الأحد، 8 مارس 2015

مجزرة نهر قويق في سوريا... تكشف حقيقة نظام الأسد الدموي



احمد الملا

بعد أسبوع من اليوم تقريبا تمر على الشعب السوري عموما والحلبي خصوصا الذكرى الثانية لمجزرة " نهر قويق " التي ارتكبها النظام الحاكم الدموي بحق أبناء سوريا الألم والمعاناة, ففي يوم 15 / 3 / 2013 قام نظام بشار الأسد بقتل المئات من السوريين ومن اجل إخفاء الجثث والتخلص منها قام بالقاءها في "نهر قويق" ليلقي اللوم في ذلك على ثوار الشعب ممن رفض حكم وطغيان الأسد الذي استباح الإعراض وانتهك الحرمات ولا يرعى في شعبه الا ولا ذمة..
فهذه هي حقيقة النظام النصيري المنحرف عقائديا فبشار الأسد من الطائفة النصيرية التي انتحلت التشيع,  لكنها في حقيقة الأمر ليست بشيعية امامية اثني عشرية, وإنما فرقة أو طائفة شذت عن مذهب الامامي بفكرها وسلوكها وتطبيقاتها, فبعد وفاة الإمام حسن العسكري – الإمام الحادي عشر - يعتقد الشيعة أن ابنه الإمام محمد بن حسن المهدي قد غاب "غيبة صغرى"، حيث أنه رغم احتجابه عن عامة الناس إلاّ أنه كان يستطيع الإجابة عن المسائل الفقهية التي كانت ترسل إليه عبر وسطاء محددين، وهم ما سماهم الناس "السفراء"، وهم أربعة أشخاص.
إلاّ أن مجموعة أخرى من الشيعة كان لها اعتقاد آخر، حيث لم تؤمن هذه الجماعة بهؤلاء السفراء وإنما آمنت أن محمد بن نصير النميري هو "باب" الإمامين الحسن العسكري وابنه محمد المهدي، مثلما كان الإمام علي باب الرسول محمد استنادا إلى الحديث "أنا مدينة العلم وعلي بابها", إذن اعتبرت هذه الجماعة محمد بن نصير اقرب الأشخاص إلى الإمامين الحسن العسكري والإمام المهدي وأكثر الناس معرفة بعقائدهم ودينهم وأحاديثهم, فسماهم الناس "النصيرية" نسبةً إلى محمد بن نصير, ويسمون أنفسهم كذلك بالعلويين.
واسم علوي كانت له دلالات كثيرة في التاريخ, فكان يطلق على كل من تولّى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ووافقهُ وسارَ في نهجه, ثم صار يطلق على ذريته فقط، وأحيانا على من يؤيد حكم ذريته, وفي عهد الصفويين أطلق الاسم على طائفة في شرق الأناضول تقول بتأليه علي بن أبي طالب عليه السلام فسماها الأتراك "علي إلاهي" والنصيرية ممن يغالون في الإمام علي عليه السلام.
هذه هي حقيقة منتحلي التشيع, هذه هي حقيقة من يسفك الدماء باسم التشيع, هذه هي حقيقة من حكم بلده وشعبه بالدم والحديد والنار من أجل ان يخدم دول وأجندات إقليمية ومجاورة, يسفكون الدماء من أجل الكرسي والمنصب والحكم.
يقول المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في بيان بيان رقم (81) -الموت ولا المذلة ... هيهات منا الذلة - الخاص بالثورة السورية ....
{... , فالصراع هناك هو في أصله وأساسه صراع بين شعب جائع مظلوم مقهور وسلطة ظالمة ، لا تريد أن ترحم أحداً بل لا تريد أن ترحم نفسها أيضا فهي مستعدة لحرق كل شيء من أجل البقاء والتشبث بالسلطة والتسلط ، وستحرق نفسها مع حرق الآخرين .
رابعا : لقد نصحنا وننصح بأنه لا بد من الاعتبار مما حصل في باقي البلدان من ثورات مباركة ومصير مخزي للحكام ، نعم منذ الأيام الأولى للثورة نبّهنا ونصحنا وقلنا وكتبنا ...إنه لتكن الاستجابة سريعة ، بل مباشرة لمطالب الشعب قبل أن تفلت الأمور وتدخل وتتدخل قوى إقليمية ودولية ، فيخرج كل شيء عن السيطرة وسيحترق الجميع ، ولا زلنا نقول : ليستغل الحكام في سوريا كل فرصة تقدم لهم من أجل إيقاف أنهار الدماء النازفة هناك , وليتخلوا عن السلطة حالاً قبل أن تسد وتغلق كل الأبواب ، إن لم يكن قد أغلق كل شيء إلا النار المحرقة والموت الزؤام .
خامسا : المعروف والشائع والغالب أن انصراف لفظ وعنوان الشيعة إلى الجعفرية الإمامية الإثني عشرية ، وهؤلاء يتميزون ويختلفون جذريا وكليا عن العلويين في الشام ، واقصد النصيرية أتباع محمد بن نصير النميري ، وأنا بنفسي تأكدت وتيقنت من أكثر من مصدر أن أهل الشام أنفسهم يفرّقون بين الشيعة والعلويين ، وقد ذكرت بعض التفصيل عن هذه القضية في بعض أجوبة ما وصلني من أسئلة ...}.
فما مجزرة " نهر قويق " إلا واحدة من سلسلة المجازر التي ارتكبها نظام الأسد الدموي بحق أبناء الشعب السوري

اخطر وثائقي عن جرائم بشار الأسد ...

رابط بيان 81  -الموت ولا المذلة ... هيهات منا الذلة- ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق