الجمعة، 28 يونيو 2013

الصرخي الحسني والقضية المهدوية




          المُصلح لفظ اقترن بشخصية تظهر في أخر الزمان يقيم العدل ويمحق الظلم والاستبداد الذي يسود العالم , وهذه الشخصية موجودة في عقيدة كل الأديان والمعتقدات مثل البوذية ... المسيحية ... اليهودية ... الإسلام , ففي الإسلام شخصية المصلح هي من ذرية الإمام الحسين عليه السلام ابن فاطمة بنت محمد بن عبد الله  صلى الله عليه واله وسلم , وهو الإمام محمد بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام , إن قضية الظهور المقدس للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف  تحتاج إلى مقدمات والى تهيئة نفسية وعقلية وروحية لكي يتقبلها الفرد المسلم حتى إن الشارع المقدس أمر بتوطين النفوس وتهذيبها وتهيئتها لتقبل الظهور المقدس وأيضا أكد على ضرورة التعايش مع هذه المسألة وكأنها سوف تحدث ألان أو في أي لحظة تمر على الإنسان المكلف , وهذه المسألة ( الاستعداد ) يحتاج إلى رياضة نفسية يقوم بها المكلف وطبعا بدوره أي المكلف يحتاج إلى المرشد والموجه والمدرب الذي يجعله يعيش قضية الإمام المهدي وظهوره المقدس على أتم وجه وكذلك يحتاج إلى من يدفع الغموض والشبهات التي قد تقف حائلا بينه وبين الاستعداد لهذه القضية العظيمة كي لا تكون شخصية الإمام عجل الله تعلى فرجه الشريف  وظهوره هي أشبه بالأسطورة أو الخرافة لدى المكلف وهذا الأمر والدور يقع على عاتق المتصدين من رجال دين أي المراجع , لكن للأسف نلاحظ في العراق وحتى بقية البلدان الإسلامية إن التثقيف والتوجيه والإرشاد بخصوص قضية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف قد غيبت ولم يتطرق لها الأغلب من المراجع حتى أن البعض لم يكلف نفسه بكتابة ورقة واحدة بهذا الشأن ؟! لكن في نفس الوقت نجد من عمل بكل جد وإخلاص ومصداقية من اجل ترسيخ قضية الإمام أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ومن ابرز ممن تناول قضية الإمام  سلام الله عليه هو المرجع الديني السيد الصرخي الحسني  دام ظله  فقد رسخ لدى المكلف روح الالتزام والاهتمام بقضية الإمام المهدي ويحصنه نفسيا  وفكرياً وعقائدياً وروحياً فأمر بإنشاء سلسة من البحوث حول قضية الإمام المهدي عليه السلام اسماها السلسة الذهبية في المسيرة المهدوية  http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=16  حيث شملت العديد من المؤلفات وكان للسيد الصرخي الحسني دام ظله  العديد من المؤلفات ضمن هذه السلسلة ومنها : أخيار العراق ورايات المشرق , الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم  , الثورة الحسينية والدولة المهدوية , السفياني , الدجال ...  إضافة إلى عشرات المؤلفات الأخرى لطلبته , هذا من جانب ومن جانب أخر فقد تصدى سماحته  دام ظله  للرد على الأفكار المنحرفة الضالة المضلة التي تعمل على تشويه صورة وقضية الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام أمثال المنحرف عقائديا المدعو احمد إسماعيل كاطع  وكان الرد عليه أيضا بسلسلة من البحوث والمؤلفات اسماها  بالسلسلة الالكترونية في النصرة الحقيقة  http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=18  وكان أيضا لسماحته  دام ظله  العديد من المؤلفات ضمن هذه السلسلة . وقبل كل هذا فان السيد الصرخي الحسني  دام ظله  ومنذ اللحظات الأولى لتصديه للمرجعية عمل على حث المكلف بالعمل والتفاني في سبيل الانتصار للإمام المهدي سلام الله عليه وذلك من خلال رفع شعار { إن الركن الأساسي في عقيدتنا هو تأسيس دولة العدل الإلهي بقيادة قائم آل محمد صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين } وهو بهذا الشعار وبهذه التصدي وبهذا التثقيف قد وضح ابرز معالم قضية الإمام المهدي عليه السلام   ورسخها في ذهن المكلف كما جعله يعيش حالة من الاستعداد التام والقدرة على تقبل الظهور المقدس لمولانا صاحب العصر والزمان .....

الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق