تعتبر وسائل الإعلام من أبرز الأسلحة التي
تستخدمها الدول في حالة الحرب سواء كانت حرب باردة أو غير باردة, لما لها من دور
مؤثر جدا في الطرف المقابل الذي تستخدم وتسلط ضده تلك الوسائل الإعلامية إذ من
خلالها مثلا تبث أمور غير حقيقية " إشاعة, دعاية, خبر غير صحيح..." مما
يؤدي إلى اثباط عزيمة وكسر قوى الطرف الآخر, وهذه تسمى الحرب الإعلامية, وهي
تستخدم كل وسائل الإعلام ( المسموعة والمقروءة والمرئية ), وهذا الأمر مستخدم منذ
قديم الزمان, فمثلا في معركة احد بين المسلمين والمشركين بث خبر استشهاد الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم مما كان له اثر بالغ في نفوس الكثيرين من المسلمين وكسر
عزيمتهم في القتال, وفي العصور الحديثة خصوصا في فترة الحرب العالمية الأولى
والثانية وما بعدها استخدم الإعلام وبصورة قوية في الحرب في بث أخبار ودعايات وإشاعات
سبب فوز طر وخسارة طرف أخر.
والانترنت يعتبر الآن سيد وسائل الإعلام لأنه
يحوي كل الوسائل الإعلام الأخرى (المسموعة والمقروءة والمرئية) حتى أصبح من أهم
مصادر الإعلام وأكثرها قوة وتأثيرا في المجتمعات, وكما نعرف كان له دور واضح وكبير
في ما يسمى بالربيع العربي حتى انه سبب في إسقاط
حكومات تربعت لعقود طويلة في حكم الشعوب فشلت الكثير من المحاولات المسلحة
في الإطاحة بهم, لكن الثورة من خلال النت حققت ما عجز عنه السلاح, وأيضا يعتبر
النت وسيلة إعلامية حرة غير خاضعة لسطوة الحكومات أو المؤسسات أو الأجندات أو
الأحزاب, على عكس بقية الوسائل الأخرى.
ومن خلاله يمكن لشخص واحد أن يحدث ثورة فكرية
علمية ثقافة وحتى يسبب انقلاب على حكومات من خلال النت لأنه يستطيع أن يوصل أفكاره
وعلومه وثقافته بين الناس من خلال هذه الوسيلة الحرة الغير مقيدة, وكذلك يستطيع من
خلاله أن يكشف أمور وحقائق وخفايا مغيبة عن المجتمعات, أو يصحح أفكار خاطئة ويدفع
شبهات ويصحح عقائد فاسدة ويدافع عن الإسلام بصورة عامة, دون أن يحتاج إلى وسائل
إعلامية كالفضائية أو جريدة أو إذاعة أو غيرها.
حتى صار النت الآن وفي هذا الزمن بالخصوص هو
سلاح المستضعفين في الأرض ووسيلتهم الإعلامية لإيصال صوت الحق لأبعد مكان في العالم, فمن يريد أن ينتصر لدينه
ومذهبه وعقيدته ويساهم في نصرة الإسلام والمسلمين عموما أن يستخدم هذه الوسيلة
الاستخدام الأمثل, كما يستخدمه الآن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ذلك المرجع
الذي عمل الإعلام على تغيبه كثيرا لكنه استخدم تلك الوسيلة لنصرة الدين والمذهب من
خلال دفع الشبهات وتصحيح الانحرافات والاعتقاد الفاسد الذي كان له دور واضح جدا في
تأجيج الطائفية والخلافات بين أبناء الإسلام.
فقد استخدم السيد الصرخي الحسني تلك الوسيلة
للدعوة لتوحيد المسلمين ومقارعة الظالمين وكشف الحقائق, والمطالبة بحقوق المظلومين,
وكذلك منبرا للدفاع عن الحق وأهله ودفع كل شبهات ودسائس محسوبة على مذهب الحق,
بالخصوص مسألة مختار الثقفي وثورته ومبادئها وعقيدته, فقد تناول السيد الصرخي
الحسني تلك الشخصية في سلسلة محاضرات تحمل عنوان ( محاضرات التحليل الموضوعي في
العقائد والتاريخ الإسلامي ) وكذلك سلسلة
( محاضرات في البحوث الأصولية ) التي ناقش من خلالها كل الآراء المطروحة التي
تناولت تلك الشخصية الغامضة والتي حضت باهتمام شريحة واسعة من المجتمع المسلم, فمن
خلال هذه الوسيلة " النت " استطاع السيد الصرخي الحسني أن ينتصر
للإسلام, فلماذا لا نسير نحن على ماسار عليه ؟ ونستخدم النت في الانتصار للدين
والمذهب ونوصل صوتنا وصوت ما نعتقد به من خلال النت ؟ ويكون سلاحنا نحن المستضعفين
في نصرة الدين...
ولمن يريد أن يطلع على تلك المحاضرات أرفق
:-
رابط البث الصوتي
المباشر
رابط البث الفديوي
المباشر
رابط المحاضرة التاريخية العقائدية السابعة
رابط المحاضرة العلمية الأصولية الثانية
الكاتب :: احمد الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق