيعة " قاموا بما قام به المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من تحليل التاريخ الإسلامي تحليلا موضوعيا بعيدا عن الميل الطائفي والمذهبي وبصورة حيادية فهل وصل الأمر إلى ما هو عليه اليوم ؟! حيث التطاول على رمز الإسلام والمسلمين ساكتون صامتون راضين بتلك الإساءات ؟؟!! لماذا لم يدافع المسلمون عن النبي وزوجاته وصحابته بنفس الصورة التي دافع بها المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ؟! لماذا يجأ طرف إلى السب والشتم والطعن ويرد الطرف الأخر عليه بالتكفير والقتل والصمت والسكوت على ما موجود في كتبه من إساءات للنبي الرحمة ؟!.
حيث برزت على محيا هذا المرجع العربي العراقي الغيرة العربية الأصيلة على الإسلام ونبي الإسلام ورموز الإسلام وراح يدافع عن النبي الخاتم الذي أصبح عرضة للإساءة من المسلمين قبل غير المسلمين, فراح صوته يهدر بالدفاع عن عرض النبي وصحابته ويحمل معول العلوم والرجولة والغيرة والشهامة ليحطم به أخلاق الفسق والفجور والرذيلة المتأصلة في نفوس وعقول ونفوس من أسس وأعطى الشرعية لصحيفة " شارلي ايبدو" بان تسيء للنبي الخاتم, فأعلنها صرخة مدوية نزلت كالصاعقة على بروجهم العاجية، فصيرتها قاعا صفصفا، وركاما طمر شذوذهم الفكري وتطرفهم المقيت، حيث قال سماحته  {... إن كل إناء ينضح بما فيه، فالمتعرض والطاعن بشرف وعرض النبي المصطفى وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، يستحيل أن يكون شريفا فليُسأل عن حسبه ونسبه، وعن عرضه، وعن شرفه الخاص الشخصي...} .
 وهنا أضع بين أيدكم جملة من المواقف الشجاعة لتلك المرجعية العراقية العربية التي وقفت موقف الرجولة والشهامة والأخلاق الإسلامية وهي تدافع عن رمز الإسلام والإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ...

مواقف مشرفة في الدفاع عن صحابة النبي وأمهات المؤمنين للمرجع الديني السيد الصرخي ...

مدمج // عراقيون صرخيون ينظمون احتجاجات لنصرة الهادي الأمين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بتاريخ 16/ 1/ 2015م ...

مدمج :: جمعــــة نصـرة الهـادي الأميــن محمـد ( صلى الله عليه وآله وسلــم ) بتاريخ 24/ ربيـع الاول / 1436 هـ ...
 



السبت، 17 يناير 2015

انتفاضة الصرخيين لنصرة سيد البشرية تزين صفحات مواقع التواصل الاجتماعية



احمد الملا 

بعد أن سكت الجميع عن الإساءات المتكررة التي أصدرتها وتصدرها الصحف الفرنسية وبالخصوص صحيفة شارلي ايبدو التي أمعنت في الإساءة لسيد البشرية محمد "صلى الله عليه وآله وسلم " وبعد أن انتفض الجميع لهذه الصحيفة واستنكر ما وقع عليها من اعتداءات – بسب إساءاتها المتكررة -  ولم يتكلم أحد ببنت شفه تجاه ما تقوم به من أفعال مشينة تمس رمزا إسلاميا وعالميا وشخصية عظيمة حملت كل معاني الإنسانية وأسست قواعدها وحولت المجتمعات من بربرية إلى مجتمعات متحضرة وخصوصا في المنطقة التي وجدت فيها تلك الشخصية المعطاءة.
أنصار ومقلدو المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني كسروا حاجز هذا الصمت والسكوت المخجل ممن يدعون إنهم مسلمين إزاء تلك الإساءات وتكرارها من قبل أعداء الإسلام, فهبوا من فورهم بالخروج بتظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة لكل ما صدر ويصدر من إساءات موجهة لنبي الإسلام خصوصا والإسلام عموما وكل معاني الإنسانية بشكل أعم, وقد أعطى أنصار ومقلدي المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني أروع درس للعالم اجمع والعالم الإسلامي في كيفية الدفاع عن رمزهم ونبيهم الأقدس وبصورة تعكس مدى الخلق الرفيع والقيم الإنسانية التي يتحلى ويتخلق بها المسلمون ممن سار ويسير على نهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الأمر الذي دفع بمواقع التواصل الاجتماعية " فيس بوك وتويتر وكوكل بلص" والمواقع والصحف العربية على شبكة الانترنيت أن تتناقل تلك الوقفات والتظاهرات لأنصار المرجع الصرخي الحسني خصوصا تلك التي نظموها يوم الجمعة 16 / 1 / 2015 م  وأطلقوا عليها اسم ( جمعة نصرة الهادي الأمين محمد ) والتي عبروا فيها عن مدى رفضهم واستنكارهم للإساءات التي تصدر وباستمرار خصوصا من الصحف الفرنسية وفي الوقت ذاته يوجهون نداءهم إلى العالم الإسلامي والعربي بضرورة التوحد تحت راية النبي الخاتم ويجتمعوا في الدفاع عنه بعيدا عن التفرقة التي كانت من أهم الأسباب لصدور مثل هكذا إساءات.
ولكم جملة من تلك المواقع التي تناقلت أخبار التظاهرات لأنصار المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني والتي نظموها في العاصمة العراقية بغداد وفي باقي محافظات الوسط والجنوب ...

-موقع دنيا الوطن ....

-موقع الحوار المتمدن ...

-موقع الشعب نيوز ...

-موقع وكالة حوران الاخبارية ...

-موقع القلعة نيوز ...

-جريدة الدرب الأردنية ...





الجمعة، 16 يناير 2015

العراق / عراقيون صرخيون ينددون بالإساءات المتكررة على النبي الخاتم ويدعون العالم الإسلامي لنصرته





نظم اليوم الجمعة 16 / 1/ 2015 م الآلاف من العراقيين من اتباع ومقلدي المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني تظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية مناهضة ورافضة لما صدر من إساءات متكررة تمس شخص ومقام نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتي صدرت من قبل الصحف الفرنسية وبالخصوص صحيفة شارلي ايبدو التي أصدرت عددا جديدا ووضعت على غلافه صورة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كردة فعل على الاعتداء الذي حصل عليها من قبل الأخوين " كواشي " في مطلع الشهر الجاري.
الأمر الذي دفع بهذه المرجعية أن تنظم تلك الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات الحاشدة والتي تدعوا فيها العالم الإسلامي لنصرة الإسلام ونبي الإسلام والدفاع عنه من خلال الوحدة ورص الصف والابتعاد عن التفرقة والشتات وعكس أخلاق نبي الرحمة .
وقد اعتبر المتظاهرون إن إعادة نشر الرسوم أو الإساءة للرسول محمد  صلى الله عليه وآله وسلم تحدٍ غير مسبوق من قبل هذه الصحف الرخيصة لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم وهو خروج عن حرية الرأي والتعبير وإساءة متعمدة تتطلب وقفها بكل السبل وأكدوا أن الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي إساءة لكل الأديان السماوية ولكل الطوائف والملل والنحل لأن رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم   جاء مصدقاً لما قبله من الأديان السماوية وأن جميع تلك الأديان قد بشرّت به ، وبينّوا أن الصمت غير المبرر من حكومات العالم العربي والإسلامي رغم بعض الإدانات من هنا وهناك كان السبب في حدوث هذه الإساءة المتكررة ، ولفتوا أن لتوغل اللوبي الصهيوني في وسائل الإعلام الغربية بصورة رهيبة وسيطرته على الاقتصاد والسياسة كان له اليد الطولى في هذه الإساءة.
ومن الجدير بالذكر إن أنصار ومقلدي المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني قد نظموا تظاهرات رافضة لكل الإساءات التي صدرت سابقا بحق رموز الإسلام والقرآن الكريم وكان لهم السبق والمبادرة الأولى في تنظيم هكذا تظاهرات, وقد عمت هذه التظاهرات العاصمة العراقية بغداد وبقية محافظات الوسط والجنوب العراقي...

جانب فيديوي للتظاهرات في بعض المدن العراقية  ...
تظاهرة في وسط البصرة لنصرة نبي الهدى محمد لاستنكار إساءة الصحف الفرنسية بحق الرسول  16 / 1/ 2015م ...

 وقفة احتجاجية لأهالي المجر الكبير تستنكر الإساءة لرسول الإنسانية محمد 16 / 1 / 2015 م ...

رد يا محمد آخي الناس/هتافات المتظاهرين من أبناء البصرة في تظاهرة لرفض الإساءة للرسول الكريم  16 / 1/ 2015 ...


جانب مصور من التظاهرات ....



ومن اجل الإطلاع على المزيد من التفاصيل يرجى زيارة الصفحة التالية الخاصة بالمركز الإعلامي التابع لمرجعية السيد الصرخي الحسني ...


الخميس، 15 يناير 2015

الحب والولاء للوطن ضريبته القتل والابتلاء ... مرجعية السيد الصرخي أنموذجا



احمد الملا

إن التضحية من أجل الوطن التي تنبع من أساس الإيمان – حب الوطن من الإيمان – هي من ارفع وأقدس وأرقى التضحيات, لان الوطن هو من أهم المقدسات التي تخص الإنسان بغض النظر عن الدين أو المعتقد لان الوطن هو أساس استقرار الإنسان وسر من أسرار وجوده وكينونته وهو الرباط المهم بين الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه, فالإنسان بلا وطن يكون بلا قيمة ولا كرامة ولا عزة ولا مقومات إنسانية, وكلها أمور شرعا وعقلا مطلوبة فكيف يتجرد منها الإنسان ؟! وهو الذي خلق بأحسن تقويم فكيف يفقد مقومات إنسانيته, لذلك أصبح حب الوطن والولاء له والتضحية في سبيله هي من الأمور الواجبة والضرورية.
فالتضحية في سبيل الوطن هي التخلي عن كل شيء وتقديم الروح من اجل الحفاظ على الوطن, وهي كذلك فداء وتقديم الغالي والنفيس من اجل تحقيق الأمن والأمان والحفاظ على استقرار البلد, فالتضحية ليست فقط كلمة تقال بل هي فعل حقيقي يقوم بفعله كل شخص وطني محب لوطنه, والإنسان المضحي من أجل وطنه هو ذلك الإنسان الذي يصل لمرحلة من الصفاء الروحي ومن الإدراك التام لما هو مُقبل عليه، لا يرى فيه إلا قيم الشيء المُضحى من أجله وتجاهلا تاما لأبعاد تضحيته التي لا يبصر منها إلا أنها فعل لابد منه وضرورة ملحة لاستبقاء شرف أو حماية وطن، أو صون عرض، أو إثباتا لا يقبل التشكيك في عقيدة تنافس الجبال في رسوخها.
وفي نظرة عاجلة على أي بلد في العالم أو أي أمة مهما كانت معتقداتها، لن يخلو هذا البلد من تمثال لزعيم أو قائد أو بطل ضحى أو قدم الكثير من أجل وطنه وأبناء وطنه، لن تخلوا ذاكرة أمة من أبطال سطروا ماضيها فكان حاضرها مشعا باسما يتلوا الصلوات علي أرواح وصلت حدود القداسة، وهل هناك جملة في الكون أقدس من جملة " ضحى من أجل وطنه" هذا كله ليس في العراق لان في هذا البلد من يحب وطنه ويضحي من أجله ويدافع عنه يصبح منبوذا مبعدا مشردا ومطردا يتهم بالإرهاب وتهدم داره ويعتقل أتباعه ويقتلون وتسحل جثثهم في الشوارع وتكال ضده التهم وتثار عليه الشبهات ويحارب إعلاميا, هكذا يكرم ويكافئ من هو " مضحي ومحب وموالي لوطنه وشعبه " فالقتل وصب البلاء هي ضريبة تفرض على من يحب ويوالي وطنه وشعبه في العراق وليس مثل باقي بلدان العالم التي تكرم هؤلاء المضحين على أقل تقدير بتمثال يزين عاصمة ذلك البلد.
هذا ما جرى مع مرجعية السيد الصرخي الحسني ذلك المرجع العراقي العربي الذي قدم التضحيات تلو التضحيات منذ اللحظة الأولى لتصديه لعنوان المرجعية فقد تعرض لظلم وبطش النظام البعثي السابق ومن بعده الاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال الكافرة ومن ثم حكومات الظلم والجور والطغيان وعلى رأسها حكومة المجرم السفاح المالكي وبالتعاون مع المؤسسة الدينية التي كان لها الدور في كل مرحلة من مراحل التهميش للمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ومحاربته والاعتداء عليه, فتوالت الاعتداءات وتوالى دفع ضريبة الحب والولاء للوطن على هذا المرجع وأتباعه يوما بعد يوم حتى صارت تثقل الكاهل وأصبحت ضريبة ثقيلة جدا لكن ذلك كله لم ولن يثني تلك المرجعية الرسالية العراقية الوطنية من إراداتها ومشروعها الوطني ولا يخدش بشيء من حبها وتمسكها بحبها للعراق وشعبه والدفاع عنه والتضحية, لان هذه المرجعية تعي وتعرف جيدا إن كلما ازداد تمسكها بهذا الحب والولاء كلما ازدادت المحن والابتلاءات فهي مستمرة في ذلك الحب والولاء وعلى قدر عالي من التضحية في سبيل ذلك.
هذا الكلام ليس من فراغ وإنما حقيقة نطق بها واقع الحال وأثبتها المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في خطابته وبياناته وأخرها خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته معه وكالة أخبار العرب يوم الثلاثاء 13 / 1/ 2015م بعد أن أجاب على سؤال الوكالة حول الهجمة الشرسة التي تعرضت لها مرجعيته في كربلاء المقدسة بتاريخ 1/ 7/ 2014م التي شنتها حكومة المالكي المجرمة بالتعاون مع أشباه الرجال وأعداء العراق, فكان رد سماحته هو ...
{ ...  بسمه تعالى
1ـ بكل تأكيد أننا سَلَكْنا كلَّ الطرق السياسية والقانونية والشرعية والمجتمعية والأخلاقية لرفع الظلم عن أهلنا واعزائنا وأبناء شعبنا الحبيب في كل العراق ، لانَّ ما يقعُ عليهِم من ظلْمٍ فهو ظلمٌ علينا وأنَّ مظلوميتَهم مظلوميتُنا ومأساتَهم مأساتُنا وحزنَهم حزنُنا وفرحَهُم فرحُنا.
2ـ لو كنّا نمتلكُ المليشيات وسلَكْنا منهجَ التكفيرِ القاتلِ أو كنّا نُفكِّرُ ونعملُ ونتَّخِذُ المواقفَ على أساسِ المنافعِ الشخصيّة او الفِئوية اَو المناطِقيّة أو الطائفيّة ؛ لَما وَقَعَ عَلَيْنا ما وَقَع وَلَحَصَلْنا على الكثيرِ من المنافِعِ المادّيّة والمعنويّة ، لكنّنا اختَرْنا طريقَ الانصهارِ والذوبانِ في العراقِ وحبِّ العراقِ وشعبِه المظلوم فوقع علينا ما وقع من ظلم فاحش ، وليس عندنا وسيلة بعد الشكوى الى الله تعالى والاستعانة به والتوكل عليه الا سلوك الطرق القانونية الاجتماعية الشرعية الاخلاقية ، وسنبقى على ما نحن عليه بعون اللهِ وتسديدهِ وفضلِهِ ونِعَمِهِ وهو اَحكمُ الحاكمين.
3- بالرغم من قساوةِ الهجمةِ وهمجيَّتِها التي فاقَت بشاعةَ وإجرام البرابرةِ والقرامطة ، وبالرغم من الخسارة القاسية في فقدان الأعِزّاء وارتقائِهم إلى الرفيق الأعلى جلّت قدرتُه والذي نسأله ونتوسلُه أن يتقبّلَهم مع الشهداءِ وفي جوار الأئمة والأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والتسليم .
4- أقول بالرغم من كل ذلك فانَّ الله تعالى شاء ان يفضحَ المتآمرين المعتدين المجرمين ويُفشِلَ مخطّطِهِم في القضاءِ على أيِّ صوتٍ معادٍ أو مخالِفٍ لهُم ولمشروعِهم الاستعماري الاستكباري العنصري التقسيمي المدمّر ، فالإفلاتُ منهم والخلاصُ من قبضَتِهم ومن بطشِهم وفَتكِهم هو انتصارٌ كبيرٌ وعظيمٌ لمشروعٍ وطنيٍ إصلاحيٍ فكيف إذا كُلِلَ ذلك باَن يلتفِتَ ويعِيَ العالَمُ اَجمَع إلى مظلوميَّتِنا وقضيّتِنا ومشروعِنا الإصلاحي الانقاذيّ الحقيقي الصادق ، والتفَتَ الينا وصار ينتصر لنا أحباؤنا وأعزاؤنا إخواننا وأبناؤنا الشرفاء الكرماء الاُصلاء أصحاب الوطنية والأخلاق والغيرة والشهامة والآباء فسَكَنّا في قلوبِهم وتشرّفْنا وارتقينا بهم.
5ـ واما رَفْعُ الظُلْمِ والحَيْفِ والقَهْرِ فاِنَّنا لا نَفتُرُ ولا نَكسَلُ عنه بل نبقى نُحاولُ ونعملُ ونُجهِدُ انفسَنا من أجلِ تحقيقِه ، وليس الغرضُ منْهُ المصلحةَ الشخصية والفئوية بل من أجلِ كل العراقيين وكل المظلوميات وكل المظلومين ، فمظلوميتُنا واحدة وقضيتُنا واحدةٌ ووطنُنا واحدٌ، فاِنَّنا شعبٌ واحدٌ ، وسنبقى على العهد بعون الله تعالى وسنسعى إلى إرجاع كل الأمور إلى ما كانت عليه قَبْلَ اَنْ تَدْخُلَ بيننا ضباعُ الليلِ وخفافيشُ الظلامِ وشياطينُ الاِنسِ وقوى الشرِّ والتسلُّطِ والفَسادِ والعملاءِ والسرّاق ...}.
ولمن يريد أن يطلع على المزيد من التفاصيل الخاصة بهذا اللقاء ما عليه سوى زيارة الصفحة التالية  ...








الثلاثاء، 13 يناير 2015

نفاق #المؤسسة #الدينية المعلن عنه في مواقعها الرسمية ؟؟!!





احمد الملا 

ان من حسنات الاعلام هي اظهار سلبيات الرموز والقادة والمؤسسات وان كان هذا الاعلان والاظهار غير مقصود بمعنى ان الاعلام - ولانه تحت سطوة هؤلاء -  يحاول ان يظهر حسنات وفضائل المتسلطين لكن وبصورة غير مقصودة  تظهر السلبيات والقبائح رغم التزويق والتلميع الاعلامي لهؤلاء ...
ومن خير الامثلة على ذلك هو موقع السيستاني الالكتروني - sistani.org - الذي فيه الفضائح تلو الفضائح لهذه الشخصية الغامضة المبهمة فهذا الموقع رغم انه وجد لكي يظهر حسانات المؤسسة الدينية في النجف وعلى رأسها السيستاني الا انه بالوقت ذاته يفضح كذب ونفاق تلك المؤسسة برموزها وقادتها.
ولنأخذ مثال بسيط عن ذلك فمثلا في موقع السيستاني وفي الصفحة المخصصة للقاء صحيفة الواشنطن بوست التي يتفاخر فيها الموقع نجد كذب ونفاق تلك المؤسسة وزعيمها وفي الجواب الاول على الاسئلة ...
ففي السؤال الاول الذي وجه للسيستاني يظهر مدى الكذب والنفاق .. فالسؤال يقول ... س1: ما هو دور المرجع في الحياة؟
والجواب هو ..
ج1: الدور الأساس للمرجع هو تزويد المؤمنين بالفتاوى الشرعية في مختلف شؤون الحياة الفردية والاجتماعية، ولكن هناك مهام أخرى يقوم بها المرجع بحكم مكانته الاجتماعية والدينية ومنها إعانة الفقراء ورعاية المؤسسات والمراكز الدينية ونحو ذلك.
 وهنا نأخذ مسالة اعانة الفقراء ورعاية المؤسسات ... فان كان المرجع بالفعل يعين الفقراء فاين اعناته لفقراء العراق ؟؟!! ان كان لا يوجد في العراق فقراء - فرض المحال ليس بمحال -  فالان يوجد ملايين النازحين العراقيين ممن يموتون من البرد القارس فاين مساعدات ورعابة مؤسسة النجف الدينية واين رعاية السيستاني لهؤلاء ؟؟!! ماهو موقفه منهم ؟! علما انه يستحوذ ويسيطر على اكبر مورد مالي في العراق وهو واردات العتبات المقدسة المالية التي تكاد ان تفوق واردات النفط ؟؟!!
{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ }  ايها المتصدون لماذا تفعلون ما لاتقولون ؟! لماذا هذا الكذب والنفاق والضحك على الذقون ؟! انتم تكذبون جهارا علنا وعلى وسائلكم الاعلامية وافعالكم هي خلاف اقوالكم وبهذا يكشف مدى زيفكم ونفاقكم وكذبكم وما على العاقل اللبيب المنصف الا ان يرى بعقله لا بعاطفته ...
ولكم الرابط الخاص بالصفحة المذكورة ...