السبت، 25 مايو 2013

الصرخي الحسني والدعوة لايقاف سيل وهدر الدماء العراقية




قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز  { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } البقرة 84 .
هذه الآية الكريمة  في ظاهرها دعوة صريحة لعدم سفك الدماء وعدم السعي لخراب الديار لان سفك الدماء سوف يؤدي لهذه الحالة ( خراب الديار ) وبما أننا مسلمون  أصبحنا ملزمين بتطبيق هذه الآية  وكذلك وجب علينا السعي إلى إيقاف  نزيف الدم والقتل , ولكن وللأسف الشديد أصبح الوطن العربي بصورة عامة والعراق بصورة خاصة يخوض في سفك الدماء وخراب الديار وكأن الشعب ليس بمسلم ولا يعرف من القرآن وما جاء فيه من أوامر ونواهي أي شيء ! فها هو العراق اليوم يعيش في دوامة الفتنة الطائفية المقيتة وكثر فيه القتل وبدون أي مبررات و مسوغات شرعية أو قانونية وعقلية ولا منطقية  فسيل الدماء العراقية الطاهرة أصبح كالشلالات تحت مرأى ومسمع  القادة والرموز ( كافة المستويات ) دون أن يقدموا على أي خطوة  على الأقل تقلل من هذا السيل  وكأنهم راضين بهذا الأمر الذي أيتم الأطفال ورمل النساء واثكل الأمهات بل العكس نجدهم يسعون إلى تأجيج الموقف والسعي الجدي إلى خراب العراق وإدخال أهله في نار الفتنة الطائفية التي لا تبقي ولا تذر , ولكن في عتمة هذا التأجيج وهذا الترويج  الذي يعيشه العراق منذ سنوات طوال وفي وقت أخرست به الألسن عن إصدار ولو دعوة بسيطة لحقن الدماء العراقية   نجد صوت الوحدة و نبذ الطائفية صوت الدعوة إلى العيش بسلام  وود وتراحم  صدح  هذا الصوت رغم تكالب قوى الظلام على العراق وشعبه فنجد أن المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) قد وقف وبكل حزم بوجه هذه الفتنة ومن يقوم بالترويج لها وبكل ما أوتي من قوة وبما يملكه من وسائل متاحة  وما كان بيان رقم  _ 28 _  ( نحقن دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء )  http://www.al-hasany.com/index.php?pid=74   إلا تجسيدا حقيقا لهذه الدعوة  التي فيها الخير والصلاح للعراق  (( ... لا يجوز مطلقا التعرض والاعتداء على أرواح وأجساد المسلمين الأبرياء والمستضعفين من أهل السنة ولا على مساجدهم وأماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على أعراضهم ولا كراماتهم ولا ممتلكاتهم ..... كما لا يجوز ذلك على المسلمين الشيعة أتباع أهل البيت الطاهرين الناقلين لسـُنـَّة جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم )  والعاملين بها صدقا وعدلا ..... )) ,  كما أفتى سماحته ( دام ظله ) بحرمة الدم العراقي  في بيان رقم _ 31 _ (حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل )  http://www.al-hasany.com/index.php?pid=71 
(( ... 4 - وإذ نعلن ونشدد ونؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب واعتداء وانتهاك واغتصاب تعرض ويتعرض له أبنائنا وإخواننا وأعزائنا (النساء والأطفال والشيوخ والرجال) من السنة والشيعة .......
نجدد ونجدد شكوانا وألمنا ومظلوميتنا بالتأكيد على إيقاف وتعطيل صلاة الجمعة في كافة محافظات العراق الحبيب إلى أن يشاء الله تعالى .
5 - يستثنى من ذلك جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)...... وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................ )) .
 فلو تتبعنا وبكل دقة وحيادية وتجرد من العاطفة لوجدنا إن هذا الصوت الوطني صوت المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) هو الصوت الأعلى والأقوى والأكثر هديرا في الدعوة لإيقاف سيل الدم العراقي  ووضع حد لما يمر به العراق وانه خير من طبق الآية الكريمة التي ذكرتها في مقدمتي , فيا شعبي العراقي لنكن خير من يصغي لهذا الصوت الوطني العراقي العربي  ولنكن من المطبقين ومن مصاديق  الآية الكريمة { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } الزمر18 , وما دعا إليه سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني (دام ظله) هو أحسن القول  في هذا الزمن العصيب الذي نمر به فلنترك الخلافات التي زرعها أعداء العراق  وشعبه والتي لو بقينا متمسكين بها لتحقق مرادهم ونجح مخططهم ولنجعل شعارانا قوله تعالى { لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } المائدة28 .....

الكاتب : احمد الملا

هناك تعليق واحد:

  1. قليلة هي الكلمات التي تصف هذه الشخصية مهما كانت المفردات كثيرة لأنها لا تستطيع إن تصل إلى حدود وأطراف وأبعاد ما تتمتع به من قدرة وإمكانية في فهم الحياة وكيفية التعامل معها ولا تقدر أن تحيط بهذا الينبوع الذي ملأ الدنيا علما و آراءا ليس لها نظير ,,,, شخصية حيرة العقول وأذهلت أهل القلم عن ما يكتبون ,,, على كبر وعظم مكانته ومسؤوليته تجده ينحني ليقبل الطفل الصغير ويجلس مع المعاق الضرير ويحتضن الشيخ الكبير ويتوسط الضيوف وكأنه خادما لا سيدا ما أعظمها من شخصية فلم اكذب ولن أبالغ واعلم أنها قليلة في حقك أيها الصرخي الحسني أقولها وبدون تردد أنت ( أعجوبة هذا الزمن ) ....

    ردحذف