ان احياء الشعائر الحسينية امر يؤكد عليه الشارع المقدس وذلك لما لها من دور في استنهاض الروح الاسلامية واحياء لفريضة الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر الذي خرج الامام الحسين عليه السلام لكي يصلح من خلاله
ما فسد في الامة .
ولعل من أبرز الشعائر الحسينية شعيرة السير
على الاقدام " مشيا " الى كربلاء التضحية والفداء , إذ ان كل من يسير
الى كربلاء يصبح عليه لزاما ان يقتدي بالحسين عليه السلام اثناء رحلته من الحجاز
الى أرض الغاضريات والتي تخللها النصح والارشاد والتقرب الى الله سبحانه وتعالى
وامر بالمعروف ونهي عن المنكر .
وتثمينا لجهود ابناء مدينة الفهود التابع
لمحافظة ذي قار من ابناء المرجعية الدينية العليا في كربلاء ممن ساروا " مشيا " من محال سكناهم
الى كربلاء الصمود مجددين في مسيرهم فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
والدعوة للاصلاح والاصلاح وجعل هذا المسير حسينيا حقيقيا , لذلك نرى ان سماحة
المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " قد استقبل هذا الموكب الحسيني بكل حفاوة حتى
ان سماحته " دام ظله " شاركهم في رفع اللافتة التعريفية باسم الموكب
وسار معهم .
وكان هذا الاستقبال يحمل في طياته تأكيد على ضرورة احياء الشعائر الحسينية
الالهية وكذلك على اهمية جعل ممارسة وتأدية تلك الشعائر خالصة لله سبحانه وتعالى
وتدعو الى النهج الرسالي الالهي المحمدي الحسيني الاصيل الذي فيه قوام الاسلام
وحياة الامة الاسلامية وعزتها وكرامتها .
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق