الجمعة، 21 يونيو 2013

الصرخي الحسني واعطاء المعاني الحقيقة للطهارة



قال الله تعالى   { ... رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } التوبة الآية 108
اعتاد المتصدين من مراجع الدين عند كتابتهم لرسائلهم العملية أن يجعلوا أول كتاب أو أول فصل بعد كتاب الاجتهاد والتقليد وضع مسائل الطهارة أو كتاب (الطهارة) وذلك باعتبار أنهم يبدؤون بـ(فقه العبادات) قبل (فقه المعاملات) بناء على أن أعظم الحقوق على المخلوق هو حق خالقه عز وجل ، وهو حق عبادته وحده لا شريك له ، وهذه العبادة هي الغاية الأولى ، التي لأجلها خلق الله المكلفين من عباده ، كما قال تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56 ,  ثم تأتي حقوق عباده ، لهذا كان الحديث عن العبادة أوَّلا ثم إن أولى العبادات وأعظمها هي  الصلاة وهي عمود الدين وإن أول شروط الصلاة هو (الطهارة) .
 والطهارة معناها في لغة العرب النظافة، وفي اصطلاح الفقهاء نظافة من نوع خاص فيها معنى التعبد لله تعالى، فهي من الأعمال التي يحبها الله من خلقه . لذا نجد الكثير من النصوص القرآنية التي تؤكد وتأمر الإنسان بالطهارة وتشير إلى منزلة المتطهرين وعظم مكانتهم عند الله سبحانه وتعالى , وأنا أتصفح الرسائل العملية لبعض المرجعيات الدينية في محاولة مني لمعرفة الأبعاد التي تناولوها في كتبهم عن هذه المسألة المهمة التي يكاد البعض يغفل عنها من المكلفين ولم يعطيها الاهتمام المطلوب وجدت من بين الرسائل العملية رسالة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) واسمها المنهاج الواضح وجدت إن سماحته ( دام ظله ) قد تفرد عن بقية المرجعيات السابقة والمعاصرة في طرح هذه المسألة وغيرها أيضا فقد تناول مسالة الطهارة في ثلاث كتب أو ثلاثة أجزاء وهي ( كتاب الطهارة الجزء الأول _ كتاب الطهارة الجزء الثاني _ كتاب الطهارة الجزء الثالث ) http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=8
وقد أعطى سماحته ( دام ظله )  في بداية كل جزء  وقبل أن يعطي المسائل الشرعية الخاصة بالطهارة أعطى ووضع مقدمة أخلاقية  بين فيها معنى الطهارة ومالها من دور في تكامل الفرد و المجتمع لو التزم بها الالتزام الأمثل وبالشكل الذي يريده الله سبحانه وتعالى ومن ابرز ما ذكر سماحته ( دام ظله ) هو تأثير الطهارة على المستوى الأخلاقي www.al-hasany.net/Library/L.alhasany/m.almenhaj/al-tehara%20group1.rar  (( .. المستوى الرابع : الأخلاقي :: إن الروح والباطن كما تستقذر بالمعاصي والذنوب فإنھا تستقذر بالأخلاق الرذیلة فلابد من تطھیرھا عن القذارات المعنویة والأخلاقیة بالابتعاد عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق لتكمیل النفوس الناقصة وترقیھا وقربھا من المبدأ الفیاض وحصولھا على السعادتین الدنیویة والأخروية . والمولى سبحانه وتعالى صاغ الأحكام الشرعیة وأصدرھا بالطریقة والصورة التي تعالج الجانب الأخلاقي أیضاً ، ومن تلك الأحكام أحكام الطھارة بالمعنى الأعم حیث نجد فیھا العدید من الأوامر والإرشادات والأذكار التي تحث وترشد إلى التكامل الأخلاقي ، فعندما یستحضر الصراط المستقیم عند قراءة الفاتحة بعد الانتھاء من الوضوء فإنھ یستحضر أخلاق أصحاب الصراط المستقیم وھم أھل البیت (علیھم السلام) ویستحضر ما ورد عنھم وعن جدھم المصطفى (صلوات الله علیھم أجمعین) كقولھ (صلى الله علیھ وآلھ وسلم): [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ] . وكذا الكلام عندما یذكر أھل الیمین عند الدعاء: [ اللھم أعطني كتابي في یمیني] وعن دما یقول [ اللھم ثبتني على الصراط ] ، وغیر ھذا الكثير الذي یشیر بصورة غیر مباشرة أو مباشرة إلى علاج أمراض أخلاقیة عدیدة منھا : الأنانیة ، والكبر ، والكذب ، والبخل ، وسوء الظن ، والنفاق ، والاعتداء على الآخرین وغیرھا من رذائل الأخلاق ، وفي المقابل تجد الحث والإرشاد إلى الاتصاف بالأخلاق الحسنة الطیبة ، من التواضع وشكر المنعم ، والكرم ، ومحاسبة النفس ، والصدق ، وغیرھا مما یشیر إلیه بصورة مباشرة وصریحة أو بالإشارة إلیھا عند ذكر تطھیر الماء والطعام والشراب وكونه حلالاً وغیر مغصوب واشتراط الإخلاص في النیة وذم الریاء ، واستحباب التمعن والتفكر فیما سعى إلیه و اجتھد في تحصیله وتحسینه كیف صار بولاً وغائطاً یضره لو تأخر بطرده من جسمه ... )) , هذا جانب بسيط جدا مما تناوله سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) في كتاب الطهارة بحيث  أعطى وبين ووضح ما لها من دور فعال في تكامل شخصية الفرد وتأثير واضح في تفكيره وتدبره بما يريده الله سبحانه وتعالى من العبد المكلف .....

الكاتب :: احمد الملا

خطباء وأئمة الجمعة يناشدون عقلاء القوم لرفع معاناة العراقيين




تقرير / احمد الزيدي
توجه خطباء وأئمة  الجمعة اليوم 21 / 6 / 2013 بمناشدة العقلاء و المتنفذين  وأصحاب القرار في العراق  أن يسعوا بكل جدية ومصداقية في رفع المعاناة التي يعيشها العراقيين اليوم  من فقر وعوز وهدر للثروات والخيرات وسوء الواقع المعيشي والخدمي . فقد طالب الشيخ الحريب إمام وخطيب جامع الغزالات في مدينة النجف الأشرف عقلاء القوم ومن هم أصحاب القرار في العراق بان يضعوا حدا لمعاناة العراق وفي كل النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية حيث طالب بجدولة معاناة العراقيين وبشكل حقيقي وجدي وموضوعي  ونوه الشيخ الحري بالى أن تكون هذه الجدولة ليس لغرض التصعيد الإعلامي وإنما لأجل وضع الحلول سريعة لهذه المعاناة لان الشعب العراقي لا يستحق أن يعيش بهكذا معاناة بل انه يستحق الرفاهية والعيش الكريم .....

الخميس، 20 يونيو 2013

المسير إلى كربلاء ... ليس عادة وإنما عبادة وأمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر




  { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } الحج32
إن زيارة الرسول وآل البيت عليهم الصلاة والسلام أجمعين هي من الشعائر الدينية وقد حث الشارع المقدس عليها وتوجد الكثير من الروايات الواردة عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وعن آل بيته الطاهرين تشير إلى ذلك وفيها تأكيد شديد لما لها من أهمية في تجديد العهد والولاء لله سبحانه وتجعل الإنسان في حالة من الصفاء والنقاء النفسي والوحي الأخلاقي حتى يشعر بلذة الدين ويلتزم بكل تعالميه من خلال رؤية تلك المشاهد المشرفة بحيث تجعل الإنسان يستذكر كل تلك التضحيات الجسام التي قدمها آل البيت عليهم السلام من اجل الدين والإسلام والإنسانية جمعاء , فكان من ضمن هذه الروايات هو التأكيد على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وخصوصا في أيام معينة لما لها من شان عظيم عند الله سبحانه وتعالى مثل أيام أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ويوم عرفة ويوم الخامس عشر من شعبان في ذكرى ولادة الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ففي هذه الأيام المشرفة والمباركة يتوجه المحبين والموالين إلى هذه المراقد والمشاهد المطهرة بالزيارة ومن باب التأسي بآل البيت ومن اجل الحصول على الأجر والثواب الجزيل يتوجه الأغلب بالسير مشيا على الأقدام , لكن هنا يحصل الخلل فالكل يعرف إن الحسين وكل أهل البيت عليهم السلام هم أمرين بالمعروف ناهين عن المنكر ولا يقبلون بالذل والامتهان ولا بالباطل ولو كلفهم ذلك أغلى ما يملكون لذا أصبح التأسي بهم واجب ويجب الالتزام به قولا وفعلا وخصوصا أثناء السير والتوجه إلى كربلاء المقدسة , وقد وضح هذا المعنى سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في بيان رقم _ 69_ (محطات في  مسير كربلاء)   http://www.al-hasany.com/index.php?pid=44
{... المحطة الاولى: قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين،...} والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟
أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟
إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ،
ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالإتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين ((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الإصلاح ، الإصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)). وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين ((عليهما الصلاة والسلام )). اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.
المحطة الثانية:
ولنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الأطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل أنواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ...... } .
هنا يتضح جليا ما على الزائر خصوصا والمسلم عموما من واجبات تجاه دينه ومذهبه الشريف وخصوصا نحن نعيش أيام ذكرى ولادة محيي الشريعة والآخذ بالثأر الإمام الهمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وما وضحه سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) وأشار إليه وكشف جوهره في هذا البيان ما هو إلا الواجب الشرعي والعقلي و التأريخي والأخلاقي الذي يلزمنا جميعا بالامتثال حتى نكون بالفعل من الذين يعظمون الشعائر الإسلامية وممن جعلوها عبادة وليس عادة .....
الكاتب :: احمد الملا

الأربعاء، 19 يونيو 2013

الصرخي الحسني ورؤيته للواقع الامني في العراق




        خلال السنوات الاخيرة يعيش العراق أصعب أيامه فهو في حالة من عدم الاستقرار الأمني وهذا بطبيعة الحال يؤثر وبصورة سلبية جدا على الفرد العراقي ويكون هذا التأثير شاملا لكل النواحي الحياتية (الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية ... ) وهنا استذكر قول الإمام علي عليه السلام ما مضمونه { نعمتان مفقودتان الصحة والأمان } , فهذه هي معاناة العراقيين اليوم , فهناك التفجيرات اليومية وعمليات الاغتيال العشوائي والإرهاب والقتل والتشريد والتهجير الذي شمل كل العراقيين دون أن يفرق بين دين وطائفة ومذهب  وقومية , ولم يميز بين الطفل الرضيع والشيخ الطاعن في السن ولا بين الرجال والنساء , حتى أصبح كل فرد عراقي فاقدا للأمن , وللأسف حتى الدولة أو الحكومة العراقية عندما وضعت الخطة الأمنية التي ادعت أنها من اجل حماية كل أفراد الشعب بدون تميز . لكن هذا كان مجرد ادعاء بينما الواقع شيء أخر مختلف وكأنها وضعت ( أي الخطة الأمنية ) لتميز مذهب على أخر أو طائفة على أخرى بل تعدى الأمر إلى تميز حزب وكتلة سياسية على غيرها حتى إنها أصبحت وبال ونقمة على أغلبية الشعب العراقي , فقد كانت بحاجة إلى التوجيه والصقل وطرحها بشكل يناسب كل أطياف ومكونات الشعب العراقي  بحيث ينعم بها الجميع , لذا قام سماحة المرجع الديني  السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بتهذيب هذه الفكرة وهذا المشروع بشكل يتوافق مع أبناء العراق بحيث تكون بالفعل مشروعا جعل لخدمة العراق كل العراق وليس فئة دون أخرى فقد أصدر سماحته (دام ظله ) بيان رقم  _ 40 _  ( امن العراق ... وفض النظام ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=62
{ .. يمكن القول: 1- إذا كانت السياسة سياسة الكذب والافتراء والنفاق و سياسة الدنيا والمصالح النفعية الضيقة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية أو نحوها فانك بالتأكيد و بكل تأكيد تجد الخداع والكذب والافتراء والنفاق حيث يضع هؤلاء قدما في كل درب ومسلك يتناسب مع القوة و الضعف ومع السعة والضيق ومع مقدار ما يجلب من منفعة ومصلحة شخصية ودنيوية زائلة بالرغم  من تنافي أو تضاد أو تناقض الطرق والدروب والمسالك فيصرح أحدهم بشيء ويصرح صاحبه ورفيقه وشريكه في الحزب أو التنظيم أو الحركة أو الجهة بشيء آخر يخالف و يناقض  أو ينافي التصريح الأول و هكذا في تصريح ثالث ورابع ...و بهذا الكذب والنفاق فانه يضمن انتقاء القول والتصريح المناسب مع الحدث والواقعة التي تحصل وتقع خارجا و كأنه لم يتفوه و لم يصرح بنقيض ذلك ...
2- نعم يا أعزائي علينا أن نلتفت لذلك ونشخصه وعلينا أن نتيقن أن الأخطر والأشد والأشر و الأفتك في ذلك هو أن يكون ذلك الكذب والافتراء والنفاق تحت دعاوى وادعاءات تأمين شرعي وغطاء ديني .
3- ويزداد ويعظم ويتعمق الشر والفتك والخطر والدمار عندما يكون ذلك صادراً من شخص يمتلك العنوان الاجتماعي والديني كعنوان المجتهد أو المرجع و نحوها .
4- لكن العجب  العجب العجب ...وكل العجب من الناس ...والعتب العتب العتب ...وكل العتب على الناس الذين يصدقون هؤلاء ويتبعونهم ...ألا يعلم الناس أن هذا التصرف يجسد حقيقة  الاستخفاف والانتهاك لإنسانيتهم والاستصغار والاحتقار لنفوسهم وعقولهم وأفكارهم ...ألم يعلم هؤلاء أن فرعون استخف بقومه فأطاعوه ...فلماذا  تكون أسوتنا و قدوتنا قوم فرعون فيستخف بنا البعض ونطيعهم.. لماذا ...؟؟؟ قال مولانا العظيم { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ } زخرف/54 .
5- لماذا لا نحرر ونتحرر من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب  ...ونعمل ونقول ونقف للعراق و من أجله وفيه واليه...
6- نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب و الكرد , والمسلمين والمسيحيين , والسياسيين وغيرهم , والداخلين في العملية السياسية وغيرهم ,.... وكلا و كلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ و يضرّ بالعراق و شعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية ... } .
فكان هذا البيان وهذا الطرح وهذا التهذيب لمسألة فرض النظام من قبل سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) أروع ما طرح في هذا الخصوص لكي تكون بالفعل من اجل خدمة العراق والحفاظ على دماء أبنائه وسلامتهم وهنا سماحته قد أعطى الخطوط العريضة للمتصدين وأصحاب الشأن لكي يحققوا انجازا وطنيا حقيقيا وما عليهم إلا التطبيق فما قدمه سماحته (دام ظله) من باب النصح والإرشاد و شعوره بالمسؤولية  فقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وبالقدر المستطاع والمتاح لكي تحفظ كرامة ودماء المواطن العراقي وكان مصداقا حقيقيا لقوله تعالى { يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ } آل عمران114 ....

الكاتب :: احمد الملا