ان ما جاء به الدين الاسلامي من نظم ونظريات
وقوانين وسنن تعتبر الاروع والانقى والاكثر رصانة , وذلك لانها منزلة من الله
سبحانه وتعالى هذا من جانب ومن جانب اخر ان كل ما جاء به الاسلام هو نظريات تحتاج
الى من يطبقها على ارض الواقع التطبيق الامثل لكي تكون أنموذجا تقتدي به البشرية (
نظرية وقانون رصين وقائد ومطبق لهذه النظريات يتمتع بكافة الصفات والمميزات التي
تجعله كفء لحمل تلك النظريات ) وكانت هذه الشخصية تتجلى بمقام خير خلق الله اجمعين
رسول الانسانية وسيد البشرية محمد بن عبد المطلب " صلى الله عليه وآله وسلم
" .
فكان عليه وعلى آله أفضل الصلاة السلام يتمتع
بالعلمية الفائقة , والحنكة السياسية , والفكر الاقتصادي والاجتماعي .... الى
غيرها من الامور التي لا تعد وتحصى , وكذلك تميز بسعة الصدر وتحمل كل أنواع الاذى
الذي تعرض له شخصيا وكذلك ما يتعرض له المسلمون والاسلام عموما , كان صلوات الله
عليه وسلامه رحوما , عطوفا , ذو خلق عظيم , غير متكلف , متواضع بكل ما تحمل كلمة
التواضع من معنى , متافعلا مع كل افراد الامة الاسلامية , مضحيا في سبيل اعلاء
كلمة لا اله الا الله ونشرها في كافة ارجاء المعمورة .
والكثير الكثير من الصفات والمميزات التي لا
مجال ان تحصر في سطور بسيطة لا تكاد ان تكون شيئا بالنسبة لما تحمله شخصية الرسول
محمد صلى الله عليه وآله وسلم العظيمة من صفات ومميزات نادرة الوجود لم يتخلق او
يتحلى بها الا المعصومين سلام الله عليهم , والاولياء والصالحين والمرجعيات
الدينية السالية التي سارت على خطى هذه الشخصية العظيمة .
ونحمد الله كثيرا بان مَنَّ علينا بان نعيش
في زمن مرجعية دينية حملت قبسات من نور شخصية الهادي الامين وخيرة خلق رب العالمين
, هذه المرجعية التي تتجسد في شخص المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد
الصرخي الحسني " دام ظله " , إذ يتمتع سماحته بسعة العلم الذي فاق
أقرانه من المتصدين , وترجم هذا العلم الى نظريات في كتب وبحوث عديدة منها ( الفكر المتين " بحوث أصولية عالية
" وهو دليل اعليمة سماحته " دام ظله " , كتاب مبحث الضد وكتاب
حالات للآمر " وهي تقريرات لاستاذه السيد الشهيد الثاني قدس سره الطاهر والتي
يثبت فيها اجتهاده ) وهذا رابط خاص بتلك الكتب المذكورة لمن يريد الاطلاع
عليها http://goo.gl/zjUvPa .
كما ويتميز سماحته " دام ظله "
بالطيبة والكرامة والشهامة والوطنية والنخوة العطف والتسامح وسعة الصدر والتواضع ,
وكل من زار سماحته " دام ظله " في برانيه الواقع في مدينة سيف سعد في
كربلاء المقدسة قد شاهد ولمس تلك الامور , حتى انه " دام ظله " يرفض
تقبيل يده وأشترط على من يريد تقبيلها عليه أولا ان يقبل بان سماحته " دام
ظله " يقبل يد الطالب لذلك الامر http://www.youtube.com/watch?v=Pl4qY_xq6aE , فأي تواضع وأي أخلاق عظيمة تلك التي تخلق بها
سماحته " دام ظله " , نعم انها تجليات أخلاق سيد البشرية وخاتم لانبياء
قد حملها هذا المرجع الرسالي .
ومن جانب ما يتعرض له الاسلام والمجتمع الاسلامي بصورة عامة من
أعتداءات وتطاولات وانتهاكات وشبهات وفتن , فأن سماحته " دام ظله " كان
له أسوة حسنة بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التصدي لتلك الاخطار
والذود والدفاع عن بيضة الاسلام وتحصين المسلمين والسعي بكل ما أوتي من قوة لانقاذ المسلمين مما هم فيه من ظلم وحيف ومعاناة ودر الفتن التي تعصف بهم , فكان وما زال
سماحته " دام ظله " يتصدى لكل تلك الامور بخطى ثابته ومواقف أصيلة ,
فيصدر البيان تلو البيان والخطاب بعد الاخر في سبيل اخراج المسلمين من الظلمات الى
النور , وهذه الصفحة الخاصة بالخطابات لمن يريد ان يطلع ويتابع http://goo.gl/qOFCcs .
ولو استمريت في سرد ما تتمتع به هذه المرجعية
الرسالي من صفات ومميزات لعجز القلم عن كتابتها , لانها مرجعية تحمل وبكل معنى
قبسات وضاءة من وهج نبراس وقنديل الحبيب الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم , إذ
أصبح سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني " دام
ظله " ممن تأسى وتربى وتخلق بخلق وتربية الصادق الامين وكان مصداقا حقيقيا
لقوله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا } الاحزاب 21 , وأصبحت المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة تجليا واضحا لقيم
الرسالة المحمدية الشريفة .
الكاتب :: احمد الملا