الاثنين، 20 أبريل 2015

تعليقات على زيارة يان كوبيتش لمرجعية النجف



احمد الملا

بعد أن توجه الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش إلى زيارة مرجعية النجف, خرج منها وقدم جملة من التصريحات حول ماهية هذه الزيارة وما الذي تم مناقشته خلالها مع السيستاني, وقد قدم جملة من التصريحات سوف نسلط الضوء عليها مع التعليق على كل فقرة ...
قال كوبيتش (اعتبر السيد السيستاني قائدا روحيا ليس فقط للشيعة في العراق بل لجميع العراقيين بمختلف طوائفهم....وكل الشعوب تستمع إلى رسائله .... ) ...
واعلق هنا على كلامه بالقول: من أين لك الحق في أن تعتبر السيستاني قائدا روحيا لكل العراقيين ؟ هل أنت متحدث باسم العراقيين ؟ وهل من يفتي بالجهاد ضد العراقيين يعتبر قائدا روحيا لهم ؟! ومن ثم ما هي رسائله التي يستمع إليها العالم وفي أي قضية تهتم وأي جانب أو جوانب تناولتها تلك الرسائل وأين هي تلك الرسائل هلا أطلعتنا على واحدة منها ؟ أم انك تقصد تلك الرسائل الثلاثين التي كانت بينه وبين الحاكم المدني بول برايمر بعد عام 2003 م ؟!.
يقول كوبيتش (ناقشنا مع السيد السيستاني ثلاث قضايا، الأولى قضية النازحين حيث وللأسف فان ملايين العراقيين الذين تأثروا بإرهاب داعش، وهناك أيضا موجة أخرى من النازحين يتركون مناطقهم نتيجة عمليات تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش وهذه موجات كبيرة ) ...
وتعليقي هنا بالقول : ما هو موقف السيستاني من النازحين سابقا ممن نزحوا من محافظات صلاح الدين وديالى والموصل ؟ وما هو موقفه ألان من الموجة الأخرى من النازحين من محافظة الانبار التي تجاوز عددها المائة ألف نازح خلال يومين ؟! هل أمر بإلغاء الكفالة ؟ هل أمر بتسهيل عملية نقل النازحين ؟ هل أمر بفتح المؤسسات أمامهم ؟ وللعلم يا سيد كوبيتش فان السيستاني هو من كان سببا في نزوح هؤلاء الناس بسبب فتواه الطائفية التي جعلت هؤلاء الناس عرضة لكل أنواع القتل والترهيب من قبل المليشيات التي عاثت في الأرض الفساد, فهو الآن كمن يقتل القتيل ويبكي عليه ويمشي في جنازته.
يقول كوبيتش (استمعت إلى سماحته حول ضرورة أن تكون الحكومة هي المسيطرة على العمليات العسكرية لتحرير المناطق التي تحت سيطرة داعش ) ....
وتعليقي هنا بالقول : أين موقع الحشد في فكر السيستاني ؟ وهو يعلم أن الحشد خارج عن سيطرة الحكومة العراقية, ذلك الحشد الذي تشكل بناءا على فتوى الجهاد التي أطلقها, فهل تنصل من هذه المليشيات التي عاثت بالأرض الفساد, وهذا ما صرح به بان كي مون سابقا, هل تخلى عن الحشد أم لم يتطرق له لأنه يعرف موقف الأمم المتحدة من المليشيات التي انضوت تحته ؟ وكيف تفوتك هذه القضية يا سيد كوبيتش ؟ أم هناك في الأمر صفقة ؟.
يقول كوبيتش (هناك حاجة لزيادة الدعم للنازحين والأمم المتحدة ستعمل مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي من اجل توفير دعم اكبر للنازحين واحترام حقوقهم عند عودتهم إلى منازلهم )...
وهنا اعلق بالقول : عن أي منازل تتحدث يا سيد كوبيتش ؟ هل المنازل المسروقة والمنهوبة والمحروقة والمنتهكة من قبل المليشيات التي عاثت بالأرض الفساد والتي خرج بفتوى الطائفية والقتل والتهجير التي أطلقها السيستاني الذي تناقشت معه في ذلك الأمر ؟ تلك الفتاوى التي يقول عنها المرجع الصرخي الحسني في استفتاء رفع له ...
{ ... ثالثا : فتاوى القتل والسلب والنهب : تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكاريثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الافحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات ...فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والآخرة ...}.
فكيف تناقش أمور تخص النازحين والمهجرين مع شخص هو كان سببا رئيسا في معاناتهم وبؤسهم وسفك دماءهم وتهديم منازلهم وسرقة أموالهم وهتك حرماتهم وانتهاك أعراضهم ؟!.
يقول كوبيتش بعد إن طرح المحور الثالث الذي تناوله مع السيستاني والمتضمن رفع مناشدة لكل السياسيين في العراق على ضرورة التوحد من اجل العراق – حسب قوله – يقول كوبيتش (وهذه رسالتنا التي ناقشناها مع السيد السيستاني والتي طلب مني أن انقل هذه الرسالة للإعلام) ...
وهذا الكلام يبعث على الضحك وبصورة كبيرة, فلماذا السيستاني طلب من كوبيتش أن ينقل هذه الرسالة للإعلام ؟! هل يخاف هو من الظهور أمام الكاميرات ؟ هل هناك حرمة في الأمر ؟ أم انه يستنكف ويتعالى على أن يظهر في وسائل الإعلام ؟ هل الشعب العراقي لا يستحق أن يسمع صوت السيستاني ؟ هل الشعب العراقي لا يستحق أن يرى السيستاني على وسائل الإعلام وهو يتحدث لهم وينقل لهم رسالته تلك ؟! لماذا هذا التستر وهذا الهروب من الإعلام؟.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق