تعتبر التربية التي قدمها لنا الإسلام من أروع
مصاديق الإنسانية بحيث لم يأتي دين بمثل هكذا تربية تحمل في طياتها رعاية وعطف يقدمها الرئيس ( الرسول الكريم وأهل بيته
الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) ومن سار على خطاهم , وعل حادثة الإطعام
التي نزلت فيها الآية الكريمة {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً } الإنسان8 , من الشواهد الحية لذلك الأمر .
فقد كان الرسول الطاهر وال بيته عليهم سلام
الله أجمعين يحتضنون جميع شرائح الإسلامي ويشملونها بالعطف والرعاية الأبوية وقد
جسد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله ذلك الأمر بقوله للإمام علي عليه
السلام { يا علي أنا وآنت أبوا هذه الأمة } , فكان هذا الحديث الشريف درسا أخر
يعطيه لنا الإسلام ومن خلال قادته العظام
في احتضان المجتمع الإسلامي وبشكل عام دون تمييز طبقي أو طائفي أو مذهبي .
ونجد المرجعية الدينية العليا في كربلاء
المقدسة والمتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي
الحسني " دام ظله " قد سارت وطبقت هذا المنهج الرسالي بكل ما تحمله كلمة
" الرعاية والعطف الأبوي " من معنى , فنرى إن سماحته " دام ظله
" قد اهتم اهتماما بالغا بالعوائل العراقية المتعففة والفقيرة فنجده تارة
يوزع ومن خلال لجنة الخدمات الخاصة بالبراني المساعدات الغذائية على تلك العوائل
وتارة أخرى مساعدات مالية , وكان لطلبة المدارس حصة كبيرة من هذه الرعاية والعطف الأبوي
, فقد قامت لجنة الخدمات بتوزيع ملابس وقرطاسية وتجهيزات مدرسية لطلبة المدارس
سبقت بداية العام الدراسي .
وتستمر الرعاية والعطف الأبوي لسماحة السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " بطلبة
المدارس حيث قامت لجنة خدمات هيئة الشعائر الدينية التابعة لبراني المرجعية العليا
في كربلاء المقدسة اليوم الخميس الموافق 8 صفر 1435 هـ ، بتوزيع الطعام
لتلاميذ المدارس في أكثر من مدرسة في كربلاء المقدسة .
وذلك لما
للغذاء من فائدة معنوية وجسدية لها دور فعال في تنمية عقل الطالب خصوصا أثناء
الدراسة حيث انه يبذل جهدا عقليا بسبب عمليات التفكير والتركيز , وكذلك يساهم
الغذاء على تنمية البنية الجسمية للطالب , وبهذا يكون لتقديم وجبات الغذاء والطعام
للطلبة أثناء الدراسة ذو فائدة لها أبعاد كثير , وأهل الاختصاص على علم ودراية
بذلك الأمر , وكذلك لهذا الأمر دور واضح في تحفيز الطلبة وتشجيعهم على حب الدراسة
إذ تعتبر مسألة تقديم الطعام لهم من المحفزات ( تعزيز ايجابي ) لهم , مما يفتح لهم
الأفق في الإبداع والتطور العلمي , وانبثاق روح الأمل فيهم .
الكاتب ::
احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق