الاثنين، 20 مايو 2013

 
 مرجعية السيد الصرخي الحسني  والغاية من رفع عنوان العراقي العربي   

       
         عندما نستعرض تأريخ العراق نجده دائما ما يكون هو في حالة من عدم الاستقرار ودائما ما يكون عرضا للسقوط والاحتلال من قبل دول الجوار أو  دول مستعمرة أخرى وكتب التأريخ حبلى بالإحداث والوقائع التي تبين كيف كان يعيش العراق ( ومازال ) وهكذا أمر يجعل العراق وشعبه وبصورة طبيعية تابعا وخاضعا لتلك الدول المستعمرة المحتلة سواء بصورة مباشرة كقيادة علنية لشخص غير عراقي أو بصورة غير مباشرة  كخضوع من يحكم العراق لأجندات وسياسات الدول المستعمرة المحتلة  وهذا يجعل من يحكم العراق  يعمل على إجهاض وإسكات وإخماد أي صوت ينادي باستقلال العراق وتحرره من قيود التبعية وخصوصا القادة العراقيين  فنجدهم يتعرضون لبطش تلك الأجندات الخارجية  التي تسيطر على العراق وشعبه ( عن طريق عملائها وأتباعها وأذنابها من قادة ورموز ) وهذا البطش يأخذ أشكال مختلفة منها التصفية الجسدية وأيضا الحرب التسقيطية وكذلك التغييب الإعلامي بحيث يكون القائد العراقي الحقيقي  مغيب ومطارد ومشرد مع أبراز وإظهار شخصيات أخرى تظهر الولاء للعراق ولكنها في حقيقة الأمر هي تابعة للأجندات الخارجية بمعنى أخر يتم تسقيط وتغييب القائد الحقيقي في المجتمع ورفع شأن القائد المزيف والعميل الخاضع في المجتمع , وهذا من اخطر الأمور التي تعرض لها العراق  بحيث جعل الهوية العراقية  مغيبة ضائعة لا عنوان لها مع بروز هويات مختلفة ومتعددة أخرى كقادة للعراق وعلى كافة الأصعدة وخصوصا في الفترة الأخيرة , هذا كله بهدف تسخير خيرات العراق وقوته البشرية لخدمة أصحاب هذا المخطط وأيضا من اجل ضرب الدين والمذهب الشريف وخصوصا إن العراق هو بلد الأنبياء والأئمة المعصومين وموطن وبلد الإمام الحجة بن الحسن ( عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام ) وخشية من المستقبل الذي يكون فيه العراق هو قبلة وعاصمة العالم ومنه تنطلق شرارة تغيير العالم بأسره , ولخطورة هذا الأمر على العراق وشعبه انبرى سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) ومن باب المسؤولية الشرعية للتصدي لهذه المؤامرة الخطيرة التي تسعى لطمس الهوية العراقية وسلخ العراق من قوميته العربية  فأول ما بدا به هو التأسيس لحب العراق والولاء له من خلال إصدار البيانات والشعارات التي يؤكد فيها على حب العراق  ومن أبرزها بيان رقم _ 7 _ الذي بين فيه أن العراق هو بلد القادة الحقيقيين من أنبياء وأوصياء ومعصومين ( عراقنا ارض الأنبياء وشعب الأوصياء )
((.... فمهما اختلفنا في الرأي وانتقد بعضنا البعض نقداً علمياً أخلاقياً فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً {عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء} ...)) , وكذلك بيان  رقم   _ 20 _        ( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=81    الذي دعا فيه إلى استخدام كل السب من اجل الإعلان عن حبنا للعراق ...
 ((... لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق ... )) ,
 واستمرت مواقف سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله )  في إبراز الهوية العراقية والدعوة إلى جعل العراق والعراقيين قادة ومتبوعين وليس تابعين وكان أخرها وليس أخيرها هو تصريحه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده  في كربلاء المقدسة   (( ... نحن منذ أن تصدينا أخذنا عهد على أنفسنا أن نجعل من الشعب العراقي شعب يقود نفسه , نجعل من العراقيين و كل عراقي هو عبارة عن قائد ,   نفتخر بعراقيتنا نفتخر بعروبتنا ونعتقد بان الالتزام والتمسك بالعراقية وبالعروبة هو تمسك بالدين لان النبي صلى الله عليه واله أوصانا بحب العرب لأنه عربي والقرآن عربي ولغة أهل الجنة عربية  .... ))    http://www.youtube.com/watch?v=nMmbaieC01w   
ومن خلال هذه البيانات وهذه التصريحات نجد أن مسعى المرجع العراقي العربي  السيد الصرخي الحسني     ( دام ظله ) هو الوقوف بوجه الحملة البغيضة التي تسعى لطمس عنوان العراقية التي غيبت ولقرون عدة بسبب الترويج لفكر وثقافة وسياسات وأجندات دخيلة على العراق  وأيضا  الدعوة  لجعل العراق والعرقيين هم قادة ومتبوعين وليس تابعين وخاضعين لأجندات وسياسات دول الجوار ودول الاستعمار المحتلة  وهذا بحد ذاته مشروع وطني وينم عن حب العراق وشعبه ويجب علينا كعراقيين أن نقف بكل حزم مع هذه المرجعية في مشروعها الوطني الرسالي الذي فيه خير العراق وأهله وصلاحه وإصلاحه وإنقاذه من مخالب التبعية ...

الكاتب : احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق